انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف مناطق حيوية في تل أبيب وبئر السبع بإسرائيل | فيديو    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    عيار 21 بعد الانخفاض.. سعر الذهب بالمصنعية اليوم الجمعة في الصاغة    أسعار اللحوم اليوم 3-5-2024 للمستهلكين في المنافذ ومحلات الجزارة    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات العسكرية    طائرات الاحتلال تستهدف محيط مسجد "أبو شمالة" في تل السلطان غرب رفح الفلسطينية    ملف يلا كورة.. قرعة كأس مصر.. موعد مباراتي المنتخب.. فوز الزمالك.. وطلب الأهلي    جمال علام: أناشد جماهير الأندية بدعم منتخب مصر.. والاتحاد نجح في حل 70% من المشكلات    خالد الغندور: محمد صلاح «مش فوق النقد» ويؤدي مع ليفربول أفضل من منتخب مصر    إبراهيم سعيد: مصطفى شوبير لا بد أن يكون أساسي فى تشكيل الأهلي علي حساب الشناوي وإذا حدث عكس ذلك سيكون " ظلم "    أحمد الكأس: سعيد بالتتويج ببطولة شمال إفريقيا.. وأتمنى احتراف لاعبي منتخب 2008    «تغير مفاجئ في الحرارة».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم في مصر والظواهر الجوية المتوقعة    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    «دفاع الشيوخ»: اتحاد القبائل العربية توحيد للصف خلف الرئيس السيسي    «زي النهارده».. اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 مايو 1991    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    تحذير شديد اللهجة حول علامات اختراق الواتساب    ميزة جديدة تقدمها شركة سامسونج لسلسلة Galaxy S24 فما هي ؟    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    ماما دهب ل ياسمين الخطيب: قولي لي ماما.. انتِ محتاجة تقوليها أكتر ما أنا محتاجة أسمعها    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    حسام موافي يكشف سبب الهجوم عليه: أنا حزين    بسعر 829 جنيها، فاكسيرا توفر تطعيم مرض الجديري المائي    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    سفير الكويت بالقاهرة: رؤانا متطابقة مع مصر تجاه الأزمات والأحداث الإقليمية والدولية    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الإنارة جنوب مدينة غزة    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    أمين «حماة الوطن»: تدشين اتحاد القبائل يعكس حجم الدعم الشعبي للرئيس السيسي    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    خطوات الاستعلام عن معاشات شهر مايو بالزيادة الجديدة    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    د.حماد عبدالله يكتب: حلمنا... قانون عادل للاستشارات الهندسية    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بسبب ماس كهربائي.. إخماد حريق في سيارة ميكروباص ب بني سويف (صور)    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    محافظ الجيزة يزور الكنيسة الكاثوليكية لتقديم التهنئة بمناسبة عيد القيامة    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    أمين الفتوى ب«الإفتاء»: من أسس الحياء بين الزوجين الحفاظ على أسرار البيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخبرني أشرف فهمي بترشيح سناء جميل لبطولة فيلم «المجهول» فأشتعل الحماس داخلي وكتبت السيناريو
