خلال مداخلة الدكتور إبراهيم عوض أستاذ السياسات العامة بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة ومدير مركز الهجرة واللاجئين بالجامعة في المؤتمر الدولي الأول الذى نظمه " مركز البحوث والدراسات السياسية وحوار الثقافات " التابع لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة على مدار ثلاثة أيام والذى حمل عنوان " أزمات الهجرة واللجوء وتحديات الدولة القومية فى الوطن العربى وأوروبا " بإحدى الجلسات قال بأن اللجوء والهجرة غير النظامية لا تقتصر فقط على من يهربون من المنطقة العربية نحو أوروبا, وإنما هناك شباب من اندونيسيا يركبون الزوارق ويحاولون العبور بصورة يائسة إلى ماليزيا, فما الذى جعل هذه الدولة المسلمة وجهة لهؤلاء الضحايا ؟ فى مذكراته التى حملت عنوان " طبيب فى رئاسة الوزراء " يقول الدكتور مهاتير محمد " عندما ترعى بيئة العمل المناسبة تمتد قيمها ومواقفها خارج مكان العمل وتندمج فى الحياة اليومية فى النهاية, تخوف البعض من أن يؤدى ذلك إلى طمس توجهنا الثقافى الإجمالى وهويتنا الدينية لكن ذلك لم يحصل ", كما أوردت ورقة مركز الجزيرة للدراسات للسيد محسن صالح - مدير مركز الزيتونة للدراسات - بعنوان " النموذج السياسي الماليزي وإدارة الاختلاف " قالت أن ماليزيا تمتعت بعدة مزايا وهى " حالة من الاستقرار السياسي, وحالة من التوافق والتعايش العِرقي والديني, وتطور اقتصادي انعكست فوائده على مجمل شرائح المجتمع الماليزي, واستقرار في الأمن الداخلي " . تطور المجتمعات لا يتأتى بين ضحية وعشية, وإنما بالصدق وإخلاص النوايا, ووجود رجال أكفاء مؤمنين حقاً ودون نفاق بأهمية كل تلك القيم . [email protected]