مارينا العلمين تتعرض للانهيار نتيجة تسلط جهاز قري الساحل الشمالي بما يتعارض مع قانون البناء وما يتضمنه حول اتحادات الشاغلين والملاك» إدارة وقيادة أي عمل بنجاح واقتدار يحتاج الي موهبة وخبرة وعلم وعلاقات عامة وقدرة علي الحسم واتخاذ القرار الصائب بالاضافة الي الامانة والشفافية.. علي ضوء هذه المبادئ اجتمعت الجمعية العمومية لملاك مارينا العلمين لأول مرة منذ 15 عاماً بنصابها القانوني. إن عدد هؤلاء الملاك يربو علي عشرة آلاف مواطن مصري يشكلون أسرا لا يقل عدد أفرادها عن خمسين ألف مواطن.. الحماس والانتماء والحرص علي الدفاع عن مارينا دفع الجميع لتلبية الدعوة. أهمية هذا الاجتماع انه استهدف انقاذ هذه المنشأة السياحية الاجمل والأعظم علي ساحل البحر المتوسط من الانهيار والضياع. ما يتعرض له هذا الصرح الذي يعد مفخرة لانجازات رائد التعمير الأول المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الاسبق تجري عملية تدميره علي يد البيرقراطية الحكومية. يحدث هذا بواسطة جهاز القري السياحية بالساحل الشمالي التابع وللأسف لوزارة الاسكان المنوط بها حماية ما تمتلكه مصر من ثروات عقارية. القائمون علي هذا الجهاز لا هم لهم سوي البحث عن السلطة والهيمنة وتربح العاملين وما يمكن ان يمارسوه من خلاله نشاطهم السلبي لافساد كل ماهو ناجح وجميل. ليس من وسيلة لهم لتحقيق مسعاهم سوي رفع شعار إهدار المال العام للإرهاب والتخويف والابتزاز. ان كل ما يشغل بال وجهود جهاز القري السياحية ينحصر فيما يحقق لهم وضع يدهم علي قرية مارينا السياحية رغم تحول غالبيته إلي ملكية خاصة بعد ان اشتري ملاكها وحداتها من الدولة إبان تولي المهندس حسب الله الكفراوي وزارة الإسكان والتعمير. المفروض وبعد صدور قانون البناء وما تقضي به مواده بشأن تأسيس اتحادات الشاغلين والملاك.. أن تتحمل مسئولية الإدارة والاستثمار للحفاظ علي مقومات المشروع وما اقيم فيه من وحداته الاسكانية دون أي تدخل من أجهزة الدولة إلا فيما يخالف القانون. كان من المفروض ان تخضع مدينة مارينا السياحية بناء علي ملكيتها الخاصة لاتحاد ملاكها - إدارة واستثمارا - حفاظا علي مرافقها التي اصبحت في حالة يرثي لها بمرور ما يقرب من ثلاثة عقود علي انشائها. إن جهاز القري السياحية الحكومي يقوم حاليا وللأسف بالاستيلاء علي كل مصدر لتحقيق أي عائد في المدينة يمكن استخدامه لتحقيق هذا الهدف رغم ما يحيط بهذه الجباية غير القانونية من شكوك وشبهات. إن جانبا ليس بالقليل مما يتم تحصيله يجري صرفه كمكافآت وحوافز للقائمين علي تفعيل ما يخالف قانون البناء واتحادات الملاك. وفي صحوة غير مسبوقة اجتمعت الجمعية العمومية لملاك مارينا بناء علي مبادرة ايجابية من أمانة اتحاد الاملاك التي تم اختيار أعضائها من الملاك الرواد كمتطوعين للاضطلاع بمهمة الانقاذ. جرت الاستجابة لهذه الدعوة اقتناعا وثقة فيمن تم انتخابهم لرئاسة مجلس الأمناء وعضويته. وفي الاجتماع حرص الدكتور محرم هلال رئيس مجلس أمناء الاتحاد علي الاشارة إلي تفهم وزير الإسكان الدكتور مصطفي مدبولي لابعاد المشكلة. قال إنه ابدي موافقته علي ان يكون ما سوف يقرره القانون هو الفيصل لوضع نهاية للمأساة التي تعيشها مارينا. من المتوقع حسم هذا الوضع غير الطبيعي قضائيا بالدعوي التي تم رفعها أمام مجلس الدولة وحدد لنظرها نهاية سبتمبر الحالي. وللحديث بقية.