فجأة وبدون مقدمات استيقظ أولياء الأمور في الثانوية العامة علي خبر إلغاء الحافز الرياضي بقرار من المجلس الأعلي للجامعات بحجة أن هناك العديد من الطلبة تحصل علي هذا الحافز بدون وجه حق وأن هناك من يستغل هذا في الحصول علي حق ليس بحقه. بعد هذا القرار اتفقت وزارة الشباب والرياضة بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز واللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب من أجل رفض القرار والتصدي له والعمل علي إلغاء هذا القرار. الحجة محاربة المزورين والهدف قتل الموهوبين عقدت الجمعية العمومية اجتماعاً طارئاً شارك فيه عدد كبير من الاتحادات الأوليمبية وغير الأوليمبية وعددا من رؤساء الأندية أبرزهم طارق السيد رئيس النادي الأوليمبي وعضو مجلس الشعب وسحر عبدالحق رئيسة اتحاد النصر. وأصدرت اللجنة بيانا أكدت فيه عدد من النقاط أبرزها أن قرار الوزير غير دستوري لأنه يتعارض مع المادة 84 بأن ممارسة الرياضة حق للجميع وعلي مؤسسات الدولة اكتشاف الموهبين رياضيا ورعايتهم واتخاذ تدابير لتشجيع ممارسة الرياضة وفقا للمعايير الدولية. بالإضافة إلي أن اللجنة الأوليمبية قادرة علي عمل لوائح صارمة وتطبيقها لمنع أي تلاعب يحدث في هذا الأمر وأن اللجنة علي يقين أنها سوف تنظم البطولات المحلية للحافز بدون أي مجاملات. واتفق أعضاء اللجنة علي أن بطولة المدارس الذي يلعب فيها لاعبين غير محترفين رياضيا ويجب نشر الرياضة بطرق وأسس علمية داخل المدارس بالإضافة إلي مطالبة أعضاء اللجنة اعتماد ثلاث جهات وهي اتحاد اللعبة ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الأوليمبية حتي لا يمكن أن يعتمد الثلاث جهات نتيجة اللاعب. »أخبار الرياضة» تفتح الملف الذي يخص العديد من اللاعبين واللاعبات الذين يعتبرون أن الرياضة ستكون هي الدافع لهم لمواصلة التفوق الدراسي الأمر الذي من خلاله نرصد أبرز آراء رؤساء الاتحادات سواء الأوليمبية أو غير الأوليمبية لوضع حلول من الممكن أن تساعد علي إلغاء هذا القرار ويعتبر قانون الرياضة هو المخرج لهذه الأزمة. الطابور الخامس يتحكم في البداية.. قال أحمد ناصر رئيس اتحاد الترايثلون واتحاد الاتحادات الأفريقية أن إلغاء الحافز الرياضي مهزلة بكل المقاييس وهو ما يؤكد أن هناك من يعمل ضد مصلحة البلد خاصة أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال أن الرياضة أمن قومي معني ذلك أن الذي يمس الرياضة هو بمثابة مس الأمن القومي المصري. وأشار ناصر أن الطابور الخامس داخل وزارة التربية والتعليم هو من أصدر مثل هذه القرارات من أجل شحن الشباب ضد الدولة خاصة قبل احتفالات 25 يناير القادمة لابد أن يتم التصدي لمثل هذه التحركات الدنيئة ضد مصر وحاكمها. وأضاف ناصر أنه بدلا من أن نشجع الرياضة نلغي حافزا للاعبين واللاعبات يجعلهم مستمرين في ممارسة الرياضة التي يستحقونها. توجه سلبي وأكد مجدي أبوفريخة رئيس اتحاد السلة أن الدولة لها توجه ايجابي في الاهتمام بالرياضة وهو ما أفرح كل المنظومة الرياضية ولكن يأتي قرار قصر الحافز الرياضي علي البطولات الدولية فقط ليكون التوجه السلبي للدولة الذي يدل علي تهميش وتدمير الرياضة في مصر. وأضاف رئيس السلة بدلا من أن تكون الرياضة مادة أساسية في مدارسنا يأتي قرار المجلس الأعلي للجامعات بإلغاء الحافز الرياضي للبطولات المحلية فعند اكتشاف حالات غش في امتحانات الطلاب يتم معاقبة الطالب الغشاش فقط ولا يتم إلغاء الامتحانات كلها فهكذا الحال مع إلغاء الحافز الرياضي فيجب معاقبة فقط من يثبت مخالفته وليس معاقبة كل الطلاب. موظفو التعليم السبب ووافقه الرأي وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوي الذي أكد أن القرار خاطيء وغير مدروس السبب فيه وجود أخطاء داخل وزارة التربية والتعليم وبالأخص عند خروج بعض الموظفين في وزارة التربية والتعليم علي الفضائيات وتبادل الاتهامات فيما بينهم بإعطاء الحافز الرياضي لأبنائهم بدون المشاركة في أي أنشطة رياضية. ففي الاتحادات يتم منح الحافز الرياضي عن طريق ارسال كشوف بأسماء اللاعبين الفائزين ببطولات الجمهورية بعد انتهاء البطولة مباشرة إلي وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ويكون اللاعب مسجل في نادي أولاً مما يسهل من عملية الرقابة علي منح الحافز وعدم التلاعب فيه علي عكس ما يحدث داخل وزارة