فور وقوع الحادث الإرهابي أمس بتفجير مديرية أمن القاهرة وجهت وسائل الإعلام كل طاقاتها لنقل ومتابعة الحدث الإرهابي, وبالفعل كان التليفزيون المصري وعدد من القنوات الخاصة في الحدث منذ الدقائق الأولي لوقوعه وتمت التغطية سريعا, وذلك في الوقت الذي تستعد فيه القنوات المختلفة للاحتفال بثورة52 يناير وعيد الشرطة, وهو ما يدعو للتفكير في تضافر جهود وسائل الإعلام وطنية وخاصةللإسراع في تنفيذ استراتيجية إعلامية لمواجهة الإرهاب.. وحول دور الإعلام في المرحلة المقبلة والذي لابد أن يشعر به المواطنون بقوة من اليوم في اتجاه مكافحة الإرهاب وتوعية أفراد الشعب ضده كسلاح فعال ضد تلك الظاهرة الدنيئة التقينا بعض خبراء الإعلام والقائمين علي رسالته من الإعلام الوطني والخاص. فقال عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون: من أولويات الاتحاد بقنواته وقطاعاته المختلفة تقديم رسائل إعلامية مباشرة للتصدي للإرهاب والمطالبة بالاستقرار للعمل علي الوصول للسلم والأمان وهو ماتطالبنا به وزيرة الإعلام د.درية شرف الدين حيث تؤكد الإهتمام بالمحورين معا, بالإضافة لمحور المتابعة الدقيقة من كل أنحاء مصر فلابد من التوعية للمواطنين وبالطبع نعمل علي أن يكون للبرامج وكل ما يبث دور في انحسار ظاهرة الإرهاب والحد منها من خلال كشف الفكر المضلل الذي يتشدق به الإرهابيون وهم يستهدفون المواطنين والشرطة والجيش معا ويتم التعاون بيننا وبين المؤسسات التربوية والدينية والاجتماعية, مشيرا إلي أن الإرهاب لن ينتصر لأن مصر يحفظها الله, وإن الإعلام سيقومبكل ما هو من شأنه ردع الإرهاب بكل أشكاله فالدولة أبقي من التنظيمات. وحول دور الإعلام أيضا قال المهندس محمد الأمين رئيس سي بي سي: لابد من تشجيع الترويج للمبادرات المتعلقة بالمراجعات الفكرية لبعض التيارات المتطرفة في كل وسائل الإعلام المختلفة وتعزيز حضور التيارات الوسطية إعلاميا وضرورة التعاون والتنسيق بين فريق الخبراء الدائم المعني بمتابعة دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب وفريق الخبراء المعني بالإرهاب وتدريب رجال الأمن المتعاونين مع وسائل الإعلام وتأهيلهم من خلال عقد الدورات والندوات الإعلامية لتوعيتهم بالأسلوب الأمثل في التعامل مع الإعلاميين والتعاون معهم لتحقيق التغطية الإعلامية السليمة وهو ما نسعي إليه دائما فلن تحقق تلك الجماعة الإرهابية أهدافها, ولن تكسر إرادة الشعب المصري, ولذلك فإنني أدعو جموع الشعب إلي الوقوف مع مؤسسات الدولة ودعم الشرطة والجيش والاستمرار في الاحتفال بثورة52 يناير لأنها ثورة شعب ويجب علي كل وسائل الإعلام أن تقوم بإظهار حقيقة مشاعر الشعب المصري برفض تلك العمليات الدنيئة للجماعة الإرهابية ضد مؤسسات وأفراد الشرطة والجيش وبإذن الله ستشهد جميع ميادين مصر اليوم احتفال الشعب المصري بأجمعه بثورته العظيمة وسيقوم الإعلام بنقلها للعالم كله. وأشار د.صفوت العالم أستاذ الإعلام إلي أنه لابد أن يستمر الإعلام الرسمي والخاص في تقديم الاحتفالات اليوم بثورة52 يناير وعيد الشرطة فهذا مطلوب, ولابد من تضافر كل المؤسسات الإعلامية في المرحلة المقبلة لمقاومة هذه الأفعال الإجرامية الإرهابية وللإعلام دور مهم فلا يكفي مزج كلمة الجماعة ب الإرهابية فقط في النشرات والبرامج ولكن لابد أيضا من كشفها باستمرار وتعظيم دور الإعلام في التوعية والتنوير واهتمامه بالشباب والمراهقين للحاق بهم من الأفكار التخريبية التي تدمر بها تلك الجماعة عقولهم فلابد من التركيز علي هذه الفئة في إعلامنا. وطالب العالم بتغيير خريطة الإعلام بوضع سياسة جديدة للأداء الإعلامي يشارك فيها الجميع ويتكاتف فيها الإعلام الوطني والخاص في هذه المرحلة المهمة في حياة مصر والمصريين حتي نتجاوزها بسرعة فلابد من كشف كل الدعاوي التي يقوم بها المتعاطفون مع تلك الجماعة وكشف نياتهم الدنيئة بكل الأساليب ومنها توثيق الأحداث الإرهابية بالصوت والصورة والتاريخ في أفلام تسجيلية وبرامج توثق العنف والجرائم الإرهابية التي قامت بها تلك الجماعة في مديريات الأمن ومحطات القطارات والمترو والجامعات والشوارع وغيرها وكشفها في تلك البرامج للجمهور في الداخل والخارج.