الأفعى دست المخدر لزوجها فى العصير، واتفقت مع عشيقها على التخلص من المجنى عليه ليخلو لهما الحرام، وأرادا أن ينفذا حكم الإعدام فيه بعد أن بدأ الشك يتسرب إلى قلب الزوج الذى لاحظ غياب زوجته عن المنزل أكثر من مرة، فضلا عن مشاهدة الجيران للزوجة أكثر من مرة بصحبة العشيق فى شوارع المنصورة. ظل الغموض مسيطرا على الجثة المجهولة التى عُثر عليها طافية بمياه البحر الصغير بمركز شرطة دكرنسبالمنصورة، وبها عدة طعنات متفرقة بالجسم، حتى قام رجال البحث الجنائى بمطابقة أوصافها بالبلاغات التى وردت حول اختفاء بعض الأشخاص خلال الفترة الأخيرة، ليتبين أن الجثة لميكانيكى اسمه محمود.ط، 30 سنة، ومُبلغ بغيابه بقسم شرطة ثانى المنصورة.
فريق البحث الذى تم تشكيله من وحدة مباحث مركز شرطة دكرنس، وقسم شرطة ثانى المنصورة، وقطاع مصلحة الأمن العام بالدقهلية، لكشف غموض الحادثة، وتوصلت تحرياته إلى أن وراء ارتكاب الجريمة زوجة المجنى عليه أمانى.ف، 29 سنة، بمشاركة عشيقها السيد.ظ، 24 سنة، سبق اتهامه فى 5 قضايا. وكشفت التحريات أن المتهمين ارتبطا مؤخرا بعلاقة غير شرعية، حيث كانا يتقابلان بإحدى الشقق بمدينة المنصورة من حين إلى آخر، وعندما خشيا أن ينكشف أمرهما للمجنى عليه، قررت الزوجة، بمساعدة المتهم عشيقها، التخلص منه. وباستئذان النيابة العامة، وعمل أكمنة للمتهمين، نجح رجال المباحث فى ضبطهما، وبمواجهتهما بالتحريات اعترفا بارتكابهما الواقعة، حيث قالت المتهمة إن عشيقها أعطاها أقراصا مخدرة قامت بدسها للزوج فى كوب عصير، ثم قامت بعد تأكدها من استسلامه للنوم بالاتصال بشريكها لاستكمال ما اتفقا عليه، فقام بالتوجه إلى محل سكنها، وسدد عدة طعنات للمجنى عليه بمطواة، وللتأكد من وفاته انهال على رأسه بحجر، وحرصا من المتهم على إشراك الزوجة الخائنة معه فى واقعة القتل، طلب منها طعن القتيل قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، مما دفعها لإحضار سكين من المطبخ، وانهالت به عليه طعنا هى الأخرى ليتحول إلى جثه هامدة، ثم قاما بنقل الجثة وإلقائها بمياه البحر الصغير باستخدام سيارة ربع نقل، وباعترافهما، أحيل المتهمان إلى النيابة التى تولت معهما التحقيق.