جمعتني الصداقة.. بمحمد عوض عندما تألق في دور الأشموني مؤلف الجنة البائسة في مسرحيه جلفدان هانم.. وتألق مسرحيا وسينمائيا.. وأصبح القاسم المشترك لكل أفلامي منذ فيلم المساجين الثلاثة.. ولكن كانت دائما بطولة مشتركة مع نجوم آخرين.. وكان طموح محمد عوض أن يكون بطلا للفيلم.. وعندما رشحته لفيلم برئ في المشنقة.. وجد أن دوره يتقاسم بطولته مع نجم آخر.. وكان طموح محمد عوض أن ينفرد ببطولة الفيلم.. ولذلك اتفق مع المخرج والمنتج ان يقوم سرا وعلي نفقته الخاصة بإسناد إجراء التعديلات إلي سيناريست آخر.. وحقق له السيناريست ما يريد بعد أن قام بتعديل السيناريو وهو ما رفضه المخرج وصمم علي تنفيذ السيناريو الذي كتبته.. وحقق الفيلم نجاحا وكان سببا في القطيعة بيني وبين عوض لأنني أحسست أنه خان صداقتنا.. ولذلك رفضت التعاون معه.. وجاءت مبادرة الصلح من المخرج حلمي رفلة.. في فيلم أزمة سكن.. وسألني حلمي رفلة أنه يرشح محمد عوض.. ويري أنه مناسب للدور.. ووافقت علي رأيه.. وطلبت منه أن أقوم أنا بإبلاغه بنبأ اختياره لبطولة الفيلم وذهبت إليه في نادي الصيد واستقبلني بترحاب شديد رغم أنه كان يعلم أنني أقوم باستبعاده من الأفلام التي أكتبها.. وأذاب لقائي به كل الغضب الذي كان بداخلي.. واتفقنا أن نكمل المسيرة معاً.. وللحديث بقية