شبح مرعب يخيم علي الحكومات الامريكية و الأوروبية بعد تناقل دعوات علي الانترنت و في الشوارع بالثورة ضد الجشع و الطمع في كافة العواصمالغربية في منتصف اكتوبر تحديدا..و بالفعل بدأت الاستعدادات بنصب الخيام و اقامة الجنائز الرمزية التي يحملون فيها نعوش تعبر عن الطمع و الثراء الفاحش الذي يظلم باقي المجتمع لتزداد الفجوة بين افراده.. سيناريو ثورات الربيع العربي يتكرر بكافة تفاصيله و لكن علي الغرار الغربي .. اندلعت احتجاجات وول ستريت منذ اسابيع قليلة و بدات بأعداد قليلة ثم تضاعفت لتملأ اشهر منطقة اقتصادية في العالم و ازدادت المطالب تحت عنوان «احتلوا وول ستريت» التي انتشرت عبر دعوات علي موقع الفيس بوك و تويتر لتدفع الآلاف الي الاعتصام و الدعوة لتنظيم احتجاجات في كافة العواصم العالمية بعد ايام قليلة و عدم مغادرة الشوارع و نصب الخيام دون رجعة الي ان تتحقق المطالب..و اكد منظمو الحركة الامريكية الشهيرة انهم يجتمعون و يمثلوا 99 بالمائة من الشعب الامريكي و لن يسمحوا بفساد الاقلية و جشعهم و تهميش الطبقات المتوسطة من خلال الاجور الضعيفة و عدم توافر فرصة عمل و دفع اصرار المحتجين الي نشوب احتكاكات بينهم و بين الشرطة صورتها وسائل الاعلام باستغراب شديد من رد فعل الحكومة الامريكية الذي اتخذ نفس اساليب الدول العربية بالتجاهل و دفع الشرطة الي المواجهات العنيفة مع المتظاهرين.. الصحف الامريكية و البريطانية تباينت ردود افعالها نحو الاحتجاجات و حاولت الصحف البريطانية تحذير انتقال حركة «احتلوا» الي ارضها خاصة بعد انتشار دعاوي «احتلوا لندن و شارع البورصة» فقامت صحيفة الديلي ميل بنشر تقرير يؤكد ان المتظاهرين في حي وول ستريت معظمهم بلا مأوي او سكن و يبحثون عن الطعام و المخدرات و اقامة العلاقات الغير مشروعة لتسبق بذلك انتشار دعوات التظاهر يوم 15 اكتوبر في اكثر من 25 دوالة حول العالم و في بريطانيا تحديدا بدعوي لاحتلال بورصة لندن اكبر بورصات العالم و تجاوز عدد اتباع الدعوة عشرة آلاف مشترك من المنتظر ان ينزلوا الي شوارع لندن في ذلك اليوم..