أحد أبطال حرب الإستنزاف وأحد رجال الكوماندوز في حرب أكتوبر المجيد قام بالعديد من العمليات العسكرية التى كبدت العدو الصهيونى الكثير والكثير من المعدات والجنود قاد موقعة السبت الحزين بعد إختياره من قبل القيادات لتكون خير رد علي العدوان الغاشم علي مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية والتى راح ضحيتها أطفال في عمر الزهور . سبب حالات من الزعر لإفراد الجيش الإسرائيلي إنه البطل المغوار ورجل المستحيل وروميل المصري اللواء عبد الحميد خليفة والذي ترك بصمة لايمكن أن تمحي علي مر التاريخ العسكرى والعالمى .. * من هو عبد الحميد خليفة ولد عبد الحميد خليفة في محافظة سوهاج عام 1947 حصل علي أكاديمية إدارة الأعمال ثم حصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1966 ثم حصل دراسات عليا في الإدارة نفذ العديد من العمليات العسكرية تتعدى العشرين عملية خلف خطوط العدو وكان برتبة نقيب تم تكريمه من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وتم منحة نوط الشجاعة من الطبقة الأولي عام 1970 بسبب موقعة السبت الحزين ثم حصل علي وسام نجمة الشرف العسكرية من الطبقة الأولي ثم تم ترقيته إلي رتبة لواء في عام 1995 .. بعد أن قدم العديد والعديد من التضحيات من أجل عودة الكرامة المصرية وبعد انتصار أكتوبر العظيم بقدأ البطل في ممارسة حياته الخاصة بيداً عن العسكرية وسافر إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية وظل هناك لفترات طويلة ثم ناداه الحنين إلي أرض الأجداد أرض الوطن فلبي البطل النداء وعاد البطل إلي أرض وو من قدم الجهد والعرق والدماء من أجل عودة العزة والكرامة للوطن الأم مصر الحبيبة وطهر أرض سيناء من دنس أبناء القردة والخنازير . * بحر البقر وموقعة السبت الحزين بعد أن قام سلاح الطيران الإسرائيلي الغاشم بالهجوم علي مدرسة بحر البقر بمحافظة الشرقية وقتل الأبرياء من أطفال المدرسة قررت القيادة المصرية الرد بعنف علي هذا العدوان الغادر من بنى صهيون وبالفعل تم إصدار الأوامر إلي النقيب عبد الحميد خليفة بالقيام بتلك المهمة لرد إعتبار إبناء الوطن الأبرياء والرد علي غرور العدو الصهيونى وأخذ النقيب عبد الحميد خليفة بإخبار رجاله وأصدقائه في نفس الوقت .. لأن القائد يتعامل مع رجالاته بمبدأ إبن البلد الشهم الشجاع المقدام وذلك لتكوينة وتربيته الصعيدية فأبلغ الملازم محمد التليمى قائد ثان العملية كما قام بإبلاغ الأسود العاشقين لتحرير تراب الوطن والعاشقين للتضحية بأنفسهم من أجل عودة الكرامة المصرية والعربية حيث تم إختيارالأسود الأتى أسمائهم بعد لتنفيذ العملية وهم : مساعد صف ضابط فاروق هيكل ورقيب أول مجند حسن خليل وهذه رتبه نادرة الحدوث أن يحصل مجند علي رتبة رقيب أول ، ورقيب مجند السيد محمد عللي داوود ورقيب مجند حماد إبراهيم وعريف مجند عبد الله مصطفي الزير وعريف مجند كامل قرنى وعريف مجند عبد الرؤوف جمعة وجندى أبو الحمد سيد أحمد ومساعد من الصاعقة البحرية عزت طلبة ورقيب مجند خليفة مترى ميخائيل وعريف مجند حسن السويفي من الصاعقة البحرية ، وقبل الذهاب لتنفيذ العملية والتى سيقف لها التاريخ العسكرى إعزازاً وتقديراً وبالفعل بدأت المعركة الخالدة والتى سميت فيما بعد بالسبت الحزين حيث لقن أسود مصر الأبطال الأشاوس العدو الإسرائيلي درساً في فنون القتال هؤلاء هم رجال مصر الأبطال والذين لم تتعدى أعمارهم عن 22 أو 23 عاماً علي أقل تقدير شباب في مقتبل العمر حملوا أرواحهم علي