عادة الزوجات لايرضين بالخيانة لكن ردود افعالهن تختلف من واحده لأخري فهناك من تطلب الطلاق وهناك من ترضى بالأمر الواقع وتفضل الحفاظ على بيتها لكن فى تلك القضية لم ترض الزوجة بالخيانه ولم تطلب الطلاق وقررت الانتقام من زوجها بطريقتها حيث اتفقت مع شريك لها وقامت بقتله انتقاما منه ..الشر تة القت القبض عليها وأحالتها الى النيابة ومنها الى محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف مسعود وعضوية المستشارين أحمد على يونس و رمضان محمد صالح وبسكرتارية محمد السيد و وائل السيد والتى اصدرت حكمها بالإعدام على الزوجة وشريكها تفاصيل القضية مثيرة تروى تفاصيلها السطور التالية.. أوراق القضية احتوت اعترافات " بطة " الزوجة الشابة التى وقفت امام وكيل النيابة تروى حكايتها قائلة : تزوجت منذ 6 سنوات وانجبت طفلين توأم كان زواجى دون رغبة أسرتى .. لكنهم فى النهاية رضخوا لرغبتى كانوا يرون عيوب زوجى التى لا أراها " فمرآة الحب كما يقولون عمياء " فزوجى ن شخص مستغل ومتعدد العلاقات النسائية .. كنت أقترض النقود من أشقائى لأعطيها له ومساعدته بعدما توقف عن العمل بحجة الخسارة المستمرة بسبب كساد السوق .. لكننى فوجئت به ينفق تلك الاموال على ملذاته ، ورغم ذلك كان يقوم بضربى واهانتى دائما بسب وبدون سبب تحملته كثيرا لاننى كنت احبه .. لكن ضاق بى الحال عندما وجدته يخوننى ويقيم علاقات مع ساقطات .. الغيره تملكتنى خاصة وهو يصارحنى بنزواته بكل وقاحة .. لم يبق بداخلى له شئ سوى الانتقام ... ونار لا تطفئها الا قتله وحين ضاق بي الحال فكرت فى التخلص منه ، فاتفقت مع "عبده.ع " 33 عاما ،عامل قمامة ، على مساعدتى من أجل التخلص من زوجى الذى يعمل "جزار " مقابل مبلغ 500 جنيه ، واخترته خصيصا لأنه كان يسكن بجوار المنزل ، وحالته المادية سيئة وكان الأقرب الى تفكيرى للوصول الى هدفى ، بعد موافقته .. بدأنا فى تنفيذ خطتنا وضعت لزوجى فى كوب الشاى، بعد ان اشتريته من الصيدلية بحجة إصابتى بألم شديد وأحتاج الى مخدر لكى استغرق فى النوم، وبعد ان تأكدت من فقدان وعيه اتصلت بشريكى وطلبت منه الحضور، وجاء"عبده " لشقتى وكان ذلك فى حوالى الساعة الثالثة فجرا ، وتسلل الى الداخل بهدوء، وضعت "فوطة" على وجه زوجى أثناء استغراقه فى النوم وطلبت من "عبده " احضار سكين المطبخ وقام بتسديد الطعنات له ببطنه وظهره ولم نتركه حتى تأكدنا أنه فارق الحياة ثم هرب عبده. ثم استطردت المتهمة حديثها قائلة : استغثت بالجيران واتصلت على آخرين واختلقت فكرة "بأن لصوص هجموا علينا أثناء نومنا وتعدوا على زوجى وعندما حاول الاستنجاد بالجيران طعنوه عدة طعنات الى أن فارق الحياة ، وفوجئت بالجيران تتصل بالشرطة التى حضرت على الفور ، وعندما سألونى أدليت بقصتى التى اختلقتها "لكن رجال المباحث استطاعوا كشف جريمتى بعدما قاموا بعمل تحرياتهم وكشفت تحريات المباحث بأن المتهمة وزوجها كانا على خلاف دائم وخاصة فى الآونة الأخيرة وبمواجهة الزوجة بما أسفرت عنه التحريات ووجهت لها تهمة القتل لزوجها ، انهارت المتهمة واقرت بجريمتها التى باتت تخطط لها من أجل الانتقام وتم ضبط شريكها، وبمواجهتها أمام اللواء محمد ناجى، نائب مدير المباحث، اعترفت بارتكابها الواقعة بالاشتراك مع المتهم الهارب، كما أرشدت المتهمه عن ملابس كانت ترتديها وقت ارتكابها الجريمة ملطخه بالدماء. وبإحالتها وعشيقها الى النيابة وجهت لهما تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ، وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات ، وتم التحفظ على السلاح المستخدم فى الجريمة ، الى أن أحالت النيابة العامة أوراق القضية الى محكمة الجنايات لنظر جلسات محاكمتهما الى أن أصدرت المحكمة حكمها بالاعدام شنقا للمتهمين .