وفي الوقت الذى تخسر فيها المدن العربية العريقة قطع آثارها الاصلية والنادرة تسعى اسرائيل الى جمع الآثار القديمة واستغلال شغف الغرب تجاه تلك القطع الساحرة والتى تسعى الى عرضها فى متحف اسرائيل الذى يعرض آثار فرعونية نادرة تعود للفترة التى سيطرت فيها مصر القديمة على فلسطين او ارض كنعان قديما، وكشفت جريدة يديعوت احرونوت عن افتتاح المتحف الذى تعود الآثار فيه الى القرن الثانى قبل الميلاد حول التعاون المتبادل بين مصر وكنعان، ويضم 680 قطعة أثرية تشهد على التأثر بين الثقافتين بالاضافة الى عرض مجموعة من التوابيت والتمائم والقطع الأثرية التى عثرت عليها شرطة الآثار الاسرائيلية بالقدس ومناطق متفرقة بفلسطين، كما أكدت جريدة هارتس على موقعها الالكترونى ان المتحف يضم قطع أثرية نادرة للغاية منها جزء من تمثال ابو الهول فى تل حاصور بحالة جيدة وتم بنائه خلال عصر الدولة القديمة منذ الف عام وتم ارساله من مصر كهدية منذ 3500 عام. وفى نفس الاطار إحتفلت اسرائيل بوصول أقدم نسخة توراة عمرها اكثر من ستمائة عام مع وصول 19 يهودى يمنى الى ارض اسرائيل فى عملية تهجير سرية حيث يمتلك اليهود اليمنيون إرث ثقافى نادر ومخطوطات من التوراة القديمة تنجح اسرائيل فى السيطرة عليه من خلال عمليات التهجير السرية التى استؤنفت فى منتصف عام 2004، وبدأت هجرة اليهود من اليمن عقب إعلان إنشاء الدولة الصهيونية حيث تم ترحيل نحو 45 ألف يهودى يمنى إلى الأراضي المحتلة تحت مسمى "إسرائيل" عبر عمليات شهيرة تسمى "بساط الريح".