بعد ثورة 25 يناير تردد اسم هذه »المصلحة« بشكل ملحوظ وبدأنا نقرأ ونسمع عن تفاصيل واسرار تقارير الطب الشرعي التي تناولت اسباب وفاة شهداء الثورة الذين سقطوا في ينايروالمتظاهرين الذين لقوا حتفهم في شارعي محمد محمود ومجلس الوزراء مؤخرا.. الطب الشرعي اصبح قاسما مشتركا في جميع قضايا الرأي العام خلال الفترة الاخيرة ومع ذلك ظل الكثيرون لا يعرفون عن الطب الشرعي الا انه مشرحة لتشريح الجثث وتحديد سبب الوفاة والاداة المستخدمة في الجريمة دون ان يدركوا ان هناك منظومة علمية متكاملة تكمن خلف جدران هذا المبني الذي تتصدره لافتة كبيرة تحمل اسم مصلحة الطب الشرعي .. ودون ان يدركوا ان مصير عشرات المتهمين يتوقف علي كلمة يدونها الطبيب الشرعي في تقريره .. ودون ان يدركوا ان آمال المئات من اسر الضحايا في القصاص العادل تنتظر كلمة الحق التي يوردها الطبيب الشرعي في تقريره.. اخبار الحوادث حاولت اقتحام العالم السري للطب الشرعي لمعرفة خباياه والبحث عن اجابات لأسئلة كثيرة في اذهاننا يحيطها الغموض .