استعادت كرة اليد المصرية الأمجاد العالمية من خلال منتخب الشباب الذي شارك في بطولة العالم بالبرازيل، وحصل علي المركز الرابع، بعد فرنسا بطل العالم، الدنمارك الوصيف وألمانيا صاحب المركز الثالث. وضع منتخب اليد قدمه من جديد داخل المربع الذهبي الذي غاب طويلا عن منتخبات اليد، منذ عام 2001 في مونديال فرنسا للكبار.. وبعد فوزنا ببطولة العالم للشباب في عام 1993.. حيث تتشابه هذه البطولة عما جري في مونديال الكبار بفرنسا، كشف منتخب شباب اليد عن معدنه الحقيقي لكرة اليد المصرية.. وكان أداؤه علي مدار مشوار البطولة يؤكد علي قدرة الفراعنة في استعادة الأمجاد من جديد. رفع منتخب اليد للشباب راية الانتصارات منذ الجولة الأولي له في المجموعة الرابعة التي - أوقعته قرعة البطولة فيها - حيث كانت البداية مع أورجوي حيث حقق فوزا رائعا 37/20 كانت نتيجة الشوط الأول تقدم مصر (18/7). فوز مظفر أعطي هذا الفوز دفعة معنوية عالية للاعبين خاصة أن ضربة البداية تكون لها حسابات أخري خاصة مع فريق غير معلوم الهوية بشكل كبير، وان كان منتخب أورجوي من قارة أمريكا اللاتينية، متوسط الأداء في كرة اليد حيث التفوق في اللعبة أصبح للبرازيل والأرجنتين. لذلك كان الفوز المظفر لمنتخب شباب مصر بقيادة وائل عبدالعاطي المدير الفني بمثابة رسالة للمنتخبات بأن الفراعنة - قادمون وان كانت المباراة الثانية مع اليابان انتهت بالتعادل 27/27 كان الشوط الأول لصالح اليابانيين 17/14، جعل القلق يتسرب للوجدان لكن استعاد أبطال مصر زمام المبادرة من جديد بمباراة قوية أمام صاحب الأرض البرازيل وتحقيق انتصار 31/30 كانت نتيجة الشوط الأول 17/16 لصالح الفراعنة الصغار، قدموا مباراة قوية عن الشكل الذي ظهر عليه المنتخب ثم التقي ألمانيا وخسر مباراته بنتيجة 24/29. نرويجي وكوري وعاد للتألق من جديد في مواجهة النرويج وفاز بفارق عشرة أهداف بنتيجة 31/21 بالشوط الأول 15/12 ليصعد الي الدور التالي ليواجه العملاق الكوري في دور الثمانية حيث تفوق الفراعنة الصغار وحققوا فوزا تاريخيا بنتيجة 39/36 كانت نتيجة الشوط الأول 17/15 لصالح العملاق الكوري، وهذا يؤكد أن منتخب الشباب تفوق علي نفسه حيث نجح في أن يحول خسارته في الشوط الأول بفارق هدفين، الي فوز في نهاية المباراة بفارق ثلاثة أهداف. آمال كبيرة ازدادت الآمال والطموحات لدي لاعبي منتخب مصر الشباب بعد أن حققوا العديد من الانتصارات في مونديال البرازيل ووصولهم الي الدور قبل النهائي أو ما يعرف بالمربع الذهبي للمونديال عن طريق السويد بطل العالم.. وتعاهد اللاعبون وجهازهم الفني ومعهم رئيس البعثة مصطفي شوقي عضو مجلس الادارة علي الفوز علي بطل العالم السويد.. وكانت المواجهة قوية بين الفراعنة وأحفاد الفايكنج.. وأدي أبطال مصر واحدة من أمتع المباريات توجدها بالفوز 28/27 بفارق هدف »ذهبي» دفع بهم الي المربع الذهبي. مواجهة الديوك صعد المنتخب الي المربع الذهبي في مواجهة جديدة قوية، ومثيرة مع الديوك