»تتصوري ياهانم ؟..تتصور ياأستاذ»، سؤال يردده »علي عنتر» وزملاؤه، أثناء مروره بين المصطافين الجالسين علي شاطيء »نيو بوريفاج» في الإسكندرية، حاملا كاميرته في حالة تأهب دائما للضغط علي زر الإلتقاط ليسجل ذكريات »المصيف» للزبائن علي شط البحر..قضي »عنتر» 25 عاما في عالم التصوير ليصبح أشهر مصور جوال علي شواطئ الإسكندرية.. منذ أن شد الرحال من أسيوط إلي مصيف جمصة ومنها إلي شواطيء عروس البحر المتوسط ليصادق كل حبة رمل فيها. وعن ذكرياته مع جمصة قال: »جمصة مدرسة المصوراتية ودايما بقول لزملائي اللي عايز يتعلم التصوير يروح جمصة فيها ما يزيد علي 60 ستوديو تصوير والمنافسة الشديدة بينهم بتخلي كله يطور نفسه» ويشير»عنتر» إلي مجموعة من الألعاب »الفايبر» يستخدمها في تصوير زبائنه وخاصة من الأطفال، قائلا: » أنا أول واحد دخل الألعاب الفايبر المتحركة زي الفيل والزرافة والأسد الشواطيء.. فأنا ورثت المهنة أبا عن جد». وبقميصه الأبيض، والشورت المعتاد، وقبعة تظلل سمرة وجهه يبدأ »عنتر» يومه علي الشاطئ في الساعة الثامنة صباحا وحتي غروب الشمس، مشيرا إلي أن أفضل أوقات التصوير لديه فترة بعد العصر، عندما لا تكون الشمس عمودية،وكما يقول فإن عمله لا ينتهي عند إلتقاط الصورة بل تبدأ رحلة أخري في طباعة الصورة، داخل ستوديو خصص له غرفة ملحقة بالشاطيء، وتستغرق تلك المهمة من 30 دقيقة إلي ساعة حتي يتم تسليم الصورة للزبون مقابل 10 جنيهات للصورمقاس »18*13» و15 جنيها للصورة »20*15». ويتذكر »عنتر» أول كاميرا روسي بفيلم »نيجاتيف» إستخدمها لجلب الرزق، قائلا: زمان كان الزبون بيتخانق علينا دلوقتي إحنا بنتحايل علي الزبون علشان ناكل عيش.. كل زبون بقي معاه موبايل وكاميرا ديجيتال»،ويضيف : الموسم ده الناس تعبانة من إرتفاع الأسعار والزبون عايز يوفر بأي طريقة»،يوضح»عنتر» أسباب قلة الرزق وتراجع الإقبال علي التصوير»، مشيرا إلي أنه عمل مع الفنانين في شاطيء ستانلي ومسرح إسماعيل ياسين وحدائق المنتزه منهم الملك»فريد شوقي» وحسن مصطفي ويونس شلبي وفريدة سيف النصر وأبو الليف وشعبان عبد الرحيم. واختتم أشهر مصور علي شواطيء الإسكندرية حديثه معنا بالإشادة بزملائه الستة الذين إستعان بهم للعمل علي شاطيء » نيو بوريفاج» إلا أنه أختار أحمد مهران صاحب ال 15 عاما ليشيد به ووصفه بأنه أصغر وأفضل مصوراتي في الإسكندرية.