أثبتت مباراتا الأهلي أمام الاتحاد السكندري وبتروجيت.. اللتان انتهيتا بالتعادل.. أن الأهلي فيه حاجة غلط.. حيث أهدر مهاجموه العديد من الفرص السهلة الساذجة.. ووضحت حالة العقم التهديفي وأنه مازال يبحث عن اللاعب الهداف الذي يترجم الفرص لأهداف.. وانفتح دفاعه أمام المنافسين لولا التألق غير العادي لشريف إكرامي لاهتزت شباك الأحمر كثيراً. وفي مباراة الاتحاد عجز حسام البدري عن الوصول إلي حل اللغز واللوغاريتم الذي يجعل لاعبيه مسيطرين علي مقاليد اللعب ولكن بدون أداء مقنع أو فوز ممتع ولعلاج شروخ الدفاع وهبوط مستوي بعض اللاعبين أمثال مؤمن زكريا وعمرو جمال والسولية وصالح جمعة، ومازال البعض يتساءل عن سر استبعاد ميدو جابر ومحمد حمدي زكي وغيرهما. والغريب ان التعادلين أثارا غضب حسام البدري المدير الفني ومعظم اللاعبين الكبار وهو ما جعل الجهاز الفني يسعي لوضع تصور للمرحلة المقبلة وإعادة الهيكلة داخل صفوف الفريق لتصحيح الأوضاع في طريق المحافظة علي درع الدوري.. وينوي الأهلي تشكيل لجنة الأزمات. علمت »آخر ساعة» أن الجهاز الفني للأهلي سوف ينفذ نظاما يدار به الفريق بشأن اختيار قائمة كل مباراة والتشكيل الأساسي الذي يخوض به مباريات الدوري.. وكان حسام البدري المدير الفني قد حذر الجميع من سياسة الاعتراض بطريقة العصبية والنرفزة في أكثر من محاضرة فنية وأكد لكل اللاعبين الذين لم يحصلوا علي فرصتهم حتي الآن أن المشاركة قادمة لا محالة في ظل ضغط المباريات وأن الجميع مطالب بأن يكون علي قلب رجل واحد لمواصلة الانتصارات. ورفض حسام البدري الدخول في دوامة الأزمات واتجه سريعا إلي سياسة كسب ود اللاعبين الكبار الذين يطلق عليهم »المعلمين» وعلي رأسهم حسام غالي، وشريف إكرامي، وحسام عاشور، وعبدالله السعيد، ووليد سليمان للوصول إلي حلول معهم في حالة الجلوس علي دكة البدلاء خلال المرحلة المقبلة والاتفاق مع النجوم الكبار خوفا من الصدام. وفي الوقت الذي يسعي فيه النادي الأهلي للتخلص من بعض لاعبيه الذين باتوا يمثلون عبئا علي الفريق ترفض إدارة الأهلي التفريط في آخرين لأنهم يمثلون قوة للمارد الأحمر في مشاركاته المقبلة سواء علي الصعيد المحلي أو الأفريقي. وقد فجر حسام البدري مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن عن رغبته في عدم التجديد لمهاجم الفريق عماد متعب واجتمع البدري مع إدارة الأهلي وأكد أنه لايرغب في تجديد عقد عماد متعب الذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري وذلك لعدم الاعتماد علي متعب في التشكيلة الأساسية في الفترة المقبلة ولكنه قد يشارك احتياطيا خلال بعض المباريات ومن ناحية أخري عادت الحرب السرية بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك بعد أن ضم كل منهما صفقات جديدة هذا الموسم.. والصدام هذه المرة ليس بسبب الانتصارات والفوز بالبطولات فحسب.. بل امتد إلي عقد الصفقات الجديدة هذا الموسم.. واشتعلت الحرب مبكرا علي خطف اللاعبين في ظل السعي لتوجيه صفعة للآخر بضم أحد النجوم.. في الوقت الذي يسعي الأهلي للتخلص من بعض لاعبيه الذين يمثلون عبئا علي الفريق ومصدر إزعاج للقلعة الحمراء إداريا وفنيا وكذلك اللاعبون الذين تتعامل معهم الإدارة الحمراء بمبدأ »ممنوع الاقتراب» وترفض احترافهم مهما كانت الإغراءات بل إن مجرد إصابتهم يصيب مسئولي النادي بحالة من القلق والخوف. يعد خماسي الفريق عماد متعب، وصالح جمعة، وحسين السيد »مارسيلو» وعمرو جمال وجون أنطوي في مقدمة اللاعبين الذين لا يمانع الجهاز الفني في رحيلهم خلال أقرب فترة انتقالات وهناك في إدارة الأهلي تأكيدات بأن عماد متعب لم يعد مرغوبا فيه وظهر بوضوح عدم اعتماد الجهاز الفني عليه خلال المباريات التي خاضها الفريق بالدوري حتي الآن، ولايختلف الأمر كثيرا بالنسبة لعمرو جمال الذي اشتكي الجهاز الفني للفريق من سلبيته أمام الخصم. وينطبق هذا أيضا علي المهاجم الغاني جون أنطوي الذي لم يلق دعما أو اهتماما من الجهاز الفني وبالتحديد من حسام البدري الذي أبدي عدم رضاه عن مستوي وإمكانيات المهاجم الغاني الذي كان نجما في الإسماعيلي لكنه اختفي تماما في الأهلي. أما اللاعب صالح جمعة.. فقد أبدي الجهاز الفني غضبه من تجاوزات اللاعب وعدم التزامه رغم العقوبات المالية التي تم توقيعها عليه ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة ل »مارسيلو» الذي يواجه لعنة التجميد بسبب اعتماد حسام البدري علي النجم التونسي علي معلول ومن بعده اللاعب صبري رحيل. في المقابل يرفض الجهاز الفني وإدارة النادي فكرة رحيل أحد من اللاعبين المؤثرين بالفريق أمثال مؤمن زكريا، ووليد سليمان، وعلي معلول، وعبدالله السعيد، وأحمد فتحي باعتبار أن هذا الخماسي يثار حولهم حديث من وقت لآخر حول إمكانية احترافهم.. حيث تلقي علي معلول عرضا من أندية أوروبية وتونسية لكن الأهلي أعلن موقفه الحاسم الرافض لرحيله وهو نفس ما أكدته إدارة الأهلي بشأن عروض ارتبطت بأسماء لاعبين آخرين بالفريق.