تزوجت نورا من ربيع الذي يكبرها بخمسة عشر عاما في ظروف غريبة أصابتها بخيبة الأمل, حيث استدعتها ابنة عمها من محل البقالة التي تعمل به لكي تشاهد عريسا جاء لخطبتها. وكانت المفاجأة بالنسبة لها أنها عندما وطئت قدمها الشقة انطلقت الزغاريد وشاهدت العريس والمأذون يجلسان مع أفراد أسرتها وقاموا بعقد قرانها علي الفور بدون أخذ رأيها في شريك حياتها.. وفي خلال عدة أيام جهز ربيع عش الزوجية وتمت مراسم الزواج بدون فرح أو زفة للعروس بسبب الظروف المادية لعريسها. انتقلت نورا للعيش في شقتها الجديدة وهي تمني نفسها بأنها ودعت حياة الفقر المدقع التي كانت تعيشه مع أسرتها, ولكن كانت الطامة الكبري عندما دخلت إلي عش الزوجية ووجدته عبارة عن حجرة في الدور الأرضي بأحد العقارات القديمة بدون مطبخ وحمام مشترك. قضت ليلتها الأولي تنهمر في البكاء حتي الصباح بدون أن يلمسها عريسها, وفي اليوم التالي اقنعتها والدتها بقبول حياتها الجديدة علي قدر ظروف زوجها.. عاشت نورا مع زوجها مرتضية بحياتها حتي رزقهما الله بطفلتها شيماء. بدأت المشاكل الزوجية تدب في المنزل كل ليلة لأتفه الأسباب وذلك بسبب عدم قدرة الزوج علي اشباع رغبات نورا الجنسية وعدم قدرته علي الانفاق علي المنزل. طلبت منه الذهاب إلي الأطباء للعلاج حتي جاءت نتيجة الفحوص الطبية بأن الزوج يعاني من ضعف جنسي فأصيب بحالة اكتئاب وترك عمله وبدأ يجلس في المنزل لفترات طويلة وخرجت نورا للعمل كخادمة في المنازل حتي توفر مصاريف البيت واستطاعت في خلال خمس سنوات من العمل توفير ثمن منزل صغير مكون من طابقين وبدأت عمل التشطيبات اللازمة حتي تنتقل مع زوجها وابنتها للعيش فيه. وفي أحد الأيام اثناء عودتها من المنزل بصحبة شقيقة زوجها تقابلتا مع محمد عيسي40 سنة الذي كان يسير مع ابنه إسلام10 سنوات وقامت شقيقة زوجها بتعريفهما علي بعضهما واخبرت نورا بأنه سباك وهو زوج ابنة عمها. عرض عليها محمد مساعدتها في أعمال التشطيبات, وبالفعل تبادلا أرقام الهواتف المحمولة. وفي اليوم التالي ذهب بصحبتها وقاما بشراء أدوات السباكة والسيراميك وذهب للعمل في تركيب أدوات السباكة في منزلها وعند ذلك سألته نورا عن الطفل الذي كان يسير بصحبته فأخبرها بأنه ابنه إسلام وقال لها انه متزوج منذ عدة سنوات من شادية حيث أنجبا خلالها بنتين و3 أولاد وأن زوجته تركت له المنزل و3 أولاد واصطحبت الابنتين وسافرت إلي قرية المحرص بمحافظة المنيا منذ عدة شهور علي اثر مشاجرة بينهما. سرعان ما تبادلت نورا مع محمد رواية قصة حياتها وحدثته عن بداية زواجها من ربيع وأخبرته بعجزه الجنسي فبدأ ينظر إليها نظرات الوحش الجائع الذي وجد فريسته وفي خلال عدة أيام توطدت العلاقة بينهما وبدأ محمد يغازل الزوجة حتي وقعت في المحظور وارتمت بين أحضانه ومارسا المتعة المحرمة في منزلها وتعددت اللقاءات بينهما بصورة شبه يومية. في ذلك الوقت التحق زوجها بعمل كخفير خصوصي عند صاحب ورشة سمكرة حيث كان يذهب إلي عمله في العاشرة مساء حتي العاشرة صباحا وكانت نورا تستغل غيابه وتدعو عشيقها لقضاء السهرات الحمراء في حجرة زوجها.. وعندما بدأ الجيران يلاحظون الأمر قام العشيق بترك شقته القديمة واستأجر شقة جديدة واصطحب عشيقته وأولاده الثلاثة وأوهم الجيران وصاحب المنزل بأن هذه المرأة زوجته وظلت نورا تدخل الشقة في المساء وتخرج لعملها في الصباح بدون مضايقات من أحد وكانت تترك طفلتها شيماء4 سنوات بمفردها في حجرة زوجها فبدأت الطفلة تبكي طول الليل من الجوع والخوف حتي وصل صوتها إلي الجيران الذين أخبروا ربيع بأن زوجته تظل طول الليل خارج الحجرة فبدأ يضيق الخناق عليها ويشك في تصرفاتها حتي أخبرت عشيقها بذلك فعقد العزم وبيت النية علي التخلص منه حتي يتمكنا من ممارسة متعتهما المحرمة. استدرجت نورا زوجها إلي شقة عشيقها بعد ايهامه بقيام سيدة بعرض غسالة كهربائية للبيع وانها ترغب في شرائها واثناء معاينة الغسالة قام العشيق بغرس سكين في رقبة ربيع حتي لفظ أنفاسه الأخيرة وقاما بتقطيع الجثة إلي أجزاء وإلقائها في نهر النيل. مر علي ارتكاب الجريمة عدة شهور وسافر المتهم إلي المنيا لإحضار زوجته حتي يترك لهاه أولاده ويتفرغ لعشيقته.. وبعد تدخل الأهل عادت الزوجة وجلست مع أولادها وسرعان ما نشبت بينهما مشاجرة بسبب غياب الزوج المتهم عن منزله لفترات طويلة, فترك المنزل وخرج وعند ذلك كانت المفاجأة بأن ابنه إسلام أخبر والدته بان تسمع كلام والده حتي لا يذبح كما فعل مع ربيع زوج نورا فجن جنون الأم واصطحبت ابنها وذهبت إلي المقدم محمد أمين رئيس مباحث الوراق وأبلغت عن الجريمة. وكان اللواء عابدين يوسف مساعد الوزير لأمن الجيزة قد تلقي اخطارا من اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث بورود بلاغ من شادية أحمد37 سنة وبصحبتها ابنها إسلام10 سنوات تلميذ يفيد بقيام زوجها بذبح شخص يدعي ربيع منذ4 شهور, فانتقل اللواء فايز أباظة مدير المباحث الجنائية واستمع إلي أقوال إسلام الذي أخبره بأن والده حضر من العمل وطلب منه مع شقيقيه الأصغر منه الاختباء أسفل أريكة بصالة الشقة وقال لهم ان أحد أصدقائه يدعي ربيع سيحضر له وستحدث مشاجرة بينهما لوجود خلافات مالية بينهما وأضاف الطفل أنه عندما دخل عم ربيع الشقة وبصحبته زوجته نورا أحكمت غلق الباب وقام والده بطعن المجني عليه بسكين في رقبته. تم عمل كمين بقيادة العقيد درويش حسين مفتش المباحث نجح خلاله في ضبط المتهمة وعشيقها وبمواجهتهما بأقوال الطفل إسلام أمام العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال اعترفا بارتكابهما الجريمة.