فوز غال وكبير حققه ذئاب المقاولون العرب علي الأهلي 2/1 في مفاجأة متوقعة أوقف بها انطلاقة قطار انتصارات الأحمر في الدوري العام لكرة القدم.. واستحق فريق المقاولون الفوز عن جدارة بفضل العرض القوي فنيا وبدنيا للاعبيه الذي تميز بالسرعة والترابط بين خطوطه وجماعية الأداء والقدرة علي تحقيق التوازن الدفاعي والهجومي.. وجاء هذا العرض ليعكس وصول فريق المقاولون العرب لمرحلة النضج الكروي خاصة أنه يعيش حالة من الاستقرار الفني بعد قرار المهندس شريف حبيب رئيس قلعة المقاولون العرب بتجديد الثقة في المدرب الكفء محمد رضوان الذي بدأ يجني ثمار جهوده مع لاعبيه هذا الموسم الذين أثبتوا في لقاء بطل افريقيا انهم يتمتعون بالمهارات العالية والموهبة وسرعة الأداء بالإضافة لعنصر الشباب والحيوية والطموح ليقدم لنا نادي المقاولون فريقاً شاباً أري انه أصبح مؤهلا للمنافسة علي قمة المجموعة هذا الموسم والصعود للدورة الرباعية لبطولة الدوري ولعل من أبرز العناصر التي يقدمها نادي المقاولون في هذا الجيل بعد سفيرنا في الدوري الانجليزي محمد صلاح ومحمد النني.. سنري انه يقدم لنا في مواجهة الأهلي النجم الصاعد محمد فاروق صاحب هدف السبق الأول للمقاولون قبل أن يتعادل للأهلي عمرو جمال ويحرز محمد عادل هدف الفوز للمقاولون وهنا يؤكد أحمد فتح الله المدير الفني السابق لفريق الشباب بالمقاولون والمدرب المساعد حاليا بوادي دجلة أن محمد فاروق هو خليفة محمد صلاح كلاعب وسط مهاجم يمتلك مقومات مشروع نجم كبير ومرشح لخلافته في بازل السويسري أيضا بفضل موهبته ومهاراته العالية ولعل من أهم مكاسب المقاولون في هذا اللقاء هو مشاركة طاهر محمد أصغر لاعب في الدوري الممتاز وهو من مواليد 97 ويمكن أن يكون هدية المقاولون لمنتخب الناشئين ليثبت نادي المقاولون علي أرض الواقع انه إحدي قلاع صناعة النجوم في الكرة المصرية كونه أحد أندية القمة بها ولذلك يستحق المهندس شريف حبيب رئيس نادي المقاولون التهنئة ليس للفوز علي الأهلي ولكن لطموحه الشديد وإدارته الحكيمة والواعية لإعادة العصر الذهبي لقلعة المقاولون بطل افريقيا والدوري.. ومبروك للاعبين والمدير الفني المتألق محمد رضوان أحد المدربين الأكفاء وأبناء نادي المقاولون العرب في عصره الذهبي.. ولعلنا نتفق أن عودة هذا النادي الكبير للتألق هو إضافة كبيرة لمسيرة الكرة المصرية خاصة في تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها منذ قيام ثورة يناير. أما عن خسارة أهلي القرن لهذا اللقاء فهي لا تقلل علي الإطلاق من شأن القطب الأول للعبة صاحب الأرقام القياسية في حصد البطولات محليا وافريقيًا وعندما قلت انها ليست مفاجأة فهذا يرجع إلي أن فريق الأهلي بقيادة مدربه الواعي محمد يوسف يمر بمرحلة إعادة بناء ومن الطبيعي أن يتعثر في مباراة أو أكثر ولكن يكفي لاعبي الأهلي وجهازهم الفني انهم يتحملون مسئولية عملية الإحلال والتجديد لصفوف الفريق ويحافظون في الوقت نفسه علي قدراته وطموحاته علي حق الأهلي كونه نادي البطولات في المنافسة علي البطولات بدليل انه ينفرد بقمة المجموعة وحقق 4 انتصارات متتالية قبل لقاء المقاولون وهو يدافع بشبابه أمثال عمرو جمال ورامي ربيعة وتريزيجيه مع نجومه الكبار عن لقب الأهلي في بطولته المفضلة والشهيرة بالدوري العام.. ليبقي أهلي القرن دائما من أقوي المرشحين لأي بطولة يشارك فيها محلية كانت أو افريقية والأرقام خير شاهد علي إنجازات الأهلي لأن لغة الأرقام كما نعرف لا تكذب.. والأهلي المعدل قادم بقوة وسنري.