كثيرون هم من يرجعون عدم زواجها طوال حياتها لهذه القصة أحادية الطرف التي عاشتها مع أستاذها ومكتشفها يوسف وهبي، لكنها توقعت لنفسها هذا الأمر منذ البداية، ففي أول حوار أجرته مع أحد البرامج، أكدت أنها لن تتزوج، ولا تسعي لأن يكون لديها بيت وأبناء، وتمنت أن تموت في سن الخامسة والستين ، وقالت إنها إذا ما أطال الله عمرها عن ذلك، ستتفرغ للدين، لتعوّض ما فاتها. وعرفت طوال مشوارها، كأشهر أم في السينما المصرية، فرغم صغر سنها، برعت فى تقديم دور الأم فى الأفلام المصرية حتي أطلق عليها النقاد لقب «أم الفنانين». . ولدت "أمينة محمد رزق" في15 من أبريل عام 1910م بمدينة طنطا، بدأت دراستها في مدرسة ضياء الشرق عام 1916م ثم انتقلت مع والدتها للعيش في القاهرة مع خالتها الفنانة "أمينة محمد" عقب وفاة والدها وهي لا تزال في الثامنة من عمرها. ظهرت الفنانة الراحلة لاول مرة على خشبة المسرح عام 1922م حيث قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة "علي الكسار"، إلا أن بدايتها الحقيقية كانت عام 1924م من خلال مسرحية «راسبوتين» مع فرقة "رمسيس" التي أسسها "يوسف وهبي". ارتبطت "أمينة رزق" ب"عميد المسرح العربي" أستاذا وفناناً حيث شاركت بالتمثيل في أغلب مسرحياته حتى أصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي أنتجها "يوسف وهبي" الأمر الذي كان سبباً وراء شهرتها. شاركت في بطولة أكثر من 150 عملا سينمائيا، منها "بائعة الخبز" و"أريد حلا" و"بداية ونهاية" و"التلميذة" و"قبلة في الصحراء" و"دعاء الكروان" الذي اختير من بين أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، و"ناصر 56" و"استاكوزا" و"الكيت كات" و"صراع الأحفاد" و"المولد" و"التوت والنبوت" و"الإنس والجن" و"العار" و"العاشقة".