ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.6 درجة علي مقياس ريختر مناطق بالقرب من بلدة نورسيا في وسط إيطاليا، وأدي إلي وقوع عدد من الإصابات وتدمير العديد من المباني. وذكر تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية »بي بي سي» أن الزلزال هو أحد أعنف الزلازل التي تضرب إيطاليا منذ عقود.. وأشارت بعض التقارير إلي وقوع عدد من الإصابات، لكن دون سقوط قتلي. وكانت السلطات أجلت العديد من السكان المحليين بعد الهزات الأرضية التي وقعت الأسبوع الماضي. ويأتي هذا الزلزال بعد نحو شهرين من زلزال عنيف أودي بحياة نحو 300 شخص وألحق دمارا بعدد من البلدات الإيطالية. وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن مركز الزلزال كان علي بعد 68 كيلومترا جنوب شرقي مدينة بيروجيا وبالقرب من بلدة نورسيا الصغيرة. وبث الرهبان في كنيسة »سان بينيديتو» في نورسيا صورة علي موقع تويتر الاجتماعي لكاتدرائية القديس بنديكت بعد أن دمرها الزلزال.. وفر سكان البلدة من منازلهم في حالة ذعر إلي الميادين والشوارع بعد وقوع الزلزال. وقال المسئولون المحليون في قريتي »اوسيتا» و»اركواتا» إن العديد من المباني انهارت في القريتين. وقال عمدة قرية اوسيتا كل شيء انهار، يمكنني أن أري أعمدة الدخان، إنها كارثة. كنت نائما في السيارة وشاهدت جحيما».. وانهارت كنيسة أخري في بلدة »تولنتينو» وكان بداخلها مصلون يقيمون القداس علي ما يبدو.ولحقت أضرار أيضا ببلدة »أماتريس» التي كانت الأكثر تضررا من الزلزال الذي وقع في أغسطس الماضي. وقالت إدارة الحماية المدنية في إيطاليا إن »عمليات البحث جارية في جميع البلدات المتضررة من الزلزال ». وتوقفت خدمات مترو الأنفاق في العاصمة روما منذ وقوع الزلزال.. وهرع سكان نورتشا في فزع إلي الشوارع وانهارت كاتدرائية سانت بنديكت الأثرية في البلدة ولم يبق منها سوي الواجهة.