ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف بمدينة ∩غازي عنتاب∪ جنوب شرقي تركيا إلي 50 قتيلا، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية أمس. وقال مكتب الحاكم المحلي في بيان أمس إن 50 شخصا قتلوا في التفجير وأصيب آخرون بجروح وما زالوا يعالجون في المستشفيات بمختلف أنحاء المنطقة. وقال مكتب الادعاء إنه تم العثور علي بقايا حزام ناسف في موقع الهجوم. وقال مسئول محلي إن العريس والعروس نجيا لكن العريس مصاب. وقالت مصادر أمنية إنه تم دفن 12 شخصا أمس وإن الجنازات الأخري ستؤجل لأن الكثير من الضحايا تحولوا إلي أشلاء وستكون هناك حاجة لأن يجري الطب الشرعي اختبارات الحمض النووي ∩دي.إن.إيه∪ للتحقق من هوياتهم. وذكر حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في بيان أن الحفل كان بمناسبة زواج أحد أعضائه من الأكراد وأن من بين القتلي نساء وأطفال. من جانبه، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تنظيم ∩داعش∪ هو ∩المنفذ المرجح∪ للاعتداء. وأضاف في بيان انه ∩لا فرق∪ بين الداعية فتح الله جولن المقيم في الولاياتالمتحدة ويتهمه الرئيس التركي بتدبير المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف يوليو، وتنظيم داعش ∩المنفذ المرجح لاعتداء غازي عنتاب∪. وأضاف: ∩بلدنا وشعبنا لديهما مجددا رسالة واحدة إلي الذين قاموا بالهجوم: لن تنجحوا!∪، مؤكدا أن تركيا لن تخضع ∩للاستفزاز∪ الذي يشكله اعتداء غازي عنتاب بل ستبرهن علي ∩الوحدة والتضامن والإخوة∪. وقال الرئيس التركي إن منفذ الهجوم طفل يتراوح عمره بين 12 و14 عاما. من جهته، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن غازي عنتاب ستظهر الروح نفسها التي سادت عند هزيمة القوات الفرنسية في 1921 خلال حرب الاستقلال التركية، التي أضيفت بعدها كلمة ∩غازي∪ (أي البطل) إلي اسم عنتاب. علي صعيد آخر، دافع وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير عن تقييم سري لوزارته عن تركيا − جري تسريبه الأسبوع الماضي − وصفت فيه أنقرة بأنها ∩المنصة الرئيسية لعمل الجماعات الإرهابية∪ في الشرق الأوسط. وقال دي ميزير لصحيفة ∩بيلد آم سنوتاج، أمس إن ∩ما تناولته وسائل الإعلام عن التقرير يعد جزءا صغيرا من الوضع الحالي في تركيا. والأمر معقد للغاية∪. وأوضح دي ميزير، أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلنطي (الناتو) مثل ألمانيا، و∪شريك مهم∪ في أزمة المهاجرين والحرب ضد الإرهاب. غير أنه أضاف أن ألمانيا تري أن الإجراءات الكثيرة التي تم اتخاذها عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ∩غير متناسبة (في قوتها)∪، وأن برلين تواصل حوارها المعتاد مع أنقرة∪. من جهة أخري، قامت الخارجية التركية باستدعاء نحو 300 دبلوماسي من العاملين في البعثات الخارجية، إلي البلاد، ضمن إطار التحقيقات في محاولة الانقلاب الفاشلة. وبحسب مصادر في الخارجية التركية، فإنها تعتزم إبعاد الدبلوماسيين ممن لهم صلة بمنظمة ∩جولن∪ التي تصنفها الحكومة ∩إرهابية∪، عن وظائفهم مؤقتاً، فيما سيعود الباقون إلي أعمالهم في البعثات مجدداً بعد الانتهاء من التحقيقات.