قال الرئيس السيسي في حديث لشبكة “سي.ان.ان”: "نحن متحفظون على ربط مصطلح الإرهابيون بتنظيم "داعش" فقط، فالإرهابيون والمتشددون ليسوا فقط داعش، وهذا المصطلح أصبح يستخدم فقط عند الإشارة لداعش، وهذا غير صحيح، فنحن نؤمن أن الإرهابيين والمتشددين خطيرين ويستخدمون العنف والقتل والدمار للوصول إلى أهدافهم" مشيرًا إلى أن مصر تبذل جهودا ضخمة لتوفير الأمن. ووجه الرئيس في بداية حديثه التحية للشعب الأمريكي والشبكة الأمريكية لإعطائه الفرصة لاستعراض الاوضاع في المنطقة، وقال إن محاربة الإرهاب هوعنصر جديد في برنامج المساعدات الأمريكية لمصر، لافتًا إلى وجود لجان عسكرية تحدد الاحتياجات التي تحتاجها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار ويتم التعامل معها بإيجابية وفي إجابته على سؤال بشأن حجم مشكلة الإرهاب في مصر وعدد الإرهابيين، قال السيسي: "هذا السؤال لا تسأل عنه مصر فقط، فالسؤال يتعلق بالإرهاب في العالم أجمع وعدد الإرهابيين في نيجيريا ومالي والصومال والعراق وأفغانستان وليبيا وسوريا، هذه الظاهرة منتشرة في العالم كله، وإذا لم نتحد جميعا وإذا لم تبذل الجهود الدولية لمواجهتها، فالعالم سيعاني من هذه الظاهرة لأعوام مقبلة". وأضاف "التحديات في مواجهة الإرهاب كبيرة، والحرب على الإرهاب ستمتد لسنوات طويلة لأن الخطر بدأ منذ سنوات عدة مضت، وكانت هناك تحذيرات ضده ولكن الإجراءات الاحترازية لم تتخذ". وأشار السيسي إلى أنه قبل عامين ونصف العام خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حذر من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التكفيرية في هذه الحرب، ودعا إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة التى تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد". وفى سؤاله عما إذا كان يعتقد أن شركات "فيسبوك" و"توتير" و"جوجل" عليها فعل المزيد لمواجهة هذا الخطر على الإنترنت، أكد الرئيس السيسى أهمية حدوث ذلك، مشددا على أن هذا ليس قيدا على الحريات لأن الخطر كبير، داعيا العالم للنظر إلى خريطة الإرهاب والتشدد في العالم، وما إذا كانت تكبر أم تصغر ليعرف حجم المشكلة، والنظر إلى حجم المعاناة التى يخضع لها من يعيش فى ظل هذه الإيديولوجية. وبسؤاله عن التعريف المناسب لما يحدث وما إذا كان يمكن إطلاق مصطلح "إرهاب إسلامي متطرف"، قال السيسى إنه "تطرف، تطرف إسلامي، وهذا أمر يجب مواجهته، وأنا إنسان مسلم، وصعب علي جدا جدا أن أقول هذا، ولكن يجب علينا إصلاح الخطاب الديني". وأكد السيسي أن هناك أسبابا للتطرف يجب مواجهتها، منها أسباب سياسية واقتصادية وثقافية، مشيرا إلى أن مصر لديها مبادرة لتصحيح الخطاب الديني حتى لا يستخدم الدين كحجة للقيام بأفعال تؤدي إلى العنف والتخريب والقتل والتدمير.