في خطاب نادر وجهه امبراطور اليابان »اكيهيتو» (82 عاما) للشعب أمس، أعرب عن قلقه من عدم قدرته علي مواصلة القيام بواجباته وأداء مهامه بشكل كامل بسبب تقدمه في العمر. وأكد اكيهيتو في الخطاب الذي انتظره الشعب الياباني باهتمام أنه يعبر عن أفكاره لأنه من المستحيل أن يدلي بتعليقات علي النظام الإمبراطوري. واعتبرت تصريحات اكيهيتو مؤشرا علي أن الإمبراطور المسن الذي يعتلي الحكم منذ 27 عاما باسم »إنجاز السلام» يرغب في التخلي عن العرش، وهي خطوة لم تحدث من قبل في تاريخ اليابان الحديث ويحظرها الدستور الذي ينص علي أن الإمبراطور هو »رمز للدولة» ولا يملك سلطة سياسية. ويعد خطاب اكيهيتو إشارة إلي رغبته في إدخال تعديلات علي النظام الإمبراطوري حتي يتمكن من أن ينقل »في حياته» مسؤولياته إلي ابنه الأكبر ولي العهد ناروهيتو (56 عاما). ومن مهام الإمبراطور توقيع عدد من نصوص القوانين والمعاهدات والوثائق الأخري التي تقدمها الحكومة وبلغ عددها ألفا العام الماضي وحضور عدد من حفلات الاستقبال واستقبال ممثلي دول أجنبية. وعقب رئيس الوزراء الياباني »شينزو آبي» علي الخطاب قائلا إن من الضروري التفكير في الخطوات التي يمكن اتخاذها في ضوء سن الإمبراطور والأعباء المترتبة علي واجباته الرسمية، بينما رفض المحافظون من قاعدة آبي الانتخابية فكرة التنازل عن العرش خوفا من أن يمتد النقاش حول مستقبل العائلة الإمبراطورية إلي مسألة السماح لابنة ناروهيتو الوحيدة »آيكو» بوراثة العرش وهي نقطة مرفوضة تماما بالنسبة للمحافظين.. لذا فإن الولاية ستنتقل بعد ناروهيتو إلي شقيقه الأمير اكيشينو ثم إلي ابن أخيه هيساهيتو البالغ من العمر تسع سنوات. ويأتي هذا الخطاب بينما تحيي اليابان ذكري إلقاء قنبلة نووية علي كل من مدينتي هيروشيما وناجازاكي وقبل أسبوع من الذكري 71 لانتهاء الحرب العالمية الثانية بإعلان والد اكيهيتو الامبراطور »هيروهيتو» استسلام اليابان بلا شروط.