سجلت تونس حالات اعتداء ضد أفارقة مقيمين في البلاد غداة خروج منتخبها من نهائيات كأس أمم افريقيا بعد الخسارة أمام البلد المضيف غينيا الاستوائية، ما شكل صدمة لعدد من المنظمات والأحزاب. وقالت رئيسة الجمعية التونسية لحماية الأقليات إنها تلقت معلومات حول اعتداءات عنصرية ضد أفارقة سود فضلا عن موجة من الشتائم اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي. ويقطن في تونس الآلاف من الأفارقة بينهم طلبة ولاجئون ويتركز عدد كبير منهم في منطقة اريانة القريبة من العاصمة. وقال الناشط ثامر المكي علي صفحته بموقع للتواصل الاجتماعي :الوجه الأكثر قبحا في مجتمعنا ظهر على السطح. وأفاد الناشط بأن عشرة شبان تونسيين كانوا هاجموا شابا أسود وقاموا بتعنيفه مباشرة بعد خروجهم من مقهى إثر المباراة في منطقة برج الوزير حيث يقطن العديد من الأفارقة من جنوب الصحراء الغربية، وذلك نظرا لما اعتبره ظلما تحكيميا تعرض له منتخبهم. وأضاف المكي: هاجمت مجموعة أخرى شابا آخر وقامت بسرقته. حاول بعض التونسيين التدخل لكنهم تعرضوا أيضا إلى العنف. وقالت يمينة بن ثابت رئيسة الجمعية المدافعة عن حقوق الأقليات: طلبنا بأن يتم تجريم الاعتداءات العنصرية وسن قوانين تجرم التمييز«. وأضافت :»للأسف لا توجد قوانين تجرم العنصرية في تونس، مع أن العنصرية متغلغلة وهو ما يتطلب حماية قانونية.