نشر في القاهرة يوم 07 - 06 - 2011

نجح فيلم «وكالة البلح» نجاحا ساحقا وبعدها جمعني لقاء مع محمد مختار أو «حمادة» كما اعتدنا أن نناديه ونادية الجندي أو «ننه» كما اعتدنا أن نناديها، كان هناك اقتراح بأن يكون فيلمنا الثالث مأخوذا عن فيلم «إيرما الرقيقة» إخراج بيلي وايلدر، بعد نجاح فيلم «الشقة» الذي كتبه بيلي وايلدر مع توأم روحه إ. أ. ل دايا موند وقام بتمثيله جاك ليمون وشيرلي ماكلين قرر وايلدر أن يكرر هذه التجربة أي بهذا الثنائي فاختار مسرحية موسيقية من مسرحيات برودواي كتبتها مارجريت مونوت (1963) قام وايلدر بتحويل هذه المسرحية الموسيقية مع رفيقه دايا موند وقامت شيرلي ماكلين بدور عاهرة فرنسية بقلب من ذهب وجاك ليمون بدور شرطي وقع في غرامها، وحققت هذه التوليفة فيلما نجح نجاحا منقطع النظير، وجري عرضه عندنا في دار سينما قصر النيل، حيث سارع كثير من المخرجين والمنتجين بالتفكير في اقتباسه ولكن لا أعلم ما الذي أخرهم حتي لحظة تفكير محمد مختار وزوجته نادية الجندي ولكن الغريب الذي أعلمه أن هناك فيلماً قام بتأليفه وإخراجه حسين فوزي اسمه «عزيزة» من بطولة نعيمة عاكف وعماد حمدي بنفس الموضوع وتم إنتاجه عام 1954 بينما فيلم «إيرما الرقيقة» جري عرضه عام 1963 فهل قام حسن فوزي بالسطو علي المسرحية الموسيقية قبل أن يفكر فيها بيلي وايلدر أم أنها مجرد توارد خواطر ولكن لا أظن أن توارد الخواطر يصل إلي هذه الدرجة من التطابق. وعندما عرض محمد مختار ونادية الجندي أن أقوم باقتباس الفيلم الأمريكي «إيرما الرقيقة» رفضت لعدة أسباب: أولا أنني لا أميل إلي موضوع اقتباس الأفلام الأجنبية، كما يفعل معظم كتاب السيناريو المشهورين في مصر ثم نسب تأليف القصة إلي أنفسهم ثانيا كيف اقتبس فيلما تكونت له كل عناصر النجاح وحقق شهرة عالمية وشاهده في مصر معظم رواد السينما، ثالثا كان يوسف شاهين قد استدعاني لكتابة سيناريو لكتاب الحرافيش لنجيب محفوظ ومن إخراج سعيد مرزوق وعلمت أن سعيد هو الذي قام بترشيحي حيث أخبره يوسف شاهين بأن هذا الفيلم يحتاج إلي سيناريست عبقري فأخبره سعيد مرزوق بأنه سوف يأتي له بأكبر كاتب سيناريو وذكرني أمامه فتحمس يوسف شاهين وحواريوه لهذا الترشيح. ضعف الأجر عندما ذهبت إلي مكتب يوسف شاهين لمقابلته أخبرني بأنه سيدفع لي ضعف الأجر الذي أحصل عليه علي شرط ألا أنشغل بأي عمل آخر أثناء الكتابة، لا يفاصل يوسف شاهين الكتاب أو المخرجين في أجورهم ربما يفعل ذلك مع الممثلين فهو يعتبرهم دمي في يده، لا يتركهم يمثلون علي هواهم كما يفعل كثير من المخرجين بل إنه يحاول علي قدر امكانه بأن يجعلهم نسخة منه ليقتربوا إلي حد ما من «مدرسة المنهج» التي أنشأها المجري الأصل الأمريكي الجنسية لي ستراربورج وصديق له لا أذكر اسمه الآن ثم انضم إليهما المخرج الأمريكي الشهير إليا كازان. كنت أتوقع أن تحدث مشاكل بين المخرج سعيد مرزوق والمنتج المخرج يوسف شاهين، كانت مشاكل سعيد كثيرة مع المنتجين وكثرت الأقاويل عنه أنه يكتفي بالعربون عن أي مشروع يعرض عليه ثم يخترع المشاكل وذلك ليترك العمل، ينتظر دائما أن ينتهي كاتب السيناريو من الكتابة ثم ينقض علي السيناريو ويعيد كتابته ويطالب بأجر علي السيناريو وتحدث المشاكل