خلال عام واحد حقق المصريون إنجازين مهمين يساهمان في دعم جهود التنمية الشاملة هما مطار سفنكس الدولي علي طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي ومطار العاصمة الدولي بالقطامية. توأمان ينضمان قريبا إلي منظومة المطارات المصرية ويساهمان في تخفيف العبء عن مطار القاهرة الدولي وبعد ان انفردت »الأخبار» بتفاصيل مطار سفنكس في بداية أكتوبر تتجول اليوم في مطار العاصمة الذي ظهرت فيه إرادة المصريين من جديد حيث تم إنشاؤه في عام واحد بدلا من عامين رغم ضخامة العمل ليخدم العاصمة الإدارية والمدن الجديدة ومدن القناة. داخل المبني الرئيسي استقبلنا المهندس ثروت عبد الفتاح استشاري المشروع، وأوضح أن المطار ينقسم إلي قسمين هما منطقة حقل الطيران والمنطقة الإدارية و تتكون الإنشاءات من 45 مبني إداريا، ومنطقة حقل الطيران وتتكون من ممر رئيسي بطول 3650 مترا وعرض 60 مترا بالإضافة إلي أجناب الممر التي تصل إلي 15 متراً من الجانبين، وممر آخر يسع 8 طائرات وهناك وصلة ربط بين حقل الطائرات المدني وحقل الطائرات العسكري لحالات الطوارئ بالإضافة إلي 3 وصلات ربط أخري بين حقل الطائرات والممر . وأشار ثروت إلي أنه تم الانتهاء من تنفيذ 100 % من حقل الطائرات بتركيب الإنارة الثابتة علي الممر، والعلامات الملاحية، والمطار مجهز للحصول علي علامة 4 E مما يتيح له استقبال الطائرات ذات الطرازات الكبيرة وقابل للتوسعة فيما بعد للحصول علي علامة 4 F كمطار القاهرة الدولي . وأضاف ان المطار يضم 45 مبني وبرج مراقبة جوي بطول 50 متراً لخدمة المطارين المدني والعسكري ومن بين تلك المباني صالة الركاب التي تسع 300 راكباً في الساعة وهي قابلة للتوسعة بحيث تستقبل عددا أكبر فيما بعد، وقد تم تنفيذ أعمال بناء المباني بنسبة 95 % كما تم ربط المطار بطريق القاهرةالسويس عن طريق تقاطع حر لكوبري ليحقق الدخول والخروج للمطار بتقاطعات حرة آمنة، وتجري حالياً الاستعدادات النهائية للافتتاح باستكمال الأرصفة وأعمال الزراعات والتشجير حول المباني . اشتركت في أعمال التنفيذ شركتا حسن علام للمقاولات التي اختصت بالإنشاءات الإدارية و المقاولون العرب وقامت بإنشاء حقل الطيران والطرق الداخلية للربط بين المنشآت الإدارية بطول 12 كيلو مترا بالإضافة إلي تنفيذ منطقة انتظار سيارات تسع 500 سيارة و 20 أوتوبيسا وسوف يتم وتشغيل المطار مبدئيا ب 5 رحلات في اليوم . وأوضح المهندس حازم سامي مدير المشروع المكلف من شركة حسن علام للمقاولات أن المطار يراعي جميع الاشتراطات الدولية في تصميمه بحيث يكون مناسبا للمعايير العالمية للمطارات الدولية وتم التأكد من تنفيذ جميع المواصفات بدقة وأضاف ان المطار لن يعمل مباشرة عقب افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي له خلال الفترة القادمة، لكن سيتم الانتظار حتي يتم وضعه في الاجندة الدولية للمطارات ويتم ذلك بصفة دورية مرة كل ثلاثة شهور وتقوم وزارة الطيران المدني بارسال مواصفات المطار إلي منظمة الطيران الدولية »الايكاو» وتضم مساحة المطار ومواصفات مهبط الطائرات وحجم الطائرات المسموح لها بالهبوط عليه قدرته الاستيعابية للركاب ونوع أنظمة التأمين ضد الحرائق ودرجة التأمين الطبي وأنواع الصيانة المتوفرة وأشار إلي أنه وبعد التأكد منها ومراجعتها يتم تصنيف المطار ووضعه في الأجندة الدولية للمطارات وعلي خرائط الطيران العالمية والتي يستطيع من خلالها أي طيار تحديد ومعرفة المطار الذي سيهبط عليه خاصة في حالات الطوارئ. استغرق التنفيذ 12 شهرا بدلا من 24 شهرا مستقبلها الدراسات والتجهيزات والمجلات ودراسة سبل التعامل السيول وتم إنشاؤه علي مسطح 16 كيلو مترا مربعا لخدمة العاصمة الإدارية ودعم حركة التجارة والسياحة وأكد سامي أياد مصرية هي التي قامت بالتنفيذ وأشار إلي أنه أول مطار دولي يتم إنشاؤه بأياد مصرية خالصة وهو مزود بأحدث الأنظمة التكنولوجية لتأمين وإدارة وتشغيل المطارات، كما تم الانتهاء منه في زمن قياسي حيث ان المهندسين والعمال بالمشروع عملوا 3 ورديات ليلا ونهارا لمدة 24 ساعة طوال 12 شهراً، وألغيت الاجازات والعطلات الرسمية لكافة القائمين علي المشروع. واشار الي أنه يوجد ما بين 2000 و 3 آلاف عامل منذ بداية المشروع وأن سبب إنجازه في هذا الوقت هو روح الفريق بين العمال ومهندسيهم.. أقيم المبني الرئيسي علي مساحة 5 آلاف متر مربع ويشير مدير المشروع إلي أنه مزود بأحدث كاميرات المراقبة الحرارية في العالم كما تم تزويده بأنظمة للمراقبة وكشف الحقائب بالاكس راي وتركيب نظام للإنذار الآلي ضد الحريق ونظام للتحكم بالدخول وأنظمة مراقبة بالكاميرات ترصد ادق التفاصيل وانظمة لكشف الحقائب بالاشعة وتم انشاء برج للمراقبة بارتفاع 50 مترا وتم تزويده بأحدث انظمة المراقبة والرادارات وخزان مياه لخدمة عمليات الإطفاء. ومن جانبه قال مصطفي محمد عبدالعال المشرف المعماري علي إنشاء مسجد المطار أنه علي مساحة 850 مترا مربعا ومساحة داخلية 450 مترا ويتكون من بهو وسلم داخلي للمنبر ومئذنة بارتفاع 24 متراً ومصلي للرجال وآخر للسيدات والقبة تحتوي علي تحف معمارية. وأوضح محمد محمد رئيس العمال وأن العمل في المشروع بدأ منذ 11 شهرا بحوالي 30 عاملاً فقط ثم بدأت الأعداد تتزايد إلي أن بلغ العدد نحو 3 آلاف حتي تم إنجاز المشروع في زمن قياسي طبقاً للموعد المحدد له وأكد أن جميع العمال بالمشروع من محافظات الصعيد وأنهم كانوا يعملون علي مدار 24 ساعة بورديات منفصلة.