مع كل انطلاقة للدوري ينشغل الوسط الرياضي بكثير من الأسئلة عن التوقعات والمستوي والجماهير والمنافسة علي اللقب والهبوط والنجوم المرشحة للتألق.. أسئلة كثيرة سألت عنها »الأخبار» عددا من خبراء اللعبة. أكد عبد الظاهر السقا نجم منتخب مصر السابق أن الدوري هذا العام سيكون قويا جدا وتنافسيا للغاية، خاصة ان كل الفرق استعدت جيدا وابرمت صفقات متميزة ودعمت قوائمها بالعناصر التي تحتاجها. وأضاف: إن المنافسة علي اللقب سوف تظل بين الأهلي والزمالك بسبب الفوارق الفنية والمالية والإدارية الكبيرة بينهما وبين باقي فرق الدوري، ولكن في الوقت نفسه الدوري سيفرز صراعا محتدما بين بعض الفرق المتوقع توهجها مثل »سموحة والمصري وانبي والانتاج والاتحاد السكندري» علي المراكز المتقدمة لحجز تذكرة تأهل إلي بطولة أفريقيا.. مشيرا إلي أن هذه الفرق بالتحديد تمتلك العديد من مقومات النجاح والذي يعد أبرزها امتلاكها لنجوم كبار وأصحاب خبرات ومدربين ذوي كفاءات وفكر تدريبي متطور وهو ما يجعل فرصهم كبيرة في تقديم موسم جيد. وبخصوص الفرق الصاعدة من دوري الدرجة الثانية اكد عبد الظاهر ان المهمة دائما تكون صعبة علي هذه الفرق في مواصلة مشوارها بالدوري وضمان البقاء ويجب علي أي فريق يسعي للاستمرار في الممتاز أن يكون لديه خطة محكمة لتجميع أكبر قدر من النقاط. واضاف نجم كونيا سبورالتركي السابق أن قضية عودة الجمهور للملاعب من جديد شائكة وتدور في دائرة مفرغة وان الجماهير صعبت الأمور عليها وعلينا.. مؤكدا أن عودتهم مرتبطة بتنفيذ قانون يطبق علي الجميع موجها حديثه لهم قائلا: »لو مش هتلعب دورك مظبوط.. مش عايزينك». وأكد ربيع ياسين، المدير الفني للمنتخب الأوليمبي، السابق أن الدوري تطور كثيرًا في الفترة الأخيرة وأصبح هناك العديد من الفرق الجيدة التي تقدم نتائج وأداء فوق المتميز ولكن واقعيا لقب البطولة كالعادة ينحصر بين الأهلي والزمالك.. مشيرًا إلي أن مصر تفتقد حاليا الفريق الذي يستطيع خطف البطولة من قطبي الكرة المصرية بالرغم من وجود أكثر من فريق يمتلك مقومات النجاح من استقرار إداري ومالي وفني علي سبيل المثال »دجلة والمقاصة وإنبي والمصري» إلا أنهم يفتقدون للطموح والارادة للفوز بالبطولة ويكتفون فقط بالوصول إلي المربع الذهبي. وأضاف ياسين أن الفرق الصاعدة من القسم الثاني يجب أن يعلموا جيدا أن هناك فارقا كبيرا وشاسعا بين اللعب في الممتاز والدرجة الثانية كما أنه يجب أن تتعاون الإدارة مع الجهاز الفني ويكونوا يدا واحدة فلا يصح أن نري كل موسم إدارة فريق تقيل مدربها بعد مباراتين أو ثلاثة لمجرد أنه أخفق في نتائجهم فيجب أن تتحلي الإدارات بالصبر لأن تغيير المدربين يصنع خللا وثغرة كبيرة في الفريق يصعب علاجها بعد ذلك. وقال علاء نبيل، مدرب المنتخب الوطني السابق: إن دوري الموسم الجديد هو أسهل دوري للفرق التي ترغب في البقاء في ظل ضعف إمكانيات وخبرات الفرق الصاعدة من دوري المظاليم.. مشيرا إلي أن فرصهم صعبة للغاية وتعد شبه مستحيلة. واضاف ان العشوائية التي تتعامل بها الادارات في سوق الانتقالات واسلوب الشراء بالكم وليس الكيف ادي إلي ان الفوارق الفنية اصبحت ليست كبيرة بين الفرق والتعاقدات كلها متقاربة مما سيجعل المنافسة قوية وشرسة بينهم.. مشيرا إلي أن وادي دجلة من أكثر الفرق الملتزمة في عملية البيع والشراء وتتبع أسلوبا عمليا دقيقا وتدعم فريقها بالعناصر التي يحتاجها فقط. وأردف نبيل أن التوقع بالفرق التي ستكون مفاجأة البطولة صعبا للغاية في الوقت الحالي ولن تظهرالا بعد مرور خمس او ست أسابيع من الدوري.. مضيفا أنه لا يبني أمالا كبيرا علي المصري البوسعيدي هذا الموسم كما يتوقع له الجميع فمن الصعب أن يستمر فريق واحد باسلوب وتناغم وقوة وبنفس الاداء موسمين متتاليين. وشدد محمد عمارة نجم الأهلي والمنتخب الوطني السابق علي أن الكرة المصرية لا تقدم جديدا وكل دوري يأتي شبيها بما قبله فقط أسماء الفرق هي التي تختلف ولكن متعة الكرة ومواهبها اختفوا تماما من علي الساحة الرياضية المصرية.. مشيرا إلي أنه لا يوجد اختلاف وتنوع في اساليب وطرق لعب الفرق والفروقات الفنية اصبحت منعدمة وعليه يصعب التكهن بشكل الدوري الجديد وهل سيحدث فيها جديد يدعو ان نقول أن هناك كرة في مصر.. فالكرة تحتاج لثورة تصحيح كبيرة حتي ترجع إلي مسارها الطبيعي.