ويتوقف العمل أو ينسحب سعيد ويأتي مخرج غيره، هذا العيب في شخصيته هو الذي حرم السينما المصرية من إبداع هذا المخرج العظيم، أذكر أن المنتج تاكفور انطونيان اشتري من إحسان عبدالقدوس قصة «إنقاذ جرحي الثورة» وهي من أجمل ما كتب إحسان عبدالقدوس وانتقد فيها بشدة سلوك وتصرفات رفاق عبدالناصر في معاملة نساء وبنات العائلات التي جردتها الثورة أو بمعني أدق جردها الانقلاب العسكري في يوليو 1952 من ثرواتها وأملاكها، اشتري المنتج هذه القصة من أجل المطربة وردة وكلف السيناريت محمد عثمان بكتابة السيناريو والحوار وأثناء ذلك قام سعيد مرزوق هوس والمنتج تاكفور انطونيان بالسفر إلي فرنسا والمغرب لمعاينة أماكن التصوير، وبالطبع لم يلق السيناريو الذي كتبه محمد عثمان إعجاب المخرج فطلب منه المنتج أن يقوم بتعديله فالسيناريست صديقه منذ القدم وقد تعود علي ذلك ولا يعترض مادام يحصل علي أجره ويذكرون اسمه بأي شكل من الأشكال. عيون وردة وعندما وفروا لسعيد كل ما أراد لم يجد سببا للانسحاب سوي أن يخبر المنتج بأن وردة لا تصلح للدور وهنا ثار عليه المنتج وكاد يفتك به فهو يقوم بإنتاج الفيلم من أجل عيون وردة وباع الفيلم قبل تصويره بمبالغ طائلة فإذا بسعيد مرزوق يريد أن يحرمه من كل هذا وأوكل المنتج أمره إلي الله في المبالغ الطائلة التي انفقها علي المخرج وتعاقد مع المخرج علي رضا صديقه الصدوق الذي كان قد تعود أن يسهر كل ليلة عند صديقه السيناريست محمد عثمان في شقته بشارع دوبرية. وبصراحة فإن سعيد كان محقا في ذلك الرأي فإن وردة لم تكن تصلح للدور فهي لاتبدو فتاة عذراء كما أن ملامحها واضحة كل الوضوح أنها ليست مصرية ولكنها ضعيفة في نطق العامية المصرية وحجمها يخلو من الرشاقة التي كانت تتسم بها بنات الأسر الراقية في مصر، ورغم كل هذا كان يجب علي سعيد أن يقول كل هذا من البداية أو أنه يقوم بتفصيل السيناريو حسب مواصفات شكل المطربة وردة وسنها وهيئتها وأن يتعب معها في أداء الحوار حتي تبدو وكأنها مصرية ولكن علي ما يبدو كان يريد السفر إلي فرنسا والمغرب وأن يحصل علي أموال ثم ينسحب بعد ذلك. عاشور الناجي بعد كتابة سيناريو «الحرافيش» بعد أن أخبرني يوسف شاهين بأنه اشتري الحكاية الأولي «عاشور الناجي» للسينما واشتري الكتاب كله من أجل إنتاج حلقات للتليفزيون. وبعد أن قرأ الجميع السيناريو والحوار وابدوا بعض الملاحظات قمت بعمل التعديلات فحدثت مشاكل بين سعيد مرزوق ويوسف شاهين واتهم يوسف شاهين بأنه يريد أن يقوم بإخراج الفيلم ولكن للأمانة فإن يوسف أخبرني بأنه كان قد اشتري القصة منذ عام ولو كان يريد أن يخرجها ما كان أتي بسعيد مرزوق وأنه عندما اشتري رواية «السقامات» رشح صلاح أبوسيف لإخراجها. وتطور الأمر دون أن أعرف تفاصيله إلي أن قام سعيد مرزوق برفع الأمر إلي القضاء واتهم يوسف شاهين بأنه لم يدفع لنا مستحقاتنا، وفي الواقع لم أر منتجا من ناحية التعامل مثل يوسف شاهين وصفوت غطاس وسميرة أحمد فهم يبحثون عن الناس لاعطائهم مستحقاتهم، وأخبرت سعيد بأن يوسف دفع لي كل مستحقاتي وكانت كما ذكرت ضعف ما أحصل عليه في السوق، المهم أن الموضوع فشل في أن يخرجه سعيد وأتي يوسف شاهين بصلاح أبوسيف، وانشغل صلاح أبوسيف بعد ذلك، وفي النهاية مات المشروع واشتركت أنا في موته فقد جاءني في تلك الفترة حسام الدين