جمعتهم الجريمة وألقت بهم فى السجن إثر قضية سرقة وبخروجهم أراد المجنى عليه أن يزيد من الأواصر بينه وبين صديقه فقرر أن يتزوج من شقيقة زوجته فنشبت بينهم الخلافات فأنهى أحمد محمد حياة صديقه عصام محمد ليعيد بنفسه مرة أخرى فى غياهب السجن منفردا. ترجع الواقعة حينما خرج أحمد محمد و عصام محمد القاطنان بمنشأة ناصر من حبسهم لإتهامهم فى قضية سرقة، وقرر عصام محمد المجنى عليه أن يبدأ حياة زوجية فتقدم إلى شقيقة زوجة المتهم أحمد محمد فوافق الأهل وتمت الخطوبة وسرعان ما تعكر صفو الأمور بينهما فأنتهى الحال بأن قامت الخطيبة بترك المجنى عليه وأعطت له الشبكة. فأشتعلت نيران الغضب بالمجنى عليه وقرر إطفائها بالإنتقام منهم وحينما ذهب المتهم للمجنى عليه فى غرفته وجده ممسكا بخنجر وحبل فتسأل المتهم عن سبب وجود الخنجر والحبل فرد المجنى عليه بأنه قرر الإنتقام من هذه العائلة ، فحاول المتهم أن يرده عن تدبيره بأنهم سيدات وإذا تعرض لهم سيلزمه بالتدخل للفض بينهم فرد المجنى عليه بأنه إذا تدخل سيلحق بنفسه الضرر. فقام المتهم بضرب المجنى عليه فى يده الممسكة بالخنجر فأوقع الخنجر على الأرض، وركل المتهم المجنى عليه فى جزء حساس من جسده أفقده وعيه، ولكنه لم يكتفى بفقدان وعيه فقام بخنقه مستخدما الحبل حتى فارق المجنى عليه الحياة. فحول المتهم مسرح الجريمة إلى مسرحية ألفها ليمحو عن نفسه آثار قتله لصديقه فقام بربط الحبل بسقف الغرفة و أجلس جثة صديقه على الكرسى وعلق الحبل فى عنق المجنى عليه مهيأ للناس بأن المجنى عليه انتحر وأخذ يطلق صرخاته للعنان مبكيا على صديقه . فذهب المتهم لقسم منشأة ناصر لإستخراج تراخيص الدفن فأكرام الميت دفنه وليسير على خطى مسرحيته ولكن هذه القصة لم تلقى قبولا لدى ضباط القسم فكانوا له بالمرصاد وبسؤاله أعترف المتهم بجريمته، وتم تحويله إلى نيابة غرب حوادث القاهرة وأمام منتصر فتح الباب مدير نيابة غرب حوادث القاهرة أنكر المتهم جريمته قائلا بأن المجنى عليه صديقه ولم يقم بقتله . فأمر منتصر فتح الباب مدير نيابة غرب حوادث القاهرة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة قضية رقم 3516/2014 إدارى منشأة ناصر .