أكد آباء الشهداء أن احتفالهم بالعيد في غياب أبنائهم الأبطال سيكون له مذاق خاص.. فيما انهارت بعض أمهات وزوجات الشهداء، عند سؤالهن عن مظاهر الاحتفال بالعيد، مؤكدين أن إحياء الذكرى يتلخص فى التوجه إلى المقابر قراءة الفاتحة، ومحاولة تجفيف دموع وآلام أبناء الشهداء الصغار. اخبار الحوادث وجهت السؤال لأسر الشهداء لمعرفة تفاصيل مظاهر احتفالهم بعيد الفطر المبارك بأعصاب متماسكة تنم عن ايمان قوى بما قدره الله تحدث امام مصطفى والد الرائد محمد امام شهيد الواجب الوطنى فى كمين الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد وقال ان العيد يأتى هذا العام دون تواجد محمد ابنى معى حيث كان مقدرا ان يقضى معنا هذا العيد الا ان الحادث الخسيس الذى استهدف وحدته حال دون ذلك ونحن مؤمنون بالله ولا نعمل غير مايرضيه فلا نزور المقابر فى اوقات الاعياد والجرح والاحزان فى القلوب كما ان نجلى شهيد راح فداء لوطنه واشار الى انهم سوف يقضون يوم العيد فى منزل العائلة وسط وجود زوجة الشهيد والاهل والاعمام وأكد انهم سيعملون ما فى وسعهم لادخال الفرحة وبهجة العيد على نجل الشهيد الطفل سيف الذى لم يتجاوز عمره شهر كأنه صبى كبير رغم انه لا يدرك الا اننا هنفرحه بالعيد فى ظل الظروف الاليمة التى نعيش فيها وقال ان محمد ابنى هيعيد عند ربه وأضاف ان القوات المسلحة لديها مهام ومسئوليات اكبر من تهئنة كل اسرة شهيد بالعيد وبنبرة كلها حزن وأسى قالت لمياء عزت امبابى 30 سنة زوجة الشهيد رضا عبدالوهاب محمد 38 سنة مساعد شرطة والذى لقى مصرعه فى احداث مركز كرداسة" الناس كلها بتحس بالعيد الا احنا لم نشعر لا برمضان ولا العيد" واشارت الى انه اسوأ يوم كيوم 14 اغسطس فض اعتصام رابعة والنهضة واضافت انها طوال شهر رمضان لم تخرج من البيت وطفليها اسراء 9 سنوات فى الصف الرابع الابتدائى واسلام 6 سنوات فى الصف الاول الابتدائى يشكون لها دائما ويقولون "ياريت بابا كان معانا كان خرجنا دلوقتى " وقالت لو فيه فرحة كنت خرجتهم وتوجهت بكلمة للمسئولين "متنسوش اهالى الشهداء وتعالوا شوفوا اودلاهم" وقال محمد ابراهيم شقيق الشهيد هشام ابراهيم بيومى 23 سنة ابن مدينة قها بالقليوبية الذى استشهد فى مذبحة مركز كرداسة انهم يوم العيد سيقومون بالتجمع والالتفاف حول والدتهم باحفادهم لمواساتها فى مثل هذا اليوم على فراق اخى الشهيد حيث انه استشهد فى نفس التوقيت منذ عام وكانت اخر اجازة له ولم نكن نعرف انه سيعود الينا بعدها جثة هامدة كما سنقوم بزيارة للمقابر وقراءة الفاتحة اما اشرف احمد شقيق الشهيد حمادة أحمد عبد الحميد 36 سنة رقيب أول شرطة من قوة مباحث مركز بنها والذي لقي ربه شهيدا أثناء قيامه بتأدية واجبه وإشتراكه ضمن حملة أمنية بقرية الرملة مركز بنها فقال انه يوم العيد يقومون بزيارة المقابر بعد صلاة العيد وقراءة الفاتحة مشيرا الى ان هذا اليوم يكون مؤثر جدا فى اولاد الشهيد الثلاثة خاصة انهم اطفال فى عمر الزهور وهم احمد 8 سنوات ومنار10 سنوات وميرنا 4 سنوات الا اننا معهم وبينهم فى بيت العائلة سنحاول محو مسحة الحزن من على وجههم واسعادهم قدر الامكان كما كان يفعل والدهم الراحل وطالب المسئولين بألا ينسوا الشهداء الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن وتركوا من خلفهم اطفال ابرياء