لم يتحمل الهمسات الخافتة حول سلوك أمه وخاصة بعد ان تحولت هذه الهمسات المكتومة الي صرخة مدوية اطلقها في وجهه زوج شقيقته الذي طعنه في شرفه.. تحول الى كتلة من الغضب وحاول التأكد من أمه التي صدمته بقنبلة زلزلت كيانه واعترفت له بأن ماسمعه صحيح وأنها تمارس الرذيلة مع الطبيب الذي تعمل في عيادته منذ سنوات.. هنا لم يتمالك أعصابه وقرر غسل عاره بيده واصدر عليها حكما فوريا واجب النفاذ بالاعدام ذبحا البداية كانت منذ اكثر من 15 عاما عندما طلق والد شعبان والدته وهو في التاسعة من عمره وفر هاربا إلى بلدته بسبب عدم قدرته علي تحمل المسئولية مع زوجتة وترك شعبان وشقيقته الكبري يواجهان مصيرهما الغامض بمفردهما بعد تخليه عن مهامه كأب وقتها الأم حاولت بذل الكثير من الجهد من أجل إرضاء ابنائها فقد قررت البحث عن فرصة عمل تستطيع من خلالها تلبية احتياجات ابنائها وبالفعل التحقت بمصنع للملابس لكن سرعان ما تركته هربا من مغازلة صاحب العمل لها خاصة انها كانت في عز شبابها وسرعان ما عملت في مهن كثير حتي استقرت بها السفينة في عيادة دكتور وظلت تعمل بها ما يقرب من 10 سنوات حتي استطاعت تجهيز ابنتها الكبري وزواجها ومع مرور الوقت ونظرا لاحتياجها لرجل طلبت من ابنها شعبان الموافقة على زواجها وبالفعل تم الزواج وتركت منزلها وتوجهت الى منزل زوجها الجديد وبعد اسبوع اتصلت بابنها واخبرته انها حصلت على الطلاق من زوجها بعد اكتشافها بخله الشديد . علي الطرف الاخر قرر شعبان ترك دراسته وبالفعل عمل في العديد من المهن لكنه لم يكن يستمر في أي عمل أكثر من شهرين حتي استطاع استخراج رخصة قيادة مهنية وعمل كسائق علي ميكروباص بمنطقة بولاق الدكرور وأصبح له الكثير من الأصدقاء . في هذا التوقيت تزوجت الام عرفيا من رجل آخر وايضا لم يستمر هذا الزواج سوي اسابيع قليلة وسرعان ما كانت تنهي علاقاتها الزوجية كما كانت تدعي . يستكمل شعبان المتهم حديثه معانا قائلا : ظلت امي تعمل كممرضة في عيادة الطبيب فكانت تخرج في الصباخ الباكر ولاتعود الإ مع نهاية اليوم وكانت تأتي بالكثير من المال ،وقتها جن جنوني لأن العمل الذي تعمل به لا يوفر لها هذه الاموال بمثل هذه الدرجة وفي أحد الايام قررت مواجهتها لتخبرني ان الطبيب كان يعطف عليها لانها مطلقة ولديها ابناء . يضيف المتهم : وقتها لم اقتنع بكلام امي وقررت مراقبتها وبعد يومين تبين صدق كلامها انها تعمل في عيادة طبيب نساء منذ الصباح الباكر حتي نهاية اليوم ووقتها لم يدر في ذهني سوي سؤال واحد وهو لماذا يعطي الطبيب لأمي كل هذه النقود التي لا حصر لها، وقتها جلست معها وطالبتها بمعرفة الحقيقة ومصدر الاموال التي تأتي بها كل يوم بشكل مستمر ووقتها اخبرتني ان هذا الطبيب يعمل في العمليات المشبوهة لكني وقتها طلبت منها توضيح كلمة عمليات مشبوهة وبعد حديث بيني وبينها لساعات تبين انه يعمل عمليات الاجهاض والترقيع للبنات. عمليات مشبوهة وقتها جن جنوني وطلبت من امي ترك هذا العمل المخل للشرف وسوف اتحمل كل متطلباتها لكنها على الطرف الاخر رفضت ونهرتني وحاولت التعدي علي بالضرب وانتهي الامر عند هذا الحد وتركت المنزل فترة وبعد حوالي اسبوعين عدت الى المنزل في ساعة متأخرة من الليل ولم اجد امي، وقتها اعتقدت انها في عملها بعيادة الدكتور، المهم اتصلت بها علي هاتفها المحمول لكنه كان مغلق وقتها جن جنوني وقمت بالاتصال بشقيقتي الكبري لكنها