يوم بعد يوم يتأكد الجميع أن الرئيس عبدالفتاح السيسي إنسان بكل ما تعني الإنسانية من معان سامية وأب لكل المصريين بكل ما تعني الأبوة قبل أن يكون رئيساً.. شاهدت ذلك بأم عيني أثناء حضوري حفل تخريج دفعة جديدة من حماة الوطن بالأمس ..بمجرد صعود الرئيس إلى المنصة الرئيسية للاحتفال فوجئ الجميع بالرئيس يترك مقعده ويتجه إلى أقصى يمين المنصة بمفرده لمصافحة النقيب محمد الكومي أحد مصابي العمليات الإرهابية والذي فقد عينه وساقيه فى انفجار مدرعة بالعريش وعاد مؤخرا من لندن بعد رحلة علاج طويلة أجرى خلالها 12 عملية جراحية وتركيب أطراف صناعية..قام الرئيس بتقبيل رأس الكومي الذي تصادف جلوسه في المقعد الذي أمامي وأدار الرئيس معه ومع زوجته حوارا أبويا، أكد خلاله أن مصر تقدر تضحيات الشهداء والمصابين وأنها لن تتخلى عنهم. وفي نهاية الحفل ألقى النقيب الكومي كلمة مؤثرة قال فيها : «أقسمت بالله عند تخرجي أن أرعى سلامة الوطن وأؤدي واجبي بالذمة والصدق وأنا أقف أمامكم الآن باراً بقسمي، متسلحاً بالعزيمة والإيمان لكي أؤكد أن رجال أمن مصر يدركون بجلاء المخاطر التي تحدق بالوطن ولا يتوانون عن حماية المجتمع..التضحيات تتضاءل أمام أمن مصر ورفعة شأنها لقد جئت اليوم بعد فقدان البصر بإحدى عيناي، وهمي أن ترى مصر النور، واقفا بصمود على قدمين صناعيتين داعيا الله أن يكون ذلك فداءً لمصر».. وهنا لم يتمالك الرئيس نفسه وترك مقعده وتوجه إلى النقيب الكومي للمرة الثانية وقام بتكريمه. المشهد الثاني الذي انتزع الدموع من عيني وعيون الحاضرين بطله الطفل محمود والطفلة ملك نجلا ضابطين استشهدا أثناء الدفاع عن تراب مصر، الطفل محمود نجل الشهيد العقيد محمد البرعي قال: »أيوه أنا زعلان عشان بابا مش معانا، لكن زملاء بابا معانا وأنا فخور إني ابن الشهيد، وبابا حي عند ربنا زي ما وعد ربنا سبحانه وتعالى، وأنا حدخل كلية الشرطة وابقي زي بابا». والطفلة الجميلة «ملك» ابنة العقيد الشهيد عصام عبد الجواد قالت: «إحنا مش خايفين طول ما المصريين أيديهم في إيد بعض، ومصر بلد عظيمة جداً وحتفضل قوية، ومش خايفين على نفسنا ولا على مصر، طول ما فيها جيش عظيم وشرطة باسلة، وحبيب المصريين بابا عبدالفتاح السيسي، يلا يا محمود قول معايا بصوت عال، مصر أم الدنيا وحتبقى قد الدنيا، وتحيا مصر» ثم قدم الطفلان كتاب الله هدية للرئيس الإنسان الذي احتضنهما بحنان الأبوة. المشهد الثالث كان لطلاب كلية الشرطة الذين كتبوا بأجسادهم اسم مصر تأكيداً على استعدادهم للتضحية بالروح من أجل أمن واستقرار مصر. أعجبتني أيضا كلمة قائد مسيرة الأمن في مصر اللواء مجدي عبدالغفار التي جاءت قوية كقوة شخصيته، خاصة عندما أكد أن الشرطة ستظل حريصة على تحقيق رسالتها مهما كلفها ذلك من تضحيات وأنه يسعى لترسيخ دولة القانون والحفاظ على كرامة وأمن المواطنين.. وجاءت نصيحته لأبنائه الخريجين شافية عندما خاطبهم قائلا : كرامة الوطن من كرامتكم ورفعته هى رفعتكم وحفظ الأمن هو عمل النبلاء ..حفظ الله مصر وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة ورئيسها البار عبدالفتاح السيسى. [email protected]