يحتضن ملعب سانتياغو برنابيو دربي العاصمة الإسبانية بين ريال مدريد وأتلتيكو بعد غد بالليجا، وهي المباراة التي أعاد إليها الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب ال»روخيبلانكوس« الحياة مجددا عقب نجاحه في تحقيق ثلاثة انتصارات لفريقه على خصمه الأبدي، وهو الحاجز الذي ظل «لوس كولشونيروس» غير قادر على تخطيه طوال 14 عاما. ونجح سيميوني في فرض نفسه بهذا التحدي وأنهى ثقلا لا يمكن تحمله في كل مباراة كان يخوضها الفريق أمام الريال، والأهم أيضا أنه قاد أتلتيكو نحو أنجح الحقب في تاريخه، حيث توج معه بكل الألقاب عدا لقب ال«تشامبيونز» الذي كان قاب قوسين منه أو أدنى، لولا تعادل سرخيو راموس الدرامي للريال (ق93) من مباراة النهائي بين الفريقين، وما تلاه من اجتياح مدريدي في الوقت الاضافي. ويعد سيميوني الرجل الذي أنهى العقدة التي بدأت في 30 أكتوبر من عام 1999 وشهدت 25 مواجهة بين الفريقين فاز الريال في 19 منها وانتهت البقية بالتعادل، وأنهاها تحديدا في 17 مايو 2013 بنهائي كأس الملك في ملعب سانتياغو برنابيو، ليثبت الأرجنتيني أنه جعل فريقه قادرا على المنافسة أمام أي خصم. هذا الانتصار كان يحمل أهمية خاصة بالنسبة لأتلتيكو، لأنه كان أنسب طريقة للرد على الفشل المتكرر في مباريات الدربي وإنهاء سلسلة من الإخفاقات المتتالية أمام الريال التي ظن البعض أنها ستظل خالدة . وكانت هذه هي اللحظة التي أعادت الحياة لمباريات الدربي بين الفريقين وجعلتها أكثر جاذبية واتزاناً وشغفاً وحماساً، بعد أن كانت كل هذه العناصر مفقودة في العقد الأول من القرن الحالي. بعدها تواجه الفريقان سبع مرات، فاز خلالهما أتلتيكو مرتين والريال ثلاثة، وانتهت مبارتان بالتعادل، ولكن بالطبع أكثر المباريات التي ستظل في الذاكرة بصورة مريرة بالنسبة لجماهير ال«روخيبلانكوس» ورائعة لمحبي الريال هي نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي الذي انتهى بشكل كثير لصالح الريال 4 - 1 ن بعد تقدم اتلتيكو حتى الوقت بدل الضائع .