التربية والتعليم باسناد الأشراف علي البطولات الرياضية لضعاف الادارة الذين يقومون بتسجيل أسماء أي أشخاص دون التأكد من أحقيتهم للحافز الرياضي مجاملا لبعضهم. التقنين هو الحل ورفض عاصم خليفة رئيس اتحاد الاسكواش قرار وزارة التربية والتعليم مؤكدا أن هذا القرار يقضي علي الرياضة بالنسبة للفئات العمرية من سن 13 وحتي سن 16 سنة مؤكدا أن علي الدولة ورئاسة الوزراء تراجع نفسها في هذا القرار حتي نجد الجميع فقد ميزة ممارسة الرياضة. وقال رئيس اتحاد الاسكواش أنه ليس من المعقول أن يكون الوزير خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة مهتم أشد الاهتمام بممارسة الجميع الرياضة ويقوم بافتتاح العديد من مراكز الشباب ويدعم الأندية والاتحادات من أجل زيادة الدوافع للممارسة الرياضة ويأتي شخص آخر يهدي كل ذلك بقرار غير محسوب علي الاطلاق. وأشار خليفة أن القرار لابد أن يتم إلغائه وأنا أتوقع أن يتم الغاءه قريبا جدا حتي نغلق هذا الملف الذي تم فتحه بدون أي أسباب تذكر ولا داعي من الأساس لفتحه فإذا ارادت وزارة التربية والتعليم تقنينه بالشكل الذي يجعل الجميع يحصل علي حقه أهلا وسهلا لكن أن تقوم بإلغاءه باعتبار أن ذلك حلا فهذا حلا خطأ. العلاج الخاطيء وأكد فرج العمري رئيس اتحاد التايكوندو أنه غير دستوري بالمرة من الناحية القانونية والحافز أحد أنواع تشجيع الدولة علي ممارسة الرياضة ولابد أن يكون الحافز في كل مراحل التعليم وليس في الثانوية العامة فقط. وأشار العمري أن الحافز الرياضي يمس مرحلة حرجة جدا من الشباب فممارسة الرياضة تمنع الشباب في هذه الفئة العمرية من الانحراف أو اتخاذ أسلوب خاطيء في حياته الدراسية أو العائلية لأن ممارسة الرياضة تعتبر تقويم لأي شاب لأن غالبا ما يكون الشباب الرياضي يتسم بالروح الطيبة والأخلاق العالية. وأضاف العمري أن هناك مثال في التايكوندو بخصوص اللاعبة هداية ملاك فلا أحد يتوقع أن تكون بطلة عالم لكنها أحبت الرياضة ومارستها ووجدت الحافز الذي يشجعها علي استمرارها خاصة أنها نجحت في دخول كلية الفنون الجميلة وكان الحافز الرياضي سببا في دخولها الكلية التي تحبها اذن أن الحافز الرياضي ليس بدعة ولكن لابد أن نجد الأساليب السليمة لمعالجة الأمر أفضل من بتره مثلما ما عالجت الدولة مشكلة الخبز والبنزين من خلال كروت أوصلت الدعم لمستحقيه لابد من ايجاد حلول من أجل ايصال الحافز لمستحقيه الأصليين. التنسيق واجب ومن جانبه أكد شريف العريان رئيس اتحاد الخماسي أن تعديل الحافز الرياضي حتي الآن هي تحت الدراسة وكما طالبنا بتغيير قانون الرياضة لابد من تغيير قانون الحافز الرياضي ولابد أن يجاري الزمن الحالي لأن قانون الحافز الرياضي الحالي منذ عام 1992 واتعدل لقرار سنة 14 لسنة 1997. وأشار العريان أن من المحزن أن يتم اتخاذ قرار بدون أي تنسيق مع اللجنة الأوليمبية المعنية مشيرا العريان أن التعديل الذي تم هو اعطاء الحافز للاعبين الذين يشاركون في البطولات الافريقية والعربية والعالمية فقط وإلغاء بطولات الجمهورية والمحلية التي تقام في مصر .وكشف رئيس اتحاد الخماسي أن التعديل علي الحافز الرياضي يتم مناقشته منذ عام 2004 وحتي الآن بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم بسبب تقنينه وكان هناك اجتماعات بين اللجان المختصة في الوزارتين. الخوف علي الأبطال ومن جانبه أكد علاء مشرف رئيس اتحاد تنس الطاولة أنه من الظلم إلغاء شيء يساعد علي ممارسة الرياضة بشكل فعلي وجاذب للشباب مشيرا إلي أن الحافز الرياضي لماذا سمي حافزا لأنه يحفز الشباب علي ممارسة الرياضة. وأكد مشرف أنه ضد إلغاء الحافز الرياضي مؤكدا أن هناك عدد كبير من أولياء الأمور سيكون لهم رد فعل سريع بإيقاف أبنائهم عن ممارسة الرياضة واستشهد مشرف ببطلة أفريقيا في تنس الطاولة كانت ستدخل الجامعة الأمريكية ولا تحتاج إلي الحافز الرياضي وفشلت في الالتحاق بالجامعة الأمريكية فأرادت الاستفادة بالحافز في الجامعة العادية فقدمت أوراقها للحصول علي الحافز ولم تستطع الحصول علي الرغم من أنها بطلة افريقيا ولم تلتحق بالكلية التي تريدها واعتزلت اللاعبة بعد احباطها. وأشار مشرف أنه لابد من زيادة هذا الحافز ليكون أيضا في الجامعة حتي لا يفقد الطالب روح المنافسة لأن عندما يشعر الطالب بأن هناك حافز سيكون أكثر قوة وله من الدوافع للتوفق الرياضي.