اخبرتني انها لا تعلم شيء عن امي منذ اسبوع وسألت عليها عند جميع اقاربنا لكن في النهاية كل محاولاتي باءت بالفشل ومر علي هذا الحال يومين واثناء وجودي بالشقة مساءا فوجئت بامي تفتح باب الشقة وعندما طلبت منها تفسيرا لتواجدها خارج المنزل لمدة يومين اخبرتني انها تزوجت الطبيب الذي تعمل عنده بعقد رسمي واخبرتني انها أتت إلى الشقة لأخذ بعض متطلباتها وسوف تعود إلى شقته الجديدة مرة اخري. بداية النهاية مر علي هذا الحال فترة وفوجئت بزوج شقيقتي يتصل بي وبخبرني أنه سوف يطلق زوجته بسبب أفعال امها المشينة وقتها طلبت منه الهدوء لمعرفة الحقيقة حتي اخبرني ان امي لم تتزوج بعقد رسمي من هذا الطبيب وظل يطعنني في شرفي . يضيف المتهم : قبل ان ينتهي من حديثه ذهبت إلى امي في عملها واخبرتها بكلام زوجي شقيقتي لكنها نفت هذا الكلام وطلبت منها قسيمة الزواج لكنها ارتبكت وتغير لون وجهها واخبرتني انها تعيش مع الدكتور في الحرام ولم تتزوجه من الاساس ولم اتمالك اعصابي لأجد نفسي اقوم بضربها بشكل مبرح ثم غادرت العيادة متجها إلى منزلي وهناك جلست افكر ماذا افعل حتي استريح من مشاكل امي التي لوثت شرف العائلة بأكمله واتصلت بوالدي واخبرني انه ليس له علاقة بالموضوع وطلب مني عدم الاتصال به مرة اخري . يستكمل المتهم شعبان حديثه معانا قائلا : جلست بمفردي ما يقرب من ثلاث ساعات حتي خرجت بفكرة قتلها هي وعشيقها الدكتور.. وقبل تنفيذ الجريمة طلبت من عشيق امي الابتعاد عنها لكنه لم يستجب فقررت قتلهما سويا . في مساء أحد الايام اتصلت بامي وعشيقها وطلبت منهما الحضور الي شقتي لامر هام وبعد حوالي ساعتين حضرت امي ولم تجدني في الشقة بقامت بالاتصال بي واخبرتها انني في الطريق اليها وفور دخولي فوجئت بها تفتح باب الشقة وعلي الفور قمت باستخراج مطواة من بين طيات ملابسي وطعنتها عدة طعنات باماكن متفرقة من جسدها حتي سقطت علي الارض غارقة في دمائها ثم دخلت لابحث عن الدكتور عشيق امي لكنه لم يحضر في الميعاد المحدد وبعدها تركت جثة امي وهربت . بلاغ هام تلقى المقدم هاني الحسيني رئيس مباحث بولاق الدكرور بلاغا من الاهالي يفيد بقيام شاب يدعي شعبان بقتل امه وتدعي ( ع . أ . ب ) 41 عاما وبانتقال رئيس المباحث ومناظرة الجثة تبين اصابتها بعدة طعنات بمنطقة الرقبة والبطن والفخدين . علي الفور قام النقيب احمد ضياء معاون المباحث بمناقشة الاهالي وعدد من شهود العيان حتي ايقن ان نجلها السائق وراء ارتكاب الواقعة ولم يبق سوى القبض عليه قام رئيس المباحث باخطار اللواء محمود فاروق مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة الذي امر بتشكيل فريق بحث بقيادة العميد عبدالوهاب شعراوي مفتش المباحث لسرعة القبض علي المتهم الهارب . بدأ فريق البحث بفصض وتتبع الاماكن التي يتردد عليها المتهم في محاولة للقبض عليه بالاضافة الي قيام عدد من المخبرين السريين بالتواجد بالقرب من منزله ربما يتوجة اليه في ساعة متأخرة من الليل . وبعد مرور 4 ايام علي ارتكاب جريمة القتل فوجئ المقدم هاني الحسيني رئيس المباحث بالمتهم يقوم بتسليم نفسه وبعد تسجيل اعترافات المتهم في محضر رسمي قام رئيس المباحث باخطار اللواء كمال الدالي مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة الذي امر باحالة المتهم الي النيابة للتحقيق التي امرت بحبسه 4 ايام علي ذمة التحقيقات بعد ان وجهت له تهمة القتل العمد .