التواصل مع المثقفين المغاربة يبدو مختلفا شكلا ومضمونا عن غيرهم، فقد لمس الوفد المصري الذي ضم الزملاء عصام عبدالمنعم وأشرف محمود رئيس اتحاد الثقافة الرياضية وأيمن بدرة نائبه واسامه اسماعيل وعلاء عزت وعلاء اسماعيل إلي جانب الفنان سامح الصريطي أحد مؤسسي الاتحاد والدكتور عماد البناني المدير التنفيذي لوزارة الشباب والرياضة بوصفه سفير الثقافة الرياضية، لمسنا التيار العروبي الذي يجتاح مشاعر أهل الدار البيضاء باعتبار أن عواصف ما يسمي الربيع العربي لم تجد أبوابهم مفتوحة وافلتوا من عواقبها الوخيمة وحافظوا علي تماسك بلادهم، وبدأ واضحا قلقهم علي مصر مما واجهته من تدخلات مريبة، وانعكست هذه المشاعر الصادقة في جميع المناسبات التي دعي إليها الوفد بل وفي الشارع المغربي من البسطاء المحبين لمصر عاصمة الاشعاع الثقافي كما كانوا يرددون. الصريطي السفير الحفاوة في بعض جوانبها اخذت الطابع الرسمي في استقبال عمدة الدار البيضاء، الوفد بحضور نائبه في مقر ديوان الحاكم بحضور الزميل عبداللطيف المتوكل رئيس الرابطة المغربية الذي أصبح خير خلف لخير سلف ووضح نشاطه هو واخوانه في الرابطة التي تنشر انشطتها في كل ربوع المغرب وتضم حشدا كبيرا من الاعلام الرسمي. كان الاحتفاء الرياضي فوق العادة، في زيارة مقر نادي الوداد البيضاوي أكثر الاندية حصولا علي الالقاب، ونادي الرجاء الذي يطل عليه من الجانب الاخر من الطريق وحرص محمد بودريقة رئيس النادي ومحمد الناصري المدير العام علي ترتيب جولة في الملاعب والمنشآت والطريف انه تم اهداء الفنان المصري القدير سامح الصريطي فانلة نادي الوداد تقديرا لمكانته ولمصر وفي نادي الرجاء تم اهداؤه أيضا فانلة النادي ليجمع بين القطبين المتنافسين ويصبح بحق سفيرا للثقافة الرياضية التي تدعو إلي نبذ العنف. تكريم شروق وتضمن البرنامج حضور المباراة النهائية في بطولة الكرة الخماسية التي اقيمت باسم الفقيد بوعبيد والمشاركة في تقديم الميداليات للفائزين، ولم تخل الجلسة الرسمية لمنتدي الرياضي العربي من لمحات الوفاء وحرص أشرف محمود علي تقديم اوسكار الثقافة الرياضية المصرية إلي الصحفي البارز محمد شروق، ومحمد بلفتوح من جريدة العلم وحميد برهمي من الاذاعة المغربية ويحظي شروق بعلاقات قوية مع الصحافة المصرية وكتب الكثير من المقالات دفاعا عن مصير ضد بعض محاولات التشوية وكان من المساندين للشعب المصري في ثورته العظيمة في 30 يونيو ضد الارهاب وقدم بمحبة صحية لذا كان تكريمه من جانب الزميل أيمن بدرة ممثلا لكل الصحفيين المشاركين من مختلف البلدان العربية تقديرا كبيرا ومرحباً علي تثمين دوره. من المحيط إلي الخليج وامتدت لمحات الوفاء المصرية لتكريم الجنرال حسني بن سليمان رئيس اللجنة الاوليمبية، وميلود جدير عضو المجموعة الوطنية لكرة القدم، وثورية اعراف عضوة الاتحادين الدولي والافريقي للكرة الطائرة، ونزهة مؤدب رئيسة اتحاد العاب القوي السابقة، وفي المقابل قامت الرابطة بتكريم رهيف علامة الخبير الرياضي اللبناني وعصام عبدالمنعم ليس بوصفه ناقداً بل رئيساً سابقاً للاتحاد المصري لكرة القدم والاعلامي التونسي لطفي العبيد عضو اللجنة الاوليمبية التونسية والاماراتي الدكتور أحمد سعد الشريف الذي القي محاضرة خلال الجلسة عن الرياضة ودورها في دعم مفهوم الوحدة العربية. حكاية بوجي الجولة تضمنت زيارة نادي الجديدة الملكي للجولف وهو تحفة رياضية تضاف إلي انجازات القطاع الخاص الداعم للحركة الرياضية ولقاء محمد المسكوت رئيس الاتحاد الافريقي للمصارعة الذي أكد سلامة موقف اتحاد المصارعة المصري في قضية المصارع المصري محمد عبدالفتاح بوجي وأكد ان موقف حسن الحداد يتوافق مع القانون الدولي وأكد انه متابع لما اثير في هذه القضية ويري أنه لم تكن هناك أي تجاوزات وزيارة مدينتي مكناس وفلس والتعرف علي الطابع التاريخي لهما، والقلعة البرتغالية في مدينة الجديدة التي تحتفظ بكل أشكال الحياة التي كان يعيشها البرتغاليون في المغرب خلال القرن السادس عشر. رحلة مع الحضارة واختلط اعضاء الوفد بالجموع الكبيرة للسائحين الاوروبيين القادمين من اسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال في جولاتهم بالاسواق الشعبية، مما يعكس مشاعر الطمأنينة والامان بعيداً عن الانفلات الذي ضرب بلدان الربعي العربي، كما زار الوفد المسجد الضخم الذي يحمل اسم العاهل المغربي السابق الحسن السادس ويطل علي المحيط الاطلسي ليبدو كمنارة اسلامة تلقي بتعاليمها إلي السفن الاجنبية المبحرة في بحر الاندلس القديم.