طالب خبراء الإعلام القنوات الفضائية بمساندة القوات المسلحة والأمن المصري ودعم معنويات أسر الضحايا الذين تم ذبحهم في ليبيا فالوطن في حاجة لوقفة تضامنية من كافة فئات المجتمع ضد بعض القنوات التي تعمل علي إثارة الفتن. طالب الخبراء أن تكون التغطية الإعلامية معتمدة علي تحليل أبعاد القضية من كل جوانبها والهدف من الضربة الجوية وليس كما حدث من بعض القنوات بالتركيز علي مشاهد الاغتيال فقط كما يجب كشف من يقوم بتمويل هذه الجماعات الإرهابية وكيفية محاربتهم ومواجهتهم وتوضيح مدي انحطاط هؤلاء الخونة الذين يريدون تفرقة البلاد وتهديد أمنها. تغطية مدروسة يقول عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر إن ما تبثه القنوات الإعلامية من تغطيات لابد أن يكون به نوع من الشفافية لمساندة القوات المسلحة والأمن المصري لأننا نحتاج إلي وقفة وطنية ومعنوية لدعم معنويات أسر الضحايا نظراً لوجود بعض القنوات تقوم علي إثارة الفتن لخلق حالة من التفرقة بيننا لهذا علي القنوات المصرية اللجوء للمعالجات التي تعتمد علي المنطق والعقلانية وبحث جذور المشكلة وماذا نفعل علي المستوي الداخلي والإقليمي وأن يكون دورها ليس نقل الحدث فقط بل تتضمن معالجة للقضايا المستقبلية علي المستوي الداخلي والخارجي خاصة علي المستوي الدولي بما فيها المنظمات والجهات المعنية وأن نتكاتف جميعاً مع جيشنا لحماية البلاد. أشار فاضل إلي أن التغطية الإعلامية لم تكن كافية خاصة فيما عرض بشأن الضربة الجوية التي حدثت فجر اليوم لأن التحركات العسكرية يجب أن تكون محاطة بسرية تامة. تضيف الإعلامية فريدة الشوباشي أنه لابد علي وسائل الإعلام في تلك الفترة أن تسلط الضوء علي الحلول وكيفية مواجهة ومقاومة الإرهاب والدور الأكبر في حماية الأمة العربية والإنسانية جميعاً فما تقوم به تلك الجماعات المتطرفة والإرهابية ما هي إلا متاجرة باسم الدين بمساندة من الصهاينة والأمريكان وأن علي وسائل الإعلام أن تركز وتوضح للعالم بأكمله مدي انحطاط هؤلاء الخونة الذين يريدون تفرقة البلاد وتهديد أمنها موضحاً أنه لابد أن نقف جميعاً يداً واحدة مع قواتنا المسلحة وجيشنا لنؤكد ثقتنا التامة برئيسنا والذي فوضه الشعب المصري لعودة كرامتنا. يضيف طه نجم رئيس قسم الإعلام بكلية آداب إسكندرية أن ما بثته القنوات الفضائية بخصوص مقتل المصريين في ليبيا أدي إلي ردود فعل قوية لدي المجتمع المصري بأكمله مما تزايدت معه روح الوحدة بين المسلمين والأقباط وأن الضربة القوية ستلقي اهتماماً كبيراً من وسائل الإعلام نظراً لأن الجيش المصري هو حصن الأمن والأمان وكان لابد علي مصر أن تكشر عن أنيابها وتؤكد أن جيشها قوي يحمي بلادها وشعبها. تحليل مختلف الأبعاد يؤكد أن دور وسائل الإعلام هو تحليل لأبعاد القضية من كل جوانبها وليس كما حدث من قيام بعض القنوات بالتركيز علي مشاهد الاغتيال فقط فلابد أن يكون التحليل فكرياً وسياسياً لتلك الجماعات وانتمائهم ومن الذي يقوم بتمويلهم وتأثيرهم علي الساحة الدولية والإقليمية وكيفية محاربتهم ومواجهتهم وألا يقتصر دوره علي إبراز المشاهد المؤثرة عاطفياً لدي الشعب وأن تركز علي الأبعاد بجميع زواياها ومناقشة تلك المواضيع بطريقة عقلانية فالمعالجة الإعلامية تحتاج لوحدة قوية بين الجيش والشعب حتي تستقر الأوضاع. دور داعم الدكتور محمود علم الدين أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: ان المطلوب من الإعلام أولاً التغطية الإخبارية وثانياً التعبير عن الرأي بما لا يهول الحدث بحيث لا يبعث علي الإحباط والتأكيد علي قوة الدولة وعدم تركها لحق هؤلاء الشهداء.. فالإعلام يعبر عن الشارع المصري وهناك قنوات تلعب دوراً كبيراً في مكافحة الإرهاب حيث تقوم بعمل برامج لمكافحة الإرهاب وتستضيف الخبراء لتحليل ما يحدث وإذا انفعل أحد فهذا من باب الغيرة وفي حب مصر. المصالح القومية يضيف: الإعلام في أي بلد يجب أن يكون مرتبطاً بالمصالح القومية فمصر تواجه إرهاباً وعلي الإعلام أن يحارب أي محاولات للتأثير علي الروح المعنوية للمواطن المصري لأن نشر هذه الفيديوهات المقصود منها تدمير الروح المعنوية للمواطنين. مواجهة الإرهاب يري الدكتور زكريا حسين المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العليا وأستاذ العلوم السياسية أن الإعلام لابد أن يكون دوره داعماً بشكل مطلق للدولة في المواجهة الشرسة التي تتعرض لها البلاد سواء حرب داخلية من جهات التطرف أو إقليمياً وعالمياً فهناك قوي عالمية تدعم هؤلاء بهدف النيل من الدولة وقد جاء رد فعل الإدارة المصرية بضربة جوية شافياً لغليل المصريين جميعاً لكي يطمئن الشعب أن الدولة تتصرف في التوقيت المناسب والمكان المناسب فهذه الضربة ليست وليدة اللحظة ولكنها نتاج لسيناريوهات منذ بداية الأزمة مخطط لها سياسياً واقتصادياً وإعلامياً في نفس الوقت فالقرار العسكري لم يكن وليد اللحظة ولكن هذا يتطلب سيناريوهات وتنسيقاً مع الجانب الليبي وبين مجلس الدفاع حتي يتم توجيه هذه الضربة. قنوات محرضة يري الدكتور عدلي رضا أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة أن ما قامت به القوات الجوية اليوم هو حدث كبير كان يجب أن تهتم به جميع القنوات حتي وإن تأخر هذا الرد لذا يجب علي الإعلام تهيئة الشعب بثقافة الإبلاغ عن الإرهابيين بأن نكون مستعدين لكل شيء. وإذا كانت هناك قنوات محرضة تقوم علي التفرقة بين المسيحيين والمسلمين فهذه قنوات مغرضة فالدين لله والوطن للجميع ولا يوجد تمييز بين أبناء الوطن الواحد ومصر تحتاج إلي ترابط وتضامن حتي نعبر من هذه المرحلة الخطيرة.