تدخل بورسعيد العام الدراسي الجديد وسط ظروف غير تقليدية فرضها المحافظ اللواء عادل الغضبان بإلغاء مراكز الدروس الخصوصية وإغلاقها وإعادة العملية التعليمية بأكملها للمدارس من خلال تفعيل دور مجموعات التقوية واستعادة الطلاب والمدرسين للانتظام بالدراسة وقد شهدت أشهر الصيف حركة عمل مكثفة تولاها جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة لصيانة جميع المدارس وتجهيزها قبل بدء الدراسة وعلي رأسها 3 مدارس كانت مستبعدة في العام الماضي لخطورتها علي الطلاب وأكد الدكتور نبوي باهي وكيل وزارة التعليم انه تم الانتهاء بالكامل من أعمال تجهيز وصيانة غالبية مدارس المحافظة لاستقبال الطلاب ومازالت هناك 20 مدرسة تستكمل فيها أعمال الصيانة وأعطي المحافظ تعليماته المشددة بالانتهاء منها وأضاف وكيل الوزارة أن المحافظ وضع المسئولين بالتربية والتعليم والمدرسين أمام تحدي تفعيل دور المدرسة كما كانت بعد قراره بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية وتجهيز البديل لها من خلال فصول مجموعات التقوية بالمدارسالتي تم تجهيزها بالمراوح ووسائل الراحة للطلاب اضافة الي توزيع 2500 ديسك جديد علي المدارس حسب الاحتياجات تبرع بها رجال الاعمال ولأول مرة تم فتح المدارس أمام أولياء الأمور لمتابعة ما تم من إجراءات صيانة و تجهيزات وأبداء ملاحظاتهم لاستكمال أي نواقص بناء علي تعليمات المحافظ وقد تم وضع نظام جديد للعملية التعليمية لأول مرة بالمرحلة الثانوية ببورسعيد بعيدا عن الحصص التقليدية بنظام الدروس المعمول به حيث سيبدأ تشغيل نظام تدريس المواد بالساعات وليس بالحصص بعد أن قدر خبراء كل مادة دراسة عدد الساعات المطلوبة لها أسبوعيا لشرحها للطلاب علي ان يتم التدريس بنظام الحصص الدوارة لتنتقل مجموعات الطلبة إلي مقر تدريس مادة بعينها دون التزام بفصل واحد لبعث الحيوية والنشاط بين الطلاب وقد وصلت نسبة الكتب الدراسية في جميع المراحل إلي أكثر من 90% تم تسليمها للطلاب وسيتم تطبيق نظام الغياب والحضور بكل حزم سواء للطلبة أو هيئات التدريس ويحرم الطلاب المتجاوزون في نسبة الغياب من دخول الامتحان كما تم استكمال كل أجهزة وأدوات الأنشطة الخاصة سواء المعامل أو الانشطة الرياضية والثقافية استهدافا لتحقيق عام دراسي متكامل من الناحية العلمية والتربوية.