البطولة منقسمة من الناحية الفنية إلي ثلاثة مستويات، المستوي الأول يضم مصر وتونس، والمستوي الثاني يضم أنجولا والجزائر، والمستوي الثالث باقي المنتخبات الكاميرون والمغرب والكونغو الديمقراطية والكونغو ثم ليبيا، وأخيراً نيجيريا وكينيا. المستوي الحقيقي للبطولة ظهر من دور الثمانية حيث كانت الفوارق بسيطة جداً بدليل خسارة المغرب من أنجولا 21/20 بفارق هدف، وهذه نتيجة جيدة جداً للمغرب لأنها "عملت" فريق جديد أمامه مستقبل وحصلت علي السادس بعد خسارتها من الكاميرون بفارق هدف. وبالنسبة للكاميرون فهو فريق قوي جسمانياً وبدنياً لكن ينقصهم الشغل الفني. أما المنتخب الليبي الشقيق مشكلته كانت في عدم وجود دوري، لكنهم لعبوا مباريات ودية قبل البطولة في تونس ومصر، وهذا ساعدهم بشكل كبير في تأدية مباريات قوية في البطولة وحصلوا علي المركز التاسع.. ونظراً للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد فإن ما ظهر عليه الفريق والمستوي والمركز هو أفضل ما يمكن أن يؤديه. لم أكن أتوقع أن تخسر الجزائر المركز الثالث وتذكرة التأهل لكأس العالم.. وإن كنت أتصور أن الفريق مع صالح بوشكريو يؤدي بشكل أكبر، ولديهم نجوم كبار مثل ماركوس مسعود، ولديهم لاعبين في الأجنحة، ويمكن أن تكون إصابة حارس المرمي في قدمه واستبعاده قد يكون أثر بشكل كبير علي الفريق. المفاجأة كانت أنجولا، التي فاجأتنا ويبدو أن أنجولا تعد الفريق منذ عامين، كان رئيس الاتحاد الأنجولي بيدرو رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي قام بعمل معسكرات طويلة وقوية في القاهرة حيث حضر قبل انطلاق أمم افريقيا بعشرة أيام ولعب مع الأهلي وهليوبوليس وأندية أخري مصرية ساعدتهم في الإعدادالقوي للبطولة. وكانوا نداً قوياً لتونس.. ومدربهم فيليب كان يعيش في البرتغال وأحضروه من أجل البطولة وأفضلهم رقم 79 ولديهم لاعب واحد محترف.. وعندهم رقم (5) لاعب جيد ونجح في كسر حاجز شمال أفريقيا وهيمنتهم علي التأهل لكأس العالم. إذا نظرنا إلي تونس ومصر.. بالنسبة لمنتخبنا لم يضم المنتخب يحيي الدرع ومصطفي خليل واللاعبين كانو مؤثرين وكنا محتاجين "ناس" تشوت من الخارج.. كان يبقي عندك الدرع وخليل مع علي أمين. وبالنسبة لتونس فإن إصابة أيمن بنور "الباك رايت" أثر بشكل كبير في النهائي علي تونس. مصر كان ينقصها لاعبين وتونس كذلك، ومن نجح في السيطرة علي أعصابه، كسب. مدرب تونس "الفرنسي" عمل علي توتر لاعبيه علي الحكم، لأن الحكم ممكن أن يخطئ.. لكن الكارت الأحمر بطرد لاعب تونس صحيح مليون في المائة.. لكن المدرب التونسي "وتَّر" لاعبيه، كذلك فعل أنور عياد المدرب العام مما أدي إلي توتر لاعبي تونس. كان دور أحمد الأحمر بعد هدفي محمد سند الفاست بريك مهم جداً، وكان هدف الأحمر "الأرضي" هدف تاريخي سبب فوزنا بالمباراة، وهز حارس المرمي حمزة. الفوز مستحق لمصر وكنا محتاجين للعودة إلي الأوليمبياد وبطولة العالم.. وتبدأ منتخبات أوروبا تدعوك للعب معها كبار وشباب وهذا يساعد علي تقدم الفرق كلها وكرة اليد في مصر.