مصطفي وهو يحمل في يده كتابا لإسماعيل ولي الدين وأخبرني بأن به قصة باسم «درب الهوي». ايرما الرقيقة أدرك حسام بعد نجاح فيلم «الباطنية» وفيلم «وكالة البلح» وكان يعلم أن محمد مختار ونادية الجندي يحاولان معي لكتابة سيناريو عن فيلم «إيرما الرقيقة» وكان هو الآخر مرشحا لإخراجها، وعندما علم أنني اعتذرت لحمادة ونونة عن فيلم «إيرما الرقيقة» اعتذر هو الآخر وفكر في الإنتاج فقد رأي أن جحا أولي بلحم ثوره خاصة عندما يكون الثور سمينا، فقد حصل حمادة مختار ونادية الجندي علي حوالي مليون وثلاثة أرباع مليون من إنتاج «الباطنية»، و«وكالة البلح»، ولذلك أخذ يبحث عن موضوع إلي أن عثر علي قصة «درب الهوي» فأسرع بها إلي مكتبي وطلب مني أن أقرأها. ولست أريد أن أخوض مرة أخري في التفاصيل بالنسبة لهذا الفيلم فلقد ذكرتها في كتابي عن الممثل أحمد زكي ضمن الأفلام الخامسة التي قمت بكتابتها واشترك هو في تمثيلها، ولذلك من يريد المزيد من التفاصيل عن فيلم «درب الهوي» فعليه أن يعود إلي كتاب «الأصل والصورة» ولكن الذي أود أن أذكره عندما سألني سام وكان هذا هو الاسم الذي كنا ننادي به حسام الدين مصطفي عن الأجر الذي أريد الحصول عليه أخبرته بما قد تم بيني وبين يوسف شاهين فإذا به يسارع ويوافق علي أن يعطيني ضعف أجري بشرط ألا أعمل في أي فيلم آخر، وأدركت أنه لا يريدني أن أقع تحت طائلة تأثير حمادة مختار ونادية الجندي وأضعف وأوافق علي العمل معهما في أي فيلم أثناء عملي له، وحصلت علي نفس الأجر الذي حصلت عليه من يوسف شاهين بالكامل رغم أنني تعاقدت معه علي كتابة السيناريو فقط أما الحوار فسوف يقوم بكتابته شريف المنباوي. إيرادات خيالية حقق فيلم «درب الهوي» في الستة أسابيع التي جري عرضه فيها قبل منعه إيرادات لم يحققها أي فيلم في تاريخ السينما المصرية حتي الآن، ويكفي أن دار العرض كانت دار سينما راديو وهي تتسع لحوالي ألفي مشاهد، ولست أذكر هل ذكرت في كتابي عن أحمد زكي أن كان وراء هذا المنع إحدي النجمات كانت علي علاقة برئيس تحرير إحدي الصحف القومية وكان الاتجاه أو الهدف هو منع فيلم «خمسة باب» بطولة نادية الجندي المأخوذ عن فيلم «إيرما الرقيقة» ولكي يخفي رئيس التحرير ملامح المؤامرة فإنه أخذ في الرجلين فيلم درب الهوي بدليل أن درب الهوي ظل يعرض ستة أسابيع ولم يطالب الصحفي الفاسد بمنعه إلا بعد اليوم الأول من عرض فيلم «خمسة باب» والغريب أيضا ذهبت في يوم المنع حزينا لأبلغ النجمة مديحة كامل وهي إحدي البطلات البارزات في فيلم «درب الهوي» بمنع الفيلم فإذا بها تتهلل أساريرها وترقص فرحا وذلك نكاية بنجمة الجماهير نادية الجندي - فوقفت أنظر إليها في ذهول وهي ترقص وأنا لا أصدق ما يحدث. كان الصديق رأفت الميهي قد قرأ مسرحية «سوء تفاهم» لألبير كامي الترجمة الإنجليزية وكنت معه في زيارة لأشرف فهمي، سار بنا الحديث عن الموضوعات التي يجب أن نعالجها في السينما فإذا برأفت يحدثنا بإعجابه عن مسرحية «سوء تفاهم» التي قرأها حديثا، كنت قد قرأت المسرحية مترجمة عن العربية في سلسلة «مسرحيات عالمية» التي كانت تصدر عن الدار القومية للطباعة والنشر وكانت تخضع في ذلك الوقت لوزارة الثقافة والإرشاد الذي كان يتولي حقيبتها الدكتور عبدالقادر حاتم. روائع المسرح كان الدكتور ثروت عكاشة يتولي قبل ضم الوزارتين