أكفهم من أجل مصر وترابها الطاهر من أجل العروبه والإسلام لايهمهم سوى إما النصر أو الشهادة .. * في التوقيت المحدد لتنفيذ الموقعة تجمع أسود الصحراء وتحركوا نحو قناة السويس وعبروا القناة بقارب مطاطى ووصلوا إلي الضفة الغربيةالشرقية للقناة وأخذ كل بطل موقعه تحت قيادة النقيب عبد الحميد خليفة رجل المستحيل وفي الكمين المحدد لتدميرة حضرة دورية إسرائيلية مكونة من عربيتين مدرعيتن ودبابتين وأثناء تجول هذه الدورية فوجئت بوابل من النيران المحرقة نيران الثائر من هذا المحتل الغاشم الذي دنس أرض الأباء والأجداد ومهبط الأنبياء ومسراهم سيناء الغالية . فدمروا هذه الدورية بالكامل وكان كل بطل منهم يتفنن في تدمير الموقع وبقيت دانة آر بي جي مع البطل السيد محمد علي داوود وفجأة شاهد جندياً إسرائيلياً فعاجله بهذه القذيفة فقتله علي الفور وقام هذا البطل بخلع سترته العسكرية مكتوب عليها إسمه ورماها في الموقع وهذا سر طلب إسرائيل للبطل حياً أو ميتاً كما تمكن الأبطال من أسر رقيب مجند إسرائيلي يدعى يائيردورى تسفي وصعدوا به إلي إلي الساتر الترابي ثم هبطوا به إلي قناة السويس وأثناء سباحتهم في القناة قامت القوات الإسرائيلية بالهجوم المضاد وتم تكثيف الضرب علي هؤلاء الأبطال فتفرقوا في المياه ثم تجمعوا مرة أخري وحاولوا الرجوع والإحتماء بالصخور وبالفعل نجحوا في ذلك وفوجئ الأبطال بوجود الأسير الأسرائيلي محتمياً بين الصخور برغم إصابته الشديدة فأخذوه معهم وحمله الرقيب السيد داوود والرقيب خليفة متري ميخائيل وعادوا به وخلال السباحة فوجئ البطل السيد داوود بحبل يلتف حول جسده وعند محاولته التخلص من هذا الحبل بالدوران العكسي في المياه وهنا حاول الأسير إغراق البطل داوود فأخذ البطل السيد محمد علي داوود بطعن الأسير بالسونكى وتمكن منه وأخذه هو وخليفة متري ميخائيل معهم وفي الجهة المقابلة باقي الجنود ورجال الكوماندوز - الصاعقة - والذين كبدوا العدو الغسرائيلي خسائر فادحة ودمروا 4 دبابات و3 عربات مدرعة وأتوبيس يقل 35 جندياً إسرائيلياً وعادوا إلي أرض الوطن سالمين غانمين وكبدوا العدو خسائر تتعدى الملايين من الجنيهات في ذلك الوقت وخسائر فادحة في الأرواح مابتن مجندين ومهندسين وطيارين لذا أطلقت إسرائيل علي هذا اليوم السبت الحزين ، وقد وصفت وكالات الأنباء العالمية حينها هذه الموقعة بالرهيبه وقالت وكالة أنباء اليونايتد برس أن إسرائيل تحاول أن تهون من خسائرها الفادحة في هذه المعركة ولكن قوات ورجال عبد الحميد خليفة أثبتوا نجاحاً رائعاً في هذه المعركة حيث سببوا قلقاً شديداً وإنفعالاً بالغاً لدى القادة الأسرائيليين وقد نقلت وكالات الأنباء العالمية تصريحات القيادة الإسرائيلية التى قالت أن القوات الخاصة المصرية قد أظهرت تكتيكاً وتخطيطاً متناسقاً في التنفيذ خلال الهجوم علي الدوريتين الإسرائيليتين نتيجة للتدريب الممتاز الذي تلقوه . * رحلة الألف يوم لقد كانت رحلة الألف يوم من أغلي وأحب الرحلات لدى اللواء عبد الحميد خليفة ورفاقه من رجالات الصاعقة لقد زرعت بينهم نوعاً خاصاً من الحب والصداقة والوفاء والتضحية والفداء من أجل رفعة هذا الوطن الحبيب وذلك من خلال العمليات التى قاموا بها خلف خطوط العدو الصهيونى خلال حرب الإستنزاف عمليات سيظل التاريخ يذكرها علي مر العصور ليتناقلها جيل بعد جيل رحلة أظهرت التلاحم والتراحم والترابط بين المسلم والمسيحى من أبناء هذا الوطن وهذا ماتم تجسيده بين الرقيب السيد داوود والرقيب خليفة متري ميخائيل