عمي مصباح عندما يضع البرنس علي كتفيه ويقصد سوق الطرابلسية بالمتلوي في الجهة الشمالية الشرقية من القرية يستعد تحايا كل من يعرفه ومن لايعرفهم وهم يعقبون علي ردوده بعبارة: - مبروك البرنس ياعمي مصباح كان يجيبهم عمي مصباح بافتخار: - الله يبارك فيكم بعد سنة التقاه زميل من زملائه بمغسلة الفسفاط، أحيل علي التقاعد منذ عشر سنوات، فسلم عليه بحرارة واستعاد منه ذكريات العمل ثم تحسس البرنس بأصابع يده اليمني وهو يقول: - أوه أوه.. مبروك هذا البرنس القمقوم .. إن شاء الله تقطعه بالصحة. اجاب عمي مصباح مبتسما: - اله يبارك فيك، رغم أنه قديم ... وعمره سنتان منذ حاكته المخلوقة التي توفيت منذ عام كامل. - لاحول ولاقوة إلا بالله... الله يرحمها ... وأنت ربي يصبرك ويعوض لك بنت الحلال. -تنهد عمي مصباح وقال: - صعب ياصاحبي أن تقبل امرأة بالزواج من رجل مثلي وهو أب لأربعة أولاد وخمس بنات، وهي بدورها ترغب في أن تنجب أطفالاً يوطدون أواصر استقرارها بالبيت المنزل الفيلا. - لا صغار ولاخنار.. فما رأيك في أن نطلب لك الزواج من برنية بنت أحمد النفطي فهي مطلقة من عثمان الكريزي الذي عاش معها عشر سنوات وأنهي علاقته الزوجية معها رغم حسن خلقها وأخلاقها لأنها امرأة عاقر. - أفلا يكون هو العاقر؟ - لا.. لأنه تزوج مرة ثانية منذ سنتين وأنجبت منه زوجته الثانية عربية مرتين طفلاً وبنتاً. فكر عمي مصباح ولم يجب فأسعفه صاحبه مبروك بالكلام: - اترك الأمر لي... سأكلم أخاها في الموضوع، ولا أعتقد أنه سيرفض طلبي هذا، ولأحدد لك موعداً تصطحب فيه البعض من عائلتك للخطوبة ثم العرس، مبروك بالمسبق.