تشهد محافظة الشرقية منذ سنوات ارتفاعا جنونيا في أسعار أراضي البناء والعقارات بالمدن والقري حيث يتراوح سعر متر أرض البناء ما بين 45 الفا و5 آلاف جنيه وسعر الوحدة السكنية ما بين 400 الف جنية ومليون جنيه طبقا لطبيعة الحي والموقع..يقول المهندس خضر العمري استشاري التخطيط العمراني بالشرقية ان السبب في ارتفاع اسعار العقارات وأراضي البناء بالشرقية يرجع الي نقص اراضي البناء الشاغرة ولافتقار المحافظة للظهير الصحراوي الذي يتيح لها فرصة الامتداد العمراني واحاطتها من جميع النواحي بالاراضي الزراعية والتي تخضع لقرار حظر البناء عليها.. هذا علاوة علي تسابق العاملين بالخارج من ابناء المحافظة علي شراء اراضي البناء والوحدات السكنية بمبالغ كبيرة كنوع من الاستثمار الذي يحقق ربحا سريعا في فترات زمنية وجيزة.. وانتشار البناء علي العشوائيات بصورة مخيفة خاصة في منطقة الغشام وتوصيل المرافق لها بسهولة وعدم تصدي الدولة لها ويكفي القول ان سعر المتر بالغشام بلغ 50 الف جنيه وسعر الوحدة السكنية تجاوزت المليون جنيه بينما تراوح سعر متر البناء في الاحياء الشعبية والقري 15 الف جنيه.. ويقول المهندس محمد مدكور وكيل وزارة الاسكان السابق والمستشار الهندسي للمحافظ اللواء خالد سعيد أن سبب ارتفاع أسعار أراضي البناء والعقارات بمحافظة الشرقية ترجع لزيادة الكثافة السكانية والهجرة من القري الي المدينة في ظل ندرة الاراضي والعقارات المعروضة هذا بالاضافة الي عزوف مالكي العقارات السكنية عن بيع أو تأجير الوحدات السكنية المملوكة لهم لتخصيصها لاولادهم ولرغبة بعضهم في استثمارها او تصقيعها.. هذا علاوة علي افتقار المحافظة لاراضي البناء وتوقف تنفيذ خطط الاسكان الاجتماعي المخصص لمحدودي الدخل والشباب بالاضافة الي ارتفاع أسعار الاراضي الزراعية بصورة غير مسبوقة حيث بلغ سعر قيراط الأرض منها الي نصف مليون جنيه.