»سلاح الإعلام هو الوسيلة البديلة لحكم الإخوان»، بهذه المقولة بدأ اللواء دكتور سمير فرج مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق ومحافظ الأقصر الأسبق حديثه ل »الأخبار»، وأكد أن الإعلام أصبح السلاح البديل لاستهداف مصر بعد سقوط حكم الاخوان في 30 يونيو، ويتم من خلاله إطلاق الشائعات بين الحين والآخر لتشويه مؤسسات الدولة. وأوضح فرج أنه يجب أولاً أن نعلم أن الحرب المعلنة ضد مصر حالياً تدار من خلال الخطة الاستراتيجية التي وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية للخمس سنوات القادمة، وذلك طبقاً للوثيقة التي تم الحصول عليها حول السياسة الخارجية الامريكية حتي عام 2020.. وتعمل علي استخدام كافة الوسائل، وعلي رأسها الاقتصاد لتفكيك الجبهة الداخلية عن طريق الفتنة بين المسلمين والأقباط، ودعم جماعات حقوق الإنسان التابعة لواشنطن خلال الفترة القادمة. وأكد قطر وتركيا تتعاونان مع الولاياتالمتحدة كأدوات في هذه الفترة بهدف الضغط علي مصر في محاولة لمنع الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحقيق أي إنجازات. وأشار إلي أن هناك سابقة تحدث للمرة الأولي حيث نشرت مجلة »الايكونومست» الأمريكية مقالا ذكرت فيه المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر والغريب ان المجلة تضع حلاً سياسياً للمشكلة الاقتصادية، وهو ألا يظل الرئيس السيسي في الحكم فترة ثانية، وهو ما يدل علي أن هناك خطة ضد مصر تعمل في كافة الاتجاهات. وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما حصل علي مصادقة الكونجرس للتصدي لداعش وهو الآن يقوم بضرب بعض عناصر »داعش» في ثلاث دول في الشرق الأوسط هي سوريا والعراق واليمن، فقط دون التطرق إلي ليبيا لتظل داعش في ليبيا تتمدد وتتخذ منها معسكرا كبيرا للتدريب، وتكون شوكة في الداخل المصري، وتظل مصدر تهديد دائم في الجانب الغربي للبلاد. وطالب مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق الشعب أن يتكاتف لأن مصر هي القوة الوحيدة الباقية في المنطقة، ويعود ذلك لتكاتف الشعب والجيش، ويقول دائما ما كان الشعب المصري يقف بجانب قواته المسلحة، يثق فيها، ويطمئن لوجودها، فالجيش المصري لم ولن ينفصل عن الشعب فهو جزء منه. وقال إن الحرب النفسية هي أقوي أنواع الحروب وسلاحها الأكبر هو الشائعات، مثل شائعة شراء الرئاسة لطائرات بمبالغ كبيرة.. وتأتي تلك الشائعات المغرضة التي تصدر كل يوم بهدف إضعاف ثقة الشعب في النظام والحكومة. وأشار فرج إلي أن الإعلام الإليكتروني أصبح أخطر من المرئي والمكتوب والمسموع لأنه يصل خلال ثوان معدودة إلي ملايين البشر، ويتم تداول الشائعة بشكل تراكمي، بإضافة التعليقات والصور، وذلك كله يؤثر علي الروح المعنوية للشباب المستهدف من قبل الغرب. ويؤكد ان الحل يتمثل في أن الشفافية مطلوبة مع الشعب، ويجب أن يكون هناك وزير للإعلام لشرح الحقائق لحظة بلحظة، ويكون الوزير الجديد مختصا بالرد علي كافة الشائعات. وشدد علي أنه يجب ألا يكون »وزير ماسبيرو أو الفضائيات» فقط، ولكن هناك دوراً جديداً للوزير وهو الدخول في عالم »السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي» للرد علي كافة الشائعات التي تنطلق بين الحين والآخر، حتي تتحقق الشفافية بينه وبين الشعب.