من وراء قانون الكونجرس الأمريكي الذي يقضي بأحقية ضحايا أحداث 11 سبتمبر بمقاضاة المملكة العربية السعودية أهو اليمين الأمريكي المتطرف ال ذي يشعل حمى الانتخابات الأمريكية، أم اللوبى الصهيونى يريدها نارا مشتعلة فى مواجهة كل ما هو عربى وإسلامى؟ أم هى قوى اقليمية تغيرت مساراتها من المواجهة إلى المصالحة تبحث عن خنجر فارسى تحت دعوى أن كل شىء فى السياسة مباح؟ ولمصلحة من استدعاء أحداث 11 سبتمبر التى مضى عليها الآن 15 عاما انصهر فيها الحديد قبل البشر وها هى حكاية جوازات السفر »الوهمية « ممن تورطوا فى جريمة ارهابية اهتزت لها الدنيا بأسرها؟ وأين هى الأدلة والقرائن التى قدمها الكونجرس الأمريكى لتمرير هذا القانون؟ وهل الادارة الأمريكية سوف ترفضه بعد تلويح السعودية بسحب رؤوس الأموال من الولاياتالمتحدة إذا أقرت الادارة الأمريكية هذا القانون؟ ومن الذى أعطى الولاياتالمتحدة حق الولاية القانونية لمحاكمة الدول وليس الأفراد رغم أنها- أى الولاياتالمتحدة تراجعت عن توقيعها على قيام المحكمة الجنائية الدولية خشية أن يقف رؤساؤها وجنودها على جرائمهم فى حق العراق وليبيا والصومال والسودان وأفغانستان وغيرها من الدول التى تلوثت فيها أيادى الأمريكان بدماء الأبرياء.. وتساؤلات أخرى كثيرة واجهنا بها أساتذة القانون الدولى والخبراء.. فماذا قالوا؟! سألت السفير رخا أحمد حسن عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية من وراء قانون الكونجرس الأمريكى بمقاضاة السعودية عن أحداث 11 سبتمبر ولمصلحة من استعادة عملية إرهابية منذ 15 عاما؟ أجابنى فتش عن اليمين المتطرف الأمريكى تجده وراء كل كارثة عربية وإسلامية هم الذين دمروا العراق لكننا للأسف لم ننتبه فى ذلك الوقت إلى أنه ليس المقصود العراق فى حد ذاته ولكن هم يستهدفون الأمة العربية لغياب بعد النظر سياسيا عندما سمحنا عربيا بتدمير العراق وبضوء أخضر من جامعة الدول العربية فى تدمير ليبيا من بعدها ومن قبلها دمر اليمين الأمريكى المتطرف أفغانستان الإسلامية مما أدى إلى الطمع فينا كعرب ومسلمين بتنفيذ سياسة «كوندليزا رايس » المسماة بالفوضى الخلاقة حين خرجت من الولاياتالمتحدة وآلتها الإعلامية تتهم الفكر الإسلامى بأنه وراء التشدد والتطرف وترسيخ اتجاهات عدائية وفقا لرؤية الفكر اليمينى الأمريكى بأن 11سبتمبر جاء عبر الفكر الوهابى المتشدد. هؤلاء هم الأمريكان وهل ترى أن هناك لوبيا صهيونيا وقوى اقليمية أخرى كإيران مثلا وراء هذا القانون؟ قال: الأمريكان هم الأمريكان ولابأس أن يكون هناك دور صهيونى ولكننى أومن بضرورة التركيز فى تحليل الأحداث ودوافعها وأهدافها متسائلا: فهل ننسى أن الولاياتالمتحدة هى التى أنشأت ورعت وتولت تنظيم القاعدة فى أفغانستان وهى التى هيأت لبن لادن مسرح العمليات لمحاربة «الكفرة الروس » حتى رحلوا وهى التى أنشأت ورعت وتولت تنظيم داعش القادم من رحم الأمريكان تحت مسمى العرب الأفعان مطالبا بالوعى واليقظة تجاه الولاياتالمتحدة والسياسة الأمريكية التى تتغير بتغير المصالح من المواجهة إلى المصالحة مع ايران باعتبارها حليفا استراتيجيا قادما الأمر الذى يفقد السياسة الأمريكية المصداقية. سابقة تاريخية وكيف ترى أبعاد هذا القانون علينا كعرب ومسلمين؟ قال: يعطى سابقة تاريخية خطيرة أن تصدر دولة قانونا يحاكم دولا أخرى بدعوى أن بعض أفرادها تورطوا فى عمليات إرهابية وهو قانون يخالف ميثاق الأممالمتحدة ويعادى مبادىء الولاية القانونية للدول وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية مؤكدا أننا أمام خديعة أمريكية كبرى جديدة بعد خديعة «كولن باول » وزير الخارجية الأمريكى فى فضيحة أسلحة الدمار الشامل بالعراق التى لم تثبت الولاياتالمتحدة أية دلائل عليها حتى الآن. المعاملة بالمثل وكيف نتصدى لمثل هذا العبث الأمريكى؟ قال: من حقنا الآن كأمة عربية وبمقتضى هذا القانون إذا تم إقراره من الإدارة الأمريكية والتى هددت السعودية بسحب أرصدتها المالية بالتدرج إذا تم إقراره أن نحرك دعاوى جنائية أمام المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة كل من تورط فى جرائم الحرب على العراق وسوريا الآن وما حدث فى سجن أبوغريب العراقى مؤكدا أن بريطانيا أصدرت تقريرا تضمن أن الحديث عن امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل جاء مزيفا وغير حقيقيا وضرورة محاكمة تونى بلير فى جرائم العراق «وديفيد كاميرون » الذى سمى «بذيل الكلب » فيما حدث للقذافى فى ليبيا مؤكدا أننا أمام غرور أمريكى وغطرسة قوة فاشية نازية باصدار قانونى داخلى يتم تطبيقه على دول أخرى رغم أن الولاياتالمتحدة ليست عضوا فى المحكمة الجنائية الدولية التى وقعت فى 1998 فى روما على قيام المحكمة ثم تراجعت وسحبت توقيعها خشية أن يحاكم رؤساوها وجنودها على جرائمهم قائلا: إن الولاياتالمتحدة تفتح أبواب جهنم لمحاسبتها على جرائمها فى حق الانسانية!! ويتساءل السفير رخا هل هناك قرائن مادية أو حتى ملابسات على أحداث 11 سبتمبر؟ وأين تفريغ الصندوقين الأسودين للطائرات التى شاركت فى أحداث11 سبتمبر فى ظل تقارير يتم تداولها عالميا حول أن ضرب البنتاجون وزارة الدفاع الأمريكية جاء أفقيا وليس رأسيا؟ وأين هى الولاية القانونية الأمريكية التى تسمح للولايات المتحدة بمحاكمة الدول وهل يعقل بعد 15 عاما من انهيار الأنقاض التى انصهر فيها الحديد أن يجدوا جوازا سفر لمصرى أو سعودى قائلا: تعالوا بنا نعيد قراءة تاريخ انهيار الأندلس التى استعان فيها أمراء العرب والمسلمين بالفرنجة لمحاربة بعضهم بعضا!!