وزارة الثقافة فقط وأصدر سلسلة «من روائع المسرح العالمي» قدمت هذه السلسلة بالفعل روائع المسرح العالمي وبدأت علي ما أذكر بمسرحية أنطون تشيكوف «الشقيقات الثلاث أو مسرحية أعمدة المجتمع» لست أذكر بالتحديد من الأولي ومن الثانية وصدرت عن السلسلة أكثر من مائة مسرحية، وعندما تولي الدكتور عبدالقادر حاتم وزارتي الإرشاد والثقافة بعد ضمهما في وزارة واحدة أوقف صدور سلسلة «من روائع المسرح العالمي» وأصدر سلسلة «مسرحيات عالمية» ولم تكن تقل في قيمتها عن السلسلة التي أصدرها الدكتور ثروت عكاشة، وأعتقد أن ظهور السلسلتين ساعد علي ظهور كتّاب من الشباب للمسرح قاموا بضخ دماء جديدة في الحركة المسرحية المصرية مثل محمود دياب وعلي سالم ونجيب سرور وغيرهم من كتّاب المسرح في هذه الفترة وربما كان سعد الدين وهبة ويوسف إدريس وميخائيل رومان قد سبقوهم. سوء تفاهم كنت قد قرأت مسرحية «سوء تفاهم» ونسيت أمرها ولذلك لم يحرك حديث رأفت الميهي عنها شيئا في داخلي فقد كنت شديد الإعجاب بمسرحية لنفس المؤلف وهي مسرحية «كاليجولا» وقرأتها مرات ومرات حتي كدت أحفظها، لكن أشرف فهمي ظل مبهورا بمسرحية «سوء تفاهم» بعد أن حصل عليها وقرأها وربما كان الباعث علي ذلك هو كلام رأفت الميهي عنها واختمرت فكرة عمل فيلم عنها عندما سافرنا إلي «مهرجان مونتريال» السينمائي بكندا وقابلنا هناك بعض المغتربين المصريين. وربما عرض أشرف فهمي علي رأفت الميهي أن يكتب له سيناريو عن هذه المسرحية وربما اعتذر رأفت بانشغاله في عمل آخر ولكن كل هذا مجرد تكهن، وفي إحدي زياراتي لأشرف وبتصفحي لمحتويات مكتبته الصغيرة عثرت علي النسخة الإنجليزية للمسرحية فالتفت إليه وأنا أبتسم وسألته: هل أعجبته هذه المسرحية؟ فإذا به يخبرني بأنه يفكر في اقتباسها في فيلم سينمائي، وانتهي الأمر بيننا علي ذلك. وأذكر أنني كنت في هذه الفترة منشغلا في كتابة سيناريو للصديق أحمد يحيي ربما كان فيلم «غدا سأنتقم» وكان أشرف هو الآخر يقوم بإخراج أحد الأفلام ربما كان «الخبز المر» أو «الأقوياء» ولست أعرف لماذا قفزت بالحديث عن فيلم «المجهول» متجاوزا فيلم «غدا سأنتقم» ربما يرجع ذلك إلي أن التفكير في فيلم «المجهول» المأخوذ عن مسرحية «سوء تفاهم» سبق التفكير في فيلم «غدا سأنتقم» بمدة
طويلة. غداً سأنتقم بعد أن انتهيت من العمل في سيناريو فيلم «غدا سأنتقم» الذي سوف أتحدث عنه بعد ذلك وانتهي أشرف فهمي من إخراج الفيلم الذي لست متأكدا من كونه «الخبز المر» أو «الأقوياء» طلب مني أن أكتب سيناريو عن مسرحية «سوء تفاهم» وبمعني أدق أمرني أشرف فهمي فهو عندما كان يريدني أن أعمل معه كان يبدأ كلامه بصيغة الأمر وربما ذلك حتي لا يعطيني الفرصة لأن اعتذر وعندئذ تكون الخطوة التالية هي الغضب الشديد والتهديد بإنهاء الصداقة، ولذلك كنت أوافق علي الفور حتي أعيده إلي حالة الهدوء ثم نتفاهم بعد ذلك. وكان أول سؤال سألته: أين سوف تكون مكان الأحداث؟ فإذا به يخبرني بأنه يريد أن يقوم بتصوير الفيلم كله في كندا وسوف يكون الفيلم من إنتاجه وعندما أخبرته بأن هذا سوف يكلفه كثيرا صاح في وجهي بعصبية بأن هذا لا يهم وإنما كل الذي يهمه أن يقدم فيلما عن المغتربين المصريين في البلدان الأجنبية الأخري. كان سؤالي التالي: عمن ستقوم بدور الأم بطلة الفيلم؟ فأخبرني بأنها ستكون سناء جميل فأشعل نار الحماس في داخلي حتي أنني لم أسأله سؤالا آخر. وعند انصرافي وهبوطي سلم بيته بينما هو يقف في أعلي السلم وكانت هذه هي عادته حيث كان لا يحلو له الحديث إلا علي السلم أثناء انصراف ضيفه إذا به يوصيني بأن أتجنب في المعالجة ما في المسرحية من إلحاد وهرطقة حتي يبارك الله لنا فإذا بي أصيح به مستنكرا: وهل كنت أوافق علي هذه الأمور؟ فإنني بعد كل هذه السنين من القراءة والثقافة لم أجد لوجود الله بديلا في تفكيري حتي جملة دوستوفسكي في روايته «الإخوة كرامازوف» التي يقول فيها: «إذا لم يكن الله موجودا فيجب أن نوجده» كانت تثير نفوري لأن الله موجود أصلا وهو الخالق القادر علي كل شيء الرحمن الرحيم المعز المذل يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو الحكيم العزيز الذي سوف يرث الأرض وما عليها، وبدت علي قسمات وجه أشرف الراحة واطمأن أن الله سوف يبارك لنا في هذا الفيلم كما بارك لنا في الأفلام السابقة. انتهيت من كتابة السيناريو في أوائل شهر رمضان وتم إرسال نسخة إلي سناء جميل. كان أشرف يعتبر شخصية الأم هي الشخصية الرئيسية في الفيلم وأن الوحيدة في مصر التي تستطيع أن تقوم بتمثيل هذا الدور هي سناء جميل، وعلي ما أذكر تقريبا كان أشرف قد تحدث مع سناء في هذا الأمر فوجد منها حماسا كبيرا ووصلني عن طريق المحيطين بها أنها تنتظر هذا الدور بشغف وأن الذي يكتبه لها «سيناريست إيده تتلف في حرير» فكنت أضحك في سعادة لهذه الشهادة وأشعر وكأنني صانع ماهر أقوم بعمل يدوي. في بيت سناء حددت لنا سناء جميل موعدا لمقابلتها في بيتها، ذهبت أنا وأشرف بعدالفطار حيث استقبلتنا سناء في ترحاب شديد وقدمت لنا عصير قمر الدين ثم خرج إلينا زوجها لويس جريس وصافحنا وجلس معنا. لم يكن لويس جريس يعرفني شكلا ولذلك لاحظت سناء وهي تهمس له: «ده مصطفي محرم السيناريست» ونظر إلي لويس وهو لا يصدق وصاح: معقول.. انت مصطفي محرم.. أنا كنت فاكر أن مصطفي محرم ده راجل كبير لأنني اقرأ اسمه منذ سنوات.. مش معقول أنت لسه شاب صغير. فأخبرته بأنني بدأت الكتابة للسينما والتليفزيون وأنا تقريبا في الثانية والعشرين من عمري. كانت الجلسة للإشادة بالسيناريو والسؤال عن بقية الأبطال فأخبرهما أشرف بأن الابن سوف يكون محمود ياسين والابنة سوف تكون نجلاء فتحي. كانت نجلاء في تلك الفترة متزوجة بأحد الأمراء السعوديين وهو الأمير بندر بن سعود وربما كان يعمل سفيرا للمملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة ولذلك كانت نجلاء فتحي تقيم هناك. واستطاع أشرف أن يتصل بها فقد كان صديقا لزوجها وربما أعطاه أرقام تليفوناته وأخبرها عن الفيلم فطلبت منه أن يرسل لها السيناريو. اعتذار نجم النجوم أرسل أشرف فهمي سيناريو فيلم «المجهول» إلي نجلاء فتحي في أمريكا وفي نفس الوقت قام بالاتصال بنجم النجوم في ذلك الوقت محمود ياسين وتحدث معه عن الفيلم فطلب أن يقرأ السيناريو. ذهب جرجس فوزي وكان مدير إنتاج أفلام أشرف فهمي في ذلك الوقت وكان قد سافر معنا إلي كندا قبل ذلك في مهرجان مونتريال إذ كان أشرف في ذلك الوقت لا يتحرك إلا ومعه جرجس. والحقيقة أن جرجس من أفضل مديري الإنتاج في السينما المصرية فهو يجيد عمله ويحرص علي أن يوفر للمنتج أكبر قدر من التكاليف خاصة في اتفاقاته مع الفنانين. كان جرجس