اللواء إبراهيم صابر عاش في محافظة أسيوط أكثر من 15 عاماً يؤدي وظيفته بجدية ويعرف مهام عمله جيداً ويتفاني في الأداء الوظيفي أستطاع أن يتعرف علي ملامح الحس الأمني لمحافظة أسيوط وسيطر علي معظم الأزمات سواء احتقان طائفي أو تشكيلات عصابية أو مشاكل تعوق الأداء الأمني التقط أخبار الحوادث باللواء إبراهيم صابر مساعد مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية لقطاع الأمن العام بوزارة الداخلية. ماذا عن ارتفاع معدلات جرائم القتل والسرقة بالإكراه والآداب العامة ؟ أجاب اللواء إبراهيم صابر : بأن ذلك يرجع إلي الأعداد الكبيرة من المساجين التي تمكنت من الهرب أثناء أحداث ثورة 25 يناير بالإضافة إلي الأعباء الثقيلة والمهام التي ألقيت علي عاتق رجال الأمن ورجال البحث الجنائي بصفة خاصة من وقفات احتجاجية ومظاهرات وخلو الأماكن والطرق المتطرفة من العناصر الأمنية لانتقال هذه العناصر لمتابعة المظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي استجدت بعد أحداث 25 يناير الأمر الذي أدي إلي إشغاله عن أداء مهامها الأساسية والوظيفية بالإضافة إلي خسائر أجهزة الشرطة من معدات ومقار وأسلحة وذخائر كل ذلك جاءت نتائجه بالسلب علي أداء الجهاز الشرطي وضاعف من ارتكاب الحوادث بمختلف أنواعها إلا أن أسيوط تميزت عن غيرها بأن مديرية الأمن قامت بضبط الكثير من القضايا الشهيرة وكشف غموض هذه الحوادث مثل مقتل القس داوود وسرقته وكذلك حادث السفير اليمني وضبط كثير من التشكيلات العصابية مثل تشكيل كامل زعويلة من القوصية وتشكيل صابر عبد التواب بساحل سليم حيث أن هذه التشكيلات أثارت الكثير من الذعر لدي المواطنين والأهالي في محافظات سوهاج والمنيا وأسيوط ونواصل نحن حالياً تكثيف الجهود الأمنية لكي يتم تحسين وتطوير الأداء الأمني في أسيوط في الفترة القادمة. ماذا عن دور الأمن في كيفية التعامل مع الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات الفئوية؟ يقول إبراهيم صابر : طبقاً للقانون الشرطي يجب علي جهاز الشرطة ملاحظة المظاهرات وتأمينها دون احتكاك حيث أنه لا يوجد حظر في المسيرات لأي فئة ما لم يخل ذلك بالأمن العام أو يعطل مسيرة الطرق أو الإنتاج. كيف يتم التعامل مع الأزمات الطائفية بأسيوط؟ تم وضع خطة إستراتيجية من قبل اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط سابقاً الذي له الفضل الكبير في الاحتفاظ بعلاقات متوازنة من جميع الأطياف السياسية والدينية قد ساهمت هذه العلاقات بقدر كبير في وأد وإجهاض كثير من محاولات الفتنة وقد انتهج آلية اللواء محمد إبراهيم مدير أمن أسيوط حالياً نفس النهج وتقريب وجهات النظر من خلال إجتماعات موسعة في حضور قيادات رجال الدين الإسلامي والمسيحي علي مستوي المحافظة كذلك بالتعاون مع القيادات الأمنية بتكوين لجان حكماء علي مستوي الدين الإسلامي والمسيحي لحل المشاكل والأزمات قبل تفاقمها ويظهر ذلك في الاستجابة السريعة الأمنية لحل مشكله قريتي العزية وجحدم حيث تم تكوين اللجنة بقيادات من القريتين بسرعة جارفة تحت إشراف أمني وقيادات أمنية. هل تم ضبط مساجين الأسايطة الذين هربوا من السجون ؟ تم ضبط 35 هارباً قاموا بتسليم أنفسهم من إجمالي 104 وقد تم التعامل مع من قاموا بتسليم أنفسهم بشكل قانوني يوجب الاستفادة القانونية لمن يقوم بتسليم نفسه كما أنه لم ينكر أحداً وهناك تحسن وتطوير في أداء ضباط الشرطة وجميع أبناء الشرطة من حيث المسلك والإدارة والتعامل مع المواطن الأسيوطي بكل مرافق وخدمات الشرطة والدليل علي ذلك أنه لا يوجد بلاغ أو إنذار سواء في الشرطة أو النيابة منذ 6 أشهر ضد ضابط قام بإنتهاك حقوق الإنسان أو معاملة المواطن معاملة سيئة. هل توجد حملات أمنية مكثفة وبشكل مستمر في محافظة أسيوط ؟ (نحن لا ننكر من يريد أن يعالج ظاهرة أو مشكلة يجب أن نواجهها بواقعية وبكل صراحة) مع العلم بأن كمية الأسلحة الغير مرخصة زادت حيازتها سواء بقصد الدفاع أو التجار حيث تم تهريبها عن طريق ليبيا والسودان والتي كان لها أثرها في زيادة هذه الأسلحة ونحن الآن بصدد تنظيم وضع خطة استراتيجية أمنية لتنفيذ عدة حملات بعد إجراء التحريات الدقيقة للتخلص من هذه الظاهرة وفي الفترة الأخيرة قمنا بإجراء العديد من الحملات التي استهدفت قري ومدن مركز البداري ومنفلوط وديروط وصدفا وأخرها قرية الحواتكة لطرفي خصومة (سليم ومكادي) التي عرقلت سير السكة الحديد وقمنا بضبط العديد من الأسلحة والمتهمين هذا بالإضافة إلي حملات نجع علي عطية بالبداري التي أجهضت خصومة كانت ستشعل البداري وأن المديرية تقوم حالياً بالتنسيق لعدة حملات علي مستوي عالي لاستهداف العديد من البؤر الإجرامية وتجار السلاح وحائزيه حيث أن الأسلحة المهربة معظمها تأتي من ليبيا والسودان إلي مناطق غرب أسيوط التي اكتظت بهذه الأسلحة بل ساهم في ذلك الأهالي والمواطنين الذين لديهم علاقات قوية وقرابة ونسب مع القبائل الحدودية في ليبيا.