استطاع علم الفراسة الحديث حجز مقعد متقدم بين صفوف العلوم الإنسانية، خاصة أن العرب القدماء، كانوا يهتمون به اهتماماً كبيراً، حيث كانوا يعرفون الأشخاص من نظرات عيونهم وملامح وجوههم ليكوِّنوا انطباعاً سلبياً أو إيجابياً. وعلي الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن الفراسة نوع من الدجل والشعوذة، إلا أنها علم يعتمد علي الصفة التشريحية للجسم، سواء من حيث تقاسيم الوجه أو خصائص الجسم العامة، كما أنه علم يمكن أن تعتمد عليه الفتيات في اختيار شريك الحياة. وحول هذا العلم تقول استشاري الصحة النفسية وخبيرة علم الفراسة الدكتورة زينب المهدي ل"هي": يعدُّ علم الفراسة علماً مشهوراً عند العرب القدماء ويعتمد علي تحليل الشخصية والنفاذ داخل أعماقها من خلال تقاسيم الوجه كالعين والأنف وكثافة الحواجب، وبالتالي يسهل تكوين انطباع عن الأشخاص. وحول أهم السمات المرتبطة بملامح الوجه تقول: الشخص ذو الوجه الحاد، أي الذي تكون لديه عظام الجمجمة بارزه جدا في منطقة الخدود والجبهة، هو شخص خائن ويُنصح بالابتعاد عنه، وصاحب الوجه المستدير طموح ولديه ثقة واعتداد بالنفس، أما الوجه البيضاوي فيتميز صاحبه بالذكاء والاستماع الجيد لمحدثيه ومساهمته في حل مشكلاتهم. تتابع: الأنف يلعب دوراً في تحديد الشخصية، فالأنف الطويل يعني أن صاحبه منظم يهتم بكافة التفاصيل ويدرسها بتأنٍ، أما الأنف القصير فصاحبه صعب المراس، لكن لديه تذوق فني ويجيد التحدث، علي عكس الأنف الأفطس يعني أن صاحبه تعرض لمشكلات كبيرة في حياته وتركت أثراً كبيراً في شخصيته. وتختتم زينب حديثها بتحليل الذقن، فتقول: تختلف أنواع الذقون ما بين المدبب والعريض والمنخفض، فصاحب الذقن المدبب شخص كتوم وصاحب شخصية مستقلة من الصعب التأثير عليه، كذلك صاحب الذقن المرفوع إنسان ذكي لديه ميول استعراضية، وصاحب الذقن الصغير ضعيف الشخصية ولا يعرف الطموح.