أصدرت دار "فانتازيا" للنشر مؤخرا المجموعة القصصية "ولا يزال له ثمن" للدكتورة علياء هلال . تعتبر المجموعة هي الأولي في المسيرة الأدبية للمؤلفة. وتضم اثنتي عشرة قصة بالإضافة إلي فاصل أخير يقف علي الحافة بين أسلوب القصة وشكل القصيدة. وتوضح الكاتبة أن المجموعة تعتبر باكورة سلسلة بعنوان "حكايات لا تحكي"، تتخذ من الواقع منطلقا لكن الخيال هو الأساس فيها، لأنها مقتنعة أن الأدب لا يعني الرصد التوثيقي بل رسم الواقع وفق انطباعاتها، تماما مثل الفارق بين الصورة الفوتوغرافية واللوحة الفنية. وعبر قصص المجموعة تغوص علياء هلال في الجوانب الخفية لعالم المرأة معتمدة علي خبرتها في مجال التنمية البشرية، فتبدو المعالجة عميقة لكنها تعتمد علي لغة سلسة، وتشير إلي أن اللغة ليست الرهان الأساسي لديها ككاتبة، بقدر ما تراهن علي حداثة التناول . والمؤلفة عملت طبيبة أسنان لمدة خمس سنوات، بعدها اتخذت قرارا حاسما بغلق عيادتها الخاصة لتبدأ العمل في المجال الذي استهواها وهو التنمية البشرية، وطوال هذه الفترة كان الأدب هو العامل المشترك الذي استمر معها منذ سنوات الجامعة رغم تحولاتها المهنية .