قدم الزمالك في الشوط الاول واحدة من اجمل مبارياته وعروضه الكروية ولاول مرة يكسب الجنيه المصري الذي يمثله محمد حلمي مدرب الزمالك الدولار الامريكي الذي يقبض مارتن يول مدرب الاهلي كل شهر بمئات الآلاف. اعطي حلمي درسا لمارتن يول لن ينساه طوال 45 دقيقة.. ولكني كنت اضع يدي علي قلبي مع بداية الشوط الثاني لان الحظ الذي يساند القلعة الحمراء في غالب الاحيان قد يعطي الاهلي هدفا او هدفين يفوز بهما لترجع ربما لعادتها القديمة منذ ايام مانشتات جريدة المساء الرياضية حينما كان المانشيت الكبير يقول عقب لقاء القمة (لعب الزمالك.. وفاز الأهلي) ومانشيت آخر معتاد كان يقول في الستينيات (الزمالك غسل الأهلي وبرضه اتغلب.. والارشيف موجود لمن لايصدق. المهم بدأ الشوط الثاني واذا بالعملاق الابيض يلعب ويلاعب بالاهلي كيفما يشاء وكما توقعت لعب الحظ في الأهلي لينقذه من الهزيمة حتي الدقيقة الاخيرة التي اضاع فيها مصطفي فتحي الانفراد بالمرمي وهنا استعيد عبارة مدحت شلبي التي لحضت المباراة (الاهلي زعق له نبي).. برافوا حلمي.. الجنيه المصري تلاعب بالدولار فوق النجيلة الخضراء لاستاد الجيش بالسويس.. شكرا حلمي شكرا لاعبي الزمالك. ماقبل المباراة...! أجمل واحلي ما في مباريات القمة الساعات الاخيرة السابقة حينما يتحول تسعين مليون مواطن مصري الي محللين ونقاد ومدربين ويقوم الجمهور الاحمر بوضع التشكيل الذي سيحقق الفوز ويقوم الجمهور الابيض بتقديم المبررات الاحتياطية خوفا من ان ينهزم الزمالك ويشمت فيه الاهلاوية.. (اتصلت قبل القمة الاخيرة بالصديق الحبيب الكاتب الكبير حامد عز الدين الاهلاوي دما ولحما واعصابا وكالعاده وجدته واثقا من الفوز لايهتز في كلمة ولا احتمالات عنده للهزيمة.. ولا مانع لكل هذا لان عز الدين يتنفس اكسجين احمر.. وكانت امنيتي ان احدثه بعد القمة فأجده قد اختنق من الاوكسجين الابيض الذي يصيب الاهلاوية بالدوار والصدمة والاحزان.. بعدها اتصلت بصديقي خبير الضرائب الاستاذ حمدي بيومي وكيل الوزارة الاسبق وهو زملكاوي قح وكان هدفي ان استمد منه بعض التفاؤل قبل القمة لانه يري دائما ان الفوز يحالف الزمالك لكن حمدي هذه المرة كان قلقا ومهتز وخائفا من الا يكون محمد حلمي مدرب الزمالك قد اخرج لاعبيه من الحالة النفسية التي تصيبهم قبل مباريات القمة فينزلون الي الملعب شبه مهزومين.. واتفقنا انا وهو في النهاية علي عبارة واحدة (ربنا يستر). الهجوم علي حسام حسن بهذا الشكل الذي تزعمه بعض الأهلاوية المفقوعين من حسام الذي دائما يفوز علي الاهلي بأي فريق ابيض أو اخضر وبأي لون .. هاجموا حسام مع الاعتراف بان حسام كان بمنأي عما يفعله.. هاجموه بقسوة لغرض في نفس المفقوعين وتحت شعار ان الاعلام من حقه ان ينتقد للصالح العام.. لكن اين كان هؤلاء حينما كان جوزيه يأتي بالحركات المشينة وقليلة الادب فتصاب السنتهم بالخرس واقلامهم بالتجاهل.. لكن حسنا فعلا مهيب عبدالهادي مدير البرامج الرياضية في قناة الحياة فكشف هذه الفتنة في مهدها.. وحسنا فعلا الكابتن ربيع ياسين باخلاقه الرفيعة وهو يدافع عن حسام وابراهيم امام الهجمة الشرسة التي قادها (المفقوعين) الحمر..! وقبل المباراة فوجئت بعودة شوبير للاستوديو التحليلي بوجهه الريفي الجميل الذي اهدته الطبيعه لشوبير.. وصديقي المحاسب مصطفي الرزاز من عشاق شوبير وكان متحمسا المحاسب مصطفي الرزاز من عشاق شوبير وكان متحمسا لنستمر في مشاهدة شوبير لانه أهلااوي ويتفاءل به.. لكني همست لنفسي بعد عودة شوبير للشاشة اللهم اجهله خير..!