أثارت إصابة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون بالالتهاب الرئوي - التي ظلت سراً حتي أوشكت علي الانهيار أمس الأول- قلقاً وارتياباً بشأن حالتها الصحية قبل ثمانية اسابيع من الانتخابات الرئاسية وخاطر بتدعيم تصريحات من منافسها الجمهوري دونالد ترامب الذي شكك في قدرتها علي التحمل. وألغت كلينتون رحلة كانت مقررة لها أمس واليوم إلي كاليفورنيا في إطار حملتها الانتخابية. واضطرت حملة كلينتون أمس الأول إلي الاعتراف بأن المرشحة البالغة من العمر 68 عاماً لديها إصابة بالالتهاب الرئوي تم تشخيصها يوم الجمعة الماضي بعد أن شكت من أعراض بينها الحساسية والسعال المتكرر في الأيام الأخيرة. ورغم تأكيد أطبائها من أنها تتعافي، إلا أن وكالة »فرانس برس» للأنباء أشارت إلي تردد أقوال عبر الإنترنت عن احتمال إصابتها بورم دماغي أو الباركنسون (الشلل الرعاش) أو الخرف. ونشرت صحيفة التلجراف البريطانية تقريراً أشارت فيه إلي أن وعكة كلينتون أثارت التساؤل لدي الديمقراطيين عما سيحدث في حال تنحي كلينتون عن السباق الانتخابي. وتوقع التقرير أن يكون كل من جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبيرني ساندرز الذي هُزم أمام كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي من الأسماء الأكثر ترجيحاً لاستكمال مسيرة كلينتون كمرشحة للحزب. وكانت كلينتون قد قطعت أمس الأول علي عجل مشاركتها في مراسم لإحياء ذكري هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك بعد أن ظهرت مترنحة وتحاول الاتزان. وفي فيديو نشر علي تويتر تبدو كلينتون مترنحة فيما كانت تنتظر دخول عربة فان سوداء لمغادرة المراسم. وبدت وكأنها تعثرت بينما كانت تدخل العربة بمساعدة افراد من فريقها الذين احاطوا بها من الجانبين. وفي وقت لاحق تلقي بيل بارتمان وهو متبرع وممول للحزب الديمقراطي اتصالات من نحو ست شخصيات ديمقراطية عبرت فيها قلقها وقال إن المتصلين قرروا الانتظار لمعرفة كيف ستسير الأمور. من جانبه، قال ترامب أمس في مقابلة هاتفية مع شبكة »فوكس نيوز» الإخبارية إن الصحة تمثل مسألة هامة في الحملة الانتخابية مشيراً إلي أنه سيصدر قريبا معلومات تفصيلية عن صحته. وقال في إشارة إلي كلينتون »آمل أن تتعافي وتعود للدرب وأن أراها في المناظرة.»