الفرنسية أبطال العالم، الأمل كان يحدوا الجميع في مواصلة الانطلاقة الكبيرة. إلا أن السادة الحكام »مارسوا» قراراتهم ضد منتخب الشباب الذي تأثر بشكل كبير جراء هذه القرارات وخسر المباراة بفارق هدفين 30/32 كانت نتيجة الشوط الأول 12/15، ورغم ابتعاد الفراعنة الصغار عن الوصول للنهائي إلاأن التقدير والاحترام كان محل تقدير لأداء الأبطال المصريين. رحلة البحث عن البرونزية بدأ منتخب مصر للشباب مرحلة البحث عن الميدالية البرونزية في المونديال البرازيلي.. بعد أن خسر من فرنسا بفارق هدفين فقط، وكانت المواجهة صعبة في المربع الذهبي مع ألمانيا معقل كرة اليد وأصل كرة اليد العالمية وصاحب أعلي رقم ممارس للعبة في العالم.. ودخل الفراعنة الصغار المباراة تحت شعار.. لا بديل عن الفوز.. وكانت المعنويات العالية التي تحلي بها الفراعنة، سببا وراء امتلاك زمام المباراة، والأهداف من البداية حتي قبل النهاية سواء في الشوط الأول، أو الثاني، أو في الأشواط الأربعة التالية.. فقد كانت مباراة الفراعنة مع الألمان، ملحمة بطولية للفراعنة الصغار نجح الأبطال في أن يصل الفارق الي ثلاثة أهداف لصالح مصر مع الدقيقة 13 من الشوط الأول ثم يهدأ الايقاع، ويصل الألمان الي التعادل ثم يتقدم الفراعنة بفارق هدف واثنين ويطلب المدير الفني الألماني وقت مستقطع مع الدقيقة 17 لترتيب الأوراق وايقاف التفوق المصري إلا أن بعض الانفرادات التي ضاعت أدت الي تعادل الألمان في الدقيقة 27 ثم الفوز بهدف 13/12 في الشوط الأول . لم يتراجع المنتخب عن هدفه في الشوط الثاني وكانوا قادرين علي قهر الألمان إلا أن بعض الأخطاء أدت الي التعادل للألمان في الأوقات الحرجة من المباراة مثل 22/22 قبل خمس دقائق من النهاية ثم 23/23. في الوقت الذي كان يستطيع الفراعنة الصغار بشيء من التركيز في الثواني من عمر المباراة وبعد الوقت المستقطع أن يخطفوا الفوز بهدف.. أو يحافظوا عليه.. لكن الأخطاء أدت الي اظهر الحكام للكارت الأحمر واحتساب خطأ استوجب رمية جزائية »بلانتي» في الثانية الأخيرة ورغم أن الوقت الأصلي انتهي إلا أن »البلانتي» لابد أن ينفذ وتم احراز الألمان لهدف التعادل 23.. ودفع هدف التعادل المباراة الي الوقت الاضافي الي الشوطين الأول والثاني لمدة عشر دقائق علي شوطين تأرجح فيهم التفوق بين الطرفين وأن كان الألمان نجحوا في خطف هدف التقدم 29/28 وكان آخر 8 ثواني أحرز فيها لاعبو مصر هدف التعادل من رمية جزائية 29/29. فرض التعادل نفسه مرة ثانية في الوقت الاضافي الثالث والرابع، واستمر الكفاح الي أقصي درجاته بين الفراعنة المصريين والألمان وبالتعادل 30/30 ثم 31/31 و32/32 مع نهاية الشوط الثاني وخطف الألماني الهدف 35 مقابل 34 هدفا للمصريين.. ليخسر الفراعنة مباراة غاية في الاثارة استمر حتي الشوط الرابع الاضافي من أجل الميدالية البرونزية، ورغم خسارتها، إلا أن العودة للمربع الذهبي له مذاق »حلو» علي أسرة كرة اليد المصرية وشرفوا به الرياضة المصرية.