أضاع النادي الأهلي فرصة ثمينة عندما تعادل مع نادي الملعب سلبيا في إطار الجولة الثانية للمجموعة الأولي بدوري المجموعات لبطولة كأس الاتحاد الأفريقي «الكونفيدرالية».. في نفس الوقت لم يكن الفريق المالي منافسا سهلا.. بل كان مستعدا تماما بكل قوة للفوز علي الأهلي بطل أفريقيا.. وأيضا الكونفيدرالية السابقة. ويبدو أن الظروف التي واجهت الأهلي من خوف وتوتر للاعبيه رغم خبرتهم وقد اجتهد اللاعبون بغية إحراز هدف مبكر ولكن اللاعبين لم يكونوا في الحالة القوية المعروفة عنهم لأن المباريات لاتسير دائما وفقا لأحلام ومخططات الجهاز الفني للأهلي.. وكان فتحي مبروك طالب اللاعبين وخاصة خط الدفاع بالاحتفاظ بشباك شريف إكرامي نظيفة.. ورغم أن دفاع الأهلي كان مهزوزا وكاد أن يحرز أكثر من هدف في مرمي الأهلي لولا براعة الحارس العملاق شريف إكرامي الذي انقذ مرماه أكثر من هدف أكيد. وفي نفس الوقت لا أحد يتخيل أن الفريق بعد هذه المعاناة والغيابات والإصابات أن يؤدي مباراة بنفس هذه القوة وضياعه لأكثر من فرصة إحراز أهداف أكيدة في ظل وجود فريق أكثر جاهزية الذي حرص فتحي مبروك علي مشاهدة الفريق المالي من خلال آخر مباراتين لعبهما. وقد نجح الأهلي في السيطرة علي منطقة المناورات لتألق خط الوسط الذي ساهم بدور كبير في الضغط علي فريق الملعب المالي ومساعدة المهاجمين وخاصة رمضان الذي أضاع أهدافا سهلة لأن الأنانية مازالت مسيطرة عليه.. كما أن مؤمن زكريا يسير علي نفس نمط رمضان.. وربما عدم تركيز اللاعبين واللجوء إلي التسرع أدي إلي فشل الأهلي في ترجمة الفرص التي اتيحت لهم للتسجيل.. وأيضا إشراك عماد متعب متأخرا جعله متوترا ولم يسانده خط الهجوم وبالتالي لم يفعل شيئا.. وبالتالي اعتمد الفريق المالي الكرات المرتدة التي سببت ارتباكا للجهاز الفني الأحمر مما أثار غضب فتحي مبروك وحاول تهدئة اللاعبين. وفي نفس الوقت حرص الجهاز الفني للأهلي علي اللجوء إلي الهجوم من بداية المباراة وأيضا في الشوط الثاني فأرتبك لاعبو الأحمر ما أعطي الفرصة للفريق المالي للضغط علي مدافعي الأهلي. يبدو أن ثورات الغضب بدأت تنتاب جماهير الأندية الشعبية في ظل محاولات المسئولين بالقلعة الحمراء خطف النجوم المميزين والتعاقد معهم خلال الانتقالات الصيفية المقبلة عبر الطرق والأساليب غير المشروعة وتقديم إغراءات خيالية للاعبين لتحريضهم علي الرحيل.. وفي نفس الوقت يواجه مجلس الإدارة الأحمر أزمات جديدة بالنسبة لاختيار المدير الفني الجديد بسبب الحيرة بين المصري والأجنبي، كما أثيرت فتنة كبيرة مؤخراً بين اللاعبين بسبب المقابل المالي الذي سيحصل عليه الجابوني ايفونا الذي تعاقد مع النادي مؤخراً. فعلي الرغم من العلاقة الطيبة بين مسئولي الأهلي والاتحاد السكندري الذي أدي إلي عقد توأمة بين الناديين، إلا أن ذلك لم يمنع ذلك من اللجوء لطرق غير مشروعة من جانب إدارة الأهلي لخطف نجم زعيم الثغر محمد حمدي زكي مهاجم الفريق وأحد نجوم السوبر للفريق السكندري وهو الأمر الذي أشعل بركان الغضب لدي جماهير الثغر والروابط التشجيعية بالإسكندرية وفي مقدمتهم «جرين ماجيك» مما جعلهم يهددون عبر الفيس بوك باقتحام جميع مباريات الأهلي في الإسكندرية وكذلك عدم السماح بإقامة مباراة للأهلي في العاصمة الثانية نتيجة حصول الأهلي علي توقيع اللاعب محمد حمدي زكي الملقب «بجدو الصغير» في غفلة من مسئولي الثغر الذين قرروا تجميد اتفاقية التوأمة. كما وصفت جماهير الاتحاد اللاعب المهاجم «بالخائن» مما أدي إلي طلب اللاعب من الجهات الأمنية حمايته نتيجة تلقيه سبابا عنيفا ورسائل تهديد بالقتل. من ناحية أخري هناك محاولات غير مشروعة من جانب مسئولي الأهلي لخطف الثنائي نجمي الإسماعيلي وهما عمرو السولية لاعب وسط الفريق ومحمد عواد حارس مرماه خلال الانتقالات الصيفية المقبلة علي الرغم من أن الثنائي لا يزال عقداهما مستمرين مع الفريق حيث شهدت الأسابيع الماضية جلسة جمعت محمد عبدالوهاب عضو مجلس الإدارة مع السولية لإقناعه بالتوقيع للأهلي وتم تقديم إغراءات مالية