قبل بداية مليونية اول امس بساعات قليلة كنت في ميدان التحرير الذي كانت اشهر معالمه اصوات سيارات الاسعاف التي ملات طرقات الميدان والتي كانت يبحث قائدها عن المصابين لنقلهم الي المستشفيات الميدانيه الموجودة في الميدان الذي احتل من قبل الباعه الجائلين قبيل بداية المليونية بساعات طويلة فهم يرون في المليونية فرصة لتحقيق ارباح طائلة و يبرون وجودهم بانها في خدمة ثوار مصر، الذين قضوا لة المليونية حول عربات البطاطا التي انتشرت في ارجاء الميدان اصبح به اكثر من 30 عربة لبيع البطاطا واكثر من 50 مقهي مصغر لبيع الشاي. وتحول ميدان التحرير الي منتدي ثفاقي حوارات بين اطياف مختلفة فكريا عنف الشرطة ضد المتظاهرين وحد مشاعر سكان دولة التحرير الذين رفضوا ان يتم التعامل معهم بقسوة فهم اصحاب حق، ولم تكن هناك فرحة في الميدان مع سماع خبر استقالة حكومة د. شرف كان هناك اتفاق تام بين سكان دولة التحرير بان اقالة الحكومة قبل ان تعتذر قرار غير صائب لابد ان تحاسب من اخطا وارتبك جريمةضد فئة من شعب مصر قدمت تضحيات للوطن ولكنها لم تحصد علي مايجب ان تناله ، مصابي الثورة معظم لاتعلم عنهم وزارة الصحة اي شي، وقفت اتابع تعليق سيدة في العقد الرابع من عمرها كانت تشرح رايها في تجاوزات الشرطة لشاب سلفي قائلة كان ممكن الا نكون هنا ونكون نتابع الانتخابات ولكن الشرطة لاتريد فتح صفحة جديدة معنا رغم ان شعب مصر كله تحمس لمنصور العيسوي فهو رشح من الميدان ونحن لاندري هل كان علي علم بما تم مع المصابين ظهر السبت ام هناك من يريد توريطه ، ولم يرد السلفي علي كلام السيدة الا بعدانتهاء كلامها وقال لها ان وزارة الداخلية تعمل بنفس سياسة وزيرها المسجون حبيب العادلي وكانت اللفتة الايجابية داخل المستشفي الميداني بمسجد عمرو مكرم عشرات الاطباء الشباب واطباء الامتياز كانوا في خدمة المصابين طلاب السنة النهائية بكليات الصيدلة يجرودن الادوية التي كلها كانت من تبرعات وشاهدت طيب كبير دخل المستشفي ومعه حقيبة كبيرة قال لهم معي ادوية ازعم انها مفيدة ورفض ان يفصح عن اسمه وانصرف، وعندما شاهدني صيدلي شاب انني وقعت فريسة للغاز تقدم نحوي وقدم لي زجاة خل وومعها علية منديل وطالبني باستخدامها ومنح اي حالة تحتاج، داخل المستشفي دخلت ام تصرخ تبحث عن ابنها المصاب ولم تهدا الا بعد رؤية ابنها يتم علاجه من اختناق الغاز، و المستشفي كان يدخله مشاهير ولكن لم يكن هناك فرصة للترحيب بهم لان كل نصف ساعه كانت تاتي حالة وحسب وصف طبيب انه حتي الساعه العاشرة استقبل المستشفي الميداني اكثر من خمسين حالة رغم انتشار مقولة وقف اطلاق النار من قبل الشرطة. دش ساخن ولقي ممدوح اسماعيل المحامي انتقادات كبيرة من قبل شباب التحرير الذين طرحوا عليه سؤال لماذا اختفي من التواجد في الميدان في اللحظات العصبية. وكان رده بانه موجود من زمان طويل وانه سجل في عدة فضائيات.واكد خلاله رفضه لسياسات الحكومة. وكان عصام شرف هو الغائب الحاضر في ميدان التحرير بعد ساعات من معرفه خبر تقدمه باستقاله حكومته كان هناك حلقات كثيرة تؤكد فشله فهو خرج من رحم الميدان ولكنه لم يقدم شي للثورة وكان دائما صاحب رد فعل متاخر ، في كل مليونية كان يتحرك بعد يومين من رد فعل الثوار ويكون قراره غير صائب للحالة التي تمر به مصر، وكان الاتفاق بين الجميع خلال المناقشة ان شرف فشل بامتياز في ادائه ولم يكن هناك تقدم في مجال، وعلي الرغم من عدم استقرار الحالة الامنية مساء ليلة المليونية كانت العشرات من الاسرتزورالميدان بصحبه اطفالهم وقدم لهم شباب اللجان الشعبية منديل ورقية مببله بالخل حتي لايحنتق الصغار من رائحة الغاز . وفي وسط الميدان كانت الجلسة التي تقترح بان تتولي اللجان الشعبية تامين الانتخابات وحراسة اللجان التي سبق لها ان قامت بحراسة مصر كاملة امام بلطجية نظام مبارك، احد الشباب وهو طالب في صيدلة اكتوبر قال صعب ي المرحلة المقبلة ان تتعامل وزارة الداخلية مع الشعب مرة اخري بعد قامت بقطع شعرة معاوية الشعب هو الذي بادر ورحب بظهور الشرطة مرة اخري وفي اول مرحلة لاسترداد العافية كان انتقامها من شباب الثورة بصورة غير متوقع وماحدث منها ظهر السبت الماضي والاحد يؤكد ان فكر الوزارة لم يتغير عن الفكر الذي كانت تدار به الامور قبل 25 يناير الماضي. وجد اقتراح تامين اللجان الشعبية للعلمية الانتخابية قبول كبير والبعض شكك في قدرة اللجان وكان الرد عليه بان اكثر من مليونية تمت دون وجود لاجهزة الامن والميدان لم تكن به مشادة واحدة او حادث تحرش المليونية تقام تحت حراسة اللجان الشعبية التي تتحكم في مداخل الميدان.