يعمل في مكتب المنتج والمخرج حسن رمزي وتدرج من أعمال صغيرة حتي أصبح مديرا لإنتاج أفلام شركة النصر التي يملكها حسن رمزي وأصبح أيضا مديرا لإنتاج محمد العشري شقيق زوجة حسن رمزي والذي كانت له حجرة خاصة بشركته وعلي بابها لافتة «الدكتور محمد العشري المدير العام» فكنت أضحك أنا وأشرف فليس في شركة محمد العشري موظف غيره فكنا نتساءل علي من هو مدير عام؟.. وقد تعرف أشرف علي جرجس فوزي عندما قام بإخراج فيلم «المرأة الأخري» من إنتاج حسن رمزي أو ربما من إنتاج محمد العشري فلست متأكدا من ذلك وكان جرجس مديرا لإنتاج هذا الفيلم وسافر معه إلي النمسا أثناء تصوير بعض أجزاء الفيلم. أصبح جرجس هو كل شيء في حياة أشرف وعندما يفكر في إنتاج أي فيلم أو يتخذ إجراء في أي شيء لابد وأن يعرضه علي جرجس أولا ثم يخبرني به بعد ذلك، المهم أن جرجس أخذ سيناريو فيلم «المجهول» كما ذكرت وذهب به إلي محمود ياسين الذي كان يقوم بتصوير أحد أفلامه في استوديو الأهرام. ويبدو أن جرجس بدأ المقابلة بما لم يعجب محمود ياسين حسب ما علمته بعد ذلك إذ صاح به وكأنه يكرمه بشيء لم يكن يتوقعه! «حاتسافر يا عم كندا وحاتقعد هناك شهرين» استنكر محمود ياسين هذا الكلام أو هذا التفضل من جرجس خاصة وأن محمود ياسين كان قد سافر معنا إلي كندا لأنه كان بطل فيلم «مع سبق الإصرار» الذي كان مشتركا في مهرجان مونتريال، وأذكر أنني ومحمود ياسين قد قضينا أياما جميلة وكنا لا نفترق وذهبنا ونحن هناك إلي أمريكا حيث عرضنا الفيلم في مدينة واشنطن وعدنا بعد ذلك مرة أخري إلي مونتريال ثم سافرت أنا إلي لندن وعند عودتي قابلت محمود في مطار شارل ديجول بباريس بالصدفة وعدنا إلي القاهرة. وربما لم يكن ما قاله جرجس لمحمود ياسين هو السبب في رفضه فإن دور الابن لم يكن كبيرا وكانت البطولة الحقيقية للأم وللابنة. وربما انتاب القلق محمود ياسين لأنه سوف يغيب مدة شهرين للتصوير في كندا وهذا قد يحرمه من بطولة أفلام أخري أو دور أكثر أهمية من هذا الدور. كل هذه مجرد تكهنات ولكني حتي الآن لا أعلم الحقيقة وربما أتذكر يوما وأسأل محمود عن السبب الحقيقي. وبصراحة فقد حزنت لأنني سوف افتقد محمود ياسين نجمي المفضل الذي أسعد كثيرا عندما يجسد ما أكتبه. مفاجأة كبري تم التفكير في نور الشريف ولكن وجدناه مشغولا في الوقت الذي تحدد للسفر. كان نور الشريف مناسبا جدا للدور فإن حجمه الجسماني يجعله بمثابة الابن الذي يثير الشفقة عندما تفكر الأم في قتله. وفي النهاية لم نجد أمامنا سوي عزت العلايلي. فاجأني أشرف فهمي مفاجأة كبيرة عندما أخبرني أن الذي سوف يقوم بدور الخادم الأخرس هو عادل أدهم. لم أصدق أن عادل أدهم يوافق أن يقوم بدور لا ينطق فيه كلمة واحدة ولذلك سألت أشرف هل قرأ السيناريو فابتسم أشرف وقال جملته المعتادة: «وطاير بيه طيران». رحلة هادئة سافرنا في البداية إلي لندن وكانت الرحلة هادئة. وفي مطار هيثرو ركبنا الطائرة التي ستذهب بنا إلي مطار مونتريال وهي طائرة جامبو تتسع لحوالي 400 راكب. وعندما بدأت الطائرة في عبور المحيط أصبحت مثل ريشة في مهب الريح وإذا بنا نسمع صوت امرأة تصرخ صرخة فزع مدوية وعندما التفت علي الفور خلفي فإذا بها سناء جميل. ويبدو أن سناء كانت أول مرة تركب طائرة تعبر المحيط الهادي. لم أكن أكثر منها شجاعة فأنا أصلا مثل محمود