ضخمة للحصول علي توقيعه ووضع مسئولو الدراويش أمام الأمر الواقع والرضوخ لرغبة اللاعب ونفس الأمر تكرر مع محمد عواد حيث خطط مسئولو الأهلي من أجل خطف اللاعب من خلال عرض احتراف خارجي ترانزيت بالدوري البرتغالي ينضم بعده الحارس لصفوف الأحمر تلك المحاولات المستميتة من جانب إدارة الأهلي لإنهاء الصفقتين جعلت جماهير الدراويش تثور بقوة وترفع شعار بلا لرحيل نجوم الدراويش للفريق الأحمرا.. وطالبت المجلس الأهلاوي بالابتعاد عن اللاعبين المميزين بالفريق وأنهما خط أحمر وتوعدت إدارة الدراويش برئاسة العميد محمد أبوالسعود بثورة للإطاحة به. وليس سرا أن السماسرة المعروفين بميولهم وانتماءاتهم للأهلي يتحركون في الخفاء من خلال تحريض بعض اللاعبين المستبعدين من المباريات علي الرحيل خلال الموسم المقبل والهدف من وراء تلك المحاولات ضرب حالة الاستقرار الفني والإداري لنادي الزمالك والذي جعله الأفضل بلا منازع خلال الموسم الكروي الحالي. وقد أثيرت فتنة بين نجوم القلعة الحمراء بسبب المقابل المالي الذي سيحصل عليه المهاجم الجابوني ماليك ايفونا في حال تعاقده مع النادي ووصلت للاعبي الأهلي معلومات تؤكد أن اللاعب سوف يتقاضي 500 ألف دولار في الموسم الأول أي أكثر من 3 ملايين جنيه بزيادة 100 ألف دولار في كل موسم وهو ما يتعارض مع سقف التعاقدات في الأهلي.. فالنادي رصد مبلغ 3 ملايين جنيه لأكبر عقد داخل النادي.. ومن المنتظر أن يحصل عمرو السولية وأحمد فتحي علي نفس المبلغ في حال التعاقد معهما الموسم الجديد. الغريب في الأمر أن هناك نجوما كبارا لا يتعدي راتبهم ال3 ملايين جنيه أمثال عماد متعب وأحمد عبدالظاهر وعمرو جمال.. وعلمت آخر ساعة أن تطورات مثيرة في صفقة انتقال الجابوني ماليك ايفونا مهاجم فريق الوداد البيضاوي المغربي لصفوف النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.. الأهلي اتفق مع سعيد الناصري رئيس النادي.. والنجم ماليك ايفونا حصل علي موافقة المدير الفني جون توشاك بناء علي طلب من رئيس النادي.. وبالفعل قام المهاجم الجابوني بالجلوس مع مدربه الذي وافق علي انتقاله للأهلي متمنيا له التوفيق.. ومن ناحية أخري تتجه النية داخل النادي الأهلي إلي الاستغناء عن عماد متعب في الصيف المقبل بعد التعاقد مع المهاجم الغاني جون انطوي والاقتراب من التعاقد مع الجابوني ماليك ايفونا ومحمد حمدي مهاجم الاتحاد السكندري.. ويوجد في الأهلي أكثر من مهاجم مميز ولن يكون لمتعب البطيء دور كبير في الفريق بدليل جلوسه احتياطيا في المباريات الأخيرة وجاءت الأزمة التي نشبت بين وائل جمعة مدير الكرة والمهاجم عماد متعب لتعجل برحيل اللاعب المهاجم ويتخذ الأهلي قراره النهائي بالرحيل.. ويبحث اللاعب عن عرض خليجي يلعب له الموسم المقبل. والمثير للدهشة أن فتحي مبروك المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم رفض اقتراح لجنة الكرة باستمرار محمد ناجي جدو مهاجم الفريق الأول لموسم مقبل مستندا علي تقرير طبي منذ إجراء عملية قطع في الرباط الصليبي، حيث أكد التقرير الطبي أن ضعف النمو للعضلات وراء تراجع معدلات اللاعب بدنيا وهو ما يمنعه من المشاركة والاستفادة من إمكانياته مثلما كان يحدث قبل الإصابة خاصة أن العملية التي أجراها اللاعب شهدت العديد من المشاكل الطبية. ومن ناحية أخري تحفظ أكثر من لاعب من قائمة الكبار داخل فريق الأهلي التي تضم حسام غالي وحسام عاشور وعماد متعب وشريف إكرامي وعبدالله السعيد علي عودة أحمد فتحي من جديد لصفوف الفريق بعد أن أعلن رغبته في الرحيل عن الفريق الموسم الماضي لخوض تجربة احتراف في أم صلال القطري.. وعلمت آخر ساعة أن المسئولين بالنادي الأهلي حصلوا علي مباركة حسام البدري المدير الفني المنتظر للأهلي في جميع الصفقات الصيفية التي تم إبرامها.. حيث تم الاتفاق بشكل نهائي مع حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي لتولي منصب المدير الفني للفريق الموسم المقبل خلفا لفتحي مبروك علي أن يتم الإعلان عن ذلك رسميا خلال الفترة المقبلة.