انتهي الروائي محمود الورداني مؤخرا من رواية جديدة ، أسماها "البحث عن دينا" نشر أربعة فصول في بعض الدوريات الثقافية، وقال أنها ستصدر عن دار كتب خان للطبع و النشر ويقول الزميل محمد شعير في مقال مضفر بحوار مع والورداني، في "البحث عن دين" نجد أنفسنا أمام فتاة صغيرة، لها أثر جناحين منتزعين عنوة، أثرهما واضح في جسدها، وتعاني بسبب ذلك من التهابات شديدة، تدور الرواية في أجواء الثورة المصرية (25 يناير)، الاعتصامات، الإضرابات، المعارك، وما بعدها لتختتم بالفصل الأخير الذي يحمل عنوان "قليل من البكاء على الأطلال"لنفهم أننا وصلنا إلى 30 يونيو حيث »الثورة الثانية ضد جماعة الإخوان«.. أسأله: خمس سنوات تقريبا منذ اندلاع الثورة هل هي كافية لتأملها فنيا في عمل روائي كبير؟ ويجيبه والورداني قائلاً: الثورة المصرية حدث مزلزل، لم نعرفه من قبل، ما عشته من قبل كان مجرد اضرابات واعتصامات وتمردات، لكنها لم تصل حقيقية لمستوى ما جرى في 25 يناير، عندما اندلعت الثورة كنت على وشك الانتهاء من روايتي «بيت النار».. وأنهيتها على عجل، لم أستكمل مهنة البطل كصحافي، لأنني أحسست أن العالم يتغير، وأن الكتابة قبل 25 يناير ستختلف عما بعدها، الثورة كانت حلما ضد 30 عاما من إذلال مبارك لنا، من قبل انتظرت حوالي 7 سنوات لأكتب عن حرب أكتوبر التي شاركت فيها، وأن أنتظر أكثر من عشر سنوات لأكتب عن «انتفاضة يناير 77»، أما في الثورة المصرية فكان علي أن أتخلى عن كل ما عرفت من قبل، كان يجب ألا ننصاع لأفكارنا المسبقة، كان علينا أن ننفعل ونكتب. من رواياته : نوبة رجوع 1990، رائحة البرتقال 1992، وطعم الحريق 1995، والروض العاطر 1998، وله عدة مجموعات قصصية منها: السير في الحديقة ليلا 1984، والنجوم العالية 1985، وفي الظل والشمس 1995 والورداني من مواليد القاهرة - حي شبرا، وتخرج في معهد الخدمة الاجتماعية عام 1972 وشارك في حرب 1973