سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محاربة الإرهاب.. عنصر جديد في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر الرئيس لشبكة »سي. إن . إن« الأمريكية: أعد المصريين بإصلاحات اقتصادية وإيصال الدعم إلي الفقراء
اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ان محاربة الارهاب تعد عنصرا جديدا في برنامج المساعدات الامريكية لمصر.. مشيرا الي وجود لجان عسكرية تحدد احتياجات مصر لتحقيق الامن والاستقرار.. ويتم التعامل معها بإيجابية.. جاء ذلك خلال الحوار الذي اجرته شبكة »سي. ان. ان» الإخبارية مع الرئيس السيسي وبثته أمس. .. وجه الرئيس في بداية حديثه التحية للشعب الأمريكي والشبكة الأمريكية لإعطائه الفرصة لاستعراض الاوضاع في المنطقة.. وقال إن محاربة الإرهاب هي عنصر جديد في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، لافتا إلي وجود لجان عسكرية تحدد الاحتياجات التي تحتاجها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ويتم التعامل معها بإيجابية. وعن انطباعاته بعد لقائه المرشحين للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون و دونالد ترامب قال ان الاجتماعين كانا رائعين. وفي سؤال حول اعتقاده بأن ترامب المرشح الجمهوري سيكون قائدا قويا قال :»بدون شك». وعن بعض التصريحات التي يطلقها المرشحون للرئاسة الأمريكية قال :» أثناء الحملات الانتخابية تصدر بيانات وتصريحات كثيرة الا انه بعد الفوز بعض الأمور تتغير». وعن تصريحات ترامب حول المسلمين :»قال حتي لا نظلم أحدا. الحملات الانتخابية تتضمن رؤي ووجهات نظر للمرشحين يتم تصحيحها فيما بعد»..مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنفذ إجراءات أمنية لأي فرد يرغب في زيارتها. وبسؤاله حول هيلاري كلينتون وهل ستكون رئيسة جيدة للولايات المتحدةالأمريكية قال : »الأحزاب هنا -في أمريكا- لا تسمح للمرشحين بالوصول إلي هذه المرحلة إلا إذا كانوا مؤهلين لقيادة بلد بحجم الولاياتالمتحدةالأمريكية». وقال الرئيس السيسي في حديثه لشبكة (سي ان ان) في مصر لا توجد أي فرصة لديكتاتورية بسبب وجود دستور وقانون وإرادة الشعب المصري، وهي عوامل لا تسمح لأي قائد أن يبقي في منصبه بعد فترته. وبسؤاله حول اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية في عام 2018 قال: »أولا ننجح في مهمتنا خلال الأربعة أعوام الأولي، التحديات كثيرة في مصر». وبسؤاله عن الدعم :»أعد المصريين بوجود إصلاحات اقتصادية ومواجهة الأزمات الاقتصادية بكفاءة.. ونسعي لإيصال الدعم للفقراء.. وفي مصر يصل الدعم إلي كل الطبقات ...الفقراء والأغنياء يحصلون علي الدعم ..عندما ندعم المواد البترولية والكهرباء فنحن نقدم الدعم للأغنياء أكثر من الفقراء ..وبالتالي نسعي لوضع إجراءات حمائية للمحتاجين للدعم بصورة أكبر». وبسؤاله عن التحدي الاقتصادي الأكبر الذي يواجه الرئيس السيسي في الوقت الحالي .. قال:» النمو السكاني..ننمو بمعدل 2.5 % سنويا ..في بداية العام كان تعداد المصريين 90 مليون نسمة والشهر الماضي وصلنا إلي 91 مليونا .. هذا العدد من السكان يحتاج تعليما ورعاية صحية وفرص عمل ووحدات سكنية وهناك احتياجات غذائية لهم». وفي سؤال ل (سي. ان. ان) للرئيس السيسي حول ما سيفعله من أجل الشباب في مصر مع نسبة بطالة تصل إلي 14 % ، قال السيسي:»دعيني أولا أصحح رقم نسبة البطالة في مصر .. عندما توليت المنصب كانت 13٫8% .. وعدد السكان في مصر تحت 14 عامًا يبلغ 16 مليون نسمة.. وهؤلاء خارج سوق العمل». وتابع : »علينا أن نوفر 600 ألف فرصة عمل سنويا وهذه مهمة ليست سهلة علي أي دولة .. توفير هذا العدد من فرص العمل لهذا العدد من السكان.. ونحن نبذل جهودا كبيرة في هذا الشأن..فنحن نشجع الاستثمار وجذب المستثمرين من داخل مصر ومن خارجها». وعن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء قال السيسي :»نحن نجري تحقيقات في هذا الشأن وندرس الاحتمالات كافة ومن المبكر جدا تحديد السبب الحقيقي وراء تحطم الطائرة». وتابع:» الانطباع الذي تشكل عن مصر في آخر 3 أو 4 أعوام حول عدم الاستقرار أثر علي السياحة وعلي تدفقات العملات التي تأتي إلي مصر من قطاع السياحة». واضاف »نحن لن ندعو السياح أو أي أحد آخر إلي زيارة مصر إذا كان هناك خطر علي حياتهم»، مطالبا الدول التي تريد أن تتأكد من إجراءات السلامة في المطارات المصرية، أن ترسل لجانها للتحقق من إجراءات الأمن، التي تطبقها مصر، لتأمين السائحين والمقاصد السياحية المختلفة». وقال الرئيس السيسي :»نحن متحفظون علي ربط مصطلح (الإرهابيون) بتنظيم »داعش» فقط، فالإرهابيون والمتشددون ليسوا فقط داعش، وهذا المصطلح أصبح يستخدم فقط عند الإشارة لداعش، وهذا غير صحيح. وفي إجابته علي سؤال بشأن حجم مشكلة الإرهاب في مصر وعدد الإرهابيين،قال السيسي :»هذا السؤال لا تسأل عنه مصر فقط، فالسؤال يتعلق بالإرهاب في العالم أجمع و عدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا..هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله، وإذا لم نتحد جميعا وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيعاني من هذه الظاهرة لأعوام مقبلة». واضاف »التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة..والحرب علي الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت..كانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ». واشار السيسي الي انه قبل عامين ونصف العام خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التكفيرية في هذه الحرب، ودعا إلي تبني استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة التي تحول الشباب إلي أداة للقتل والتدمير، وحتي الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد». وفي سؤاله عما إذا كان يعتقد أن شركات »فيس بوك» و»توتير» و»جوجل» عليها فعل المزيد لمواجهة هذا الخطر علي الإنترنت، أكد الرئيس السيسي أهمية حدوث ذلك، مشددا علي أن هذا ليس قيدا علي الحريات لأن الخطر كبير، داعيا العالم للنظر إلي خريطة الإرهاب والتشدد في العالم، وما إذا كانت تكبر أم تصغر ليعرف حجم المشكلة، والنظر إلي حجم المعاناة التي يخضع لها من يعيش في ظل هذه الإيديولوجية. وبسؤاله عن التعريف المناسب لما يحدث وما إذا كان يمكن إطلاق مصطلح »إرهاب إسلامي متطرف»، قال السيسي إنه »تطرف، تطرف إسلامي، وهذا أمر يجب مواجهته، وأنا إنسان مسلم، وصعب علي جدا جدا أن أقول هذا، ولكن يجب علينا إصلاح الخطاب الديني». وأكد السيسي أن هناك أسبابا للتطرف يجب مواجهتها، منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرا إلي أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الديني حتي لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدي إلي العنف والتخريب والقتل والتدمير.