عبدالعزيز نرتعب لركوب الطائرات وطوال أي رحلة لا نكف عن قراءة القرآن وعندما تهبط الطائرة لا نصدق أننا علي الأرض إلا عندما نغادرها. كنت كما سبق أن ذكرت سافرت إلي كندا وأمريكا وأدرك ما سيحدث حتي أنني جلست متشبثا في مقعدي وأنا أعلم أنني سوف أقضي حوالي سبع ساعات علي هذا الحال ويبدو أن سناء ظنت في بداية الأمر أن اهتزاز الطائرة وصعودها وهبوطها هو مجرد مطب هوائي وسوف ينتهي، ولكن الأمر كان عنيفا واستغرق وقتا فأدركت أن الطائرة سوف تسقط. نهض علي الفور عادل أدهم وقام بتهدئة سناء وربما أعطاها كأسا أو أعطاها منوما لأنني بعد حوالي ربع ساعة رأيت سناء وقد راحت في نوم عميق. أما أنا فلا أستطيع أن أنام في الطائرة وكان لابد من تحمل رحلة العذاب والرعب الكبير إلي أن تصل الطائرة إلي مقصدها. مشاكل نقابية كان في انتظارنا في مطار مونتريال منير رفلة المنتج السينمائي الشهير وابن المخرج والمنتج الكبير حلمي رفلة وعلمت بعد ذلك أنه سوف يتولي الإشراف علي الإنتاج وذلك نظير الحصول علي نسخة التوزيع في كندا وأمريكا. كانت نجلاء فتحي قد قرأت السيناريو ووافقت علي العمل في الفيلم ولكنها اشترطت وجودي في كندا أثناء التصوير حتي تكون مطمئنة إذا ما خطرت لها ملاحظة أو رأي أو اقتراح فتجد من يقوم بتنفيذه فأخبرها أشرف بأنني سوف أكون موجودا حتي ولو لم تشترط هذا الشرط فنحن لا نفترق أثناء التصوير. قضينا ليلة في مونتريال ثم سافرنا في اليوم التالي إلي بلدة نورث هاثلي. نسيت أن أذكر أن مدير التصوير كان الصديق العزيز سعيد شيمي، سافر معنا سعيد ومعه زوجته المرحومة بية فريد التي كانت تعمل معه مساعدة وابنهما شريف الذي كان تقريبا في السابعة من عمره وهو الآن يعمل مصورا سينمائيا. لقاء في الجنة وبلدة نورث هاثلي أشبه بجنة علي الأرض وتقع علي بحيرة كبيرة ولم يتسع لنا فندق واحد فنزلنا في فندقين. الفنادق هناك من الخشب ولكنها غاية في الأناقة والراحة. جاءت نجلاء من أمريكا وعقدنا اجتماعا أو جلسة عمل لكل العاملين في الفيلم واقترحت نجلاء بعض اللمسات في السيناريو لتعميق بعض المواقف. وفي اليوم التالي بدأ التصوير وكان الاتفاق بين نقابة المهن السينمائية في مونتريال وبين الإنتاج أن يكون من بين العاملين ستة من الكنديين كان من بينهم وظيفة مدير الإنتاج والتي تولت هذه الوظيفة امرأة. وحدثت بعض المشاكل النقابية أخبرتنا بها مديرة الإنتاج فطلب مني أشرف أن أذهب معها إلي مونتريال حيث قابلت رئيسة النقابة ومجلس إدارتها وكانت الأمور تدور حول ساعات العمل والأجور وتم التفاهم عليها. انتقلت أنا وعادل أدهم وجرجس فوزي والسعيد مصطفي مساعد المخرج للإقامة في فندق آخر قريب من الفندق الذي يقيم فيه بقية العاملين في الفيلم. كان الفندق كبير ويتكون من «بنجلوهات» منفصلة ومتباعدة فاخرة من الداخل ولكني كنت أقيم في حجرة في المبني الرئيسي للفندق. كنت قد أحضرت معي أوراقي الخاصة بسيناريو فيلم «وكالة البلح» فكنت أنهض من النوم في حوالي الساعة الثامنة صباحا وأتناول الفطار في مطعم الفندق ثم أعود إلي حجرتي، حيث أعد لنفس القهوة التركي علي فحم سريع الاشتعال أحضرته خصيصا معي هو والبن وأبدأ العمل حتي العاشرة والنصف ثم أذهب بعد ذلك لحضور التصوير في الفندق الآخر.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.