خيم الحزن و الأسي في أول أيام عيد الفطر علي أسر شهداء حادث سيناء الأخير من أبناء محافظة الشرقية ، و التي نالت النصيب الأكبر من ضحايا الحادث الإجرامي، حيث استشهد خمسة و أصيب إثنان آخران . و اتشحت المنازل بالسواد و إنطفأت فرحة العيد في قلوب أسر الشهداء ، و تعالت صرخات الأمهات حزناً علي فراقهم، و الذين حرصوا مشاركة ساعات الأولي من العيد بالمقابر لزيارة أبناءهم ، و تلقي العزاء من الأهالي ، و الذين طالبوا بضرورة القصاص من الجناة و كشف هوايتهم الحقيقة والقضاء علي بؤر الإرهاب في سيناء، مؤكدين أن ما أعلن عن تعويضات لا تعوضهم فقدانهم لفلذات أكبادهم، فقامت أسرة الشهيد محمد أحمد حمدي أبن قرية سلمنت مركز بلبيس بزيارة المقابر و تلقي و اجب العزاء من الأهالي بمنزل الأسرة حيث قال مصطفي شقيق الشهيد أننا مازلنا في حالة حداد و نستقبل المعزين من كافة أرجاء المحافظة ومن أصدقاء الشهيد مطالبا بسرعة القصاص لشقيقة مؤكدا أن أموال الدنيا لا تعوض شقيقة الوحيد وكذلك حرص أهالي عزبة الشافعي مركز كفر صقر الذهاب للمقابر، لمشاركة أسرة الشهيد حمدي جمال محمود أحزانها و تقديم واجب العزاء لها. و قال محمد شقيق الشهيد ، أن كل يوم يمر علينا بدون الشهيد هو يوما حزينا علينا، وأننا في حالة حداد مستمرة، ولا نعرف للعيد طعم بدونه"، مؤكد أنهم لن يتنازلوا عن حق الشهيد في القصاص . كما اتشحت قرية المحمدية مركز منيا القمح بالسواد حزناً علي فراق الشهي محمد رضا عبد الفتاح، حيث قامت الأسرة بزيارة المقابر امس السبت، وقراءة الفاتحة علي روح الشهيد، ثم استقبلت المعزين . و أكد الأب، رضا عبد الفتاح أنه لم يصدق الي الآن أنة فقد نجله الأكبر الذي كان عونه في الحياة، بعدما خرج معاش مكبرا من مصنع الغزل بعد تخصيصه، وكذلك الحال في عزبة عزيز حنا قرية منشأة أبو عمر مركز الحسينية . أما أسرة الشهيد ثروت سليمان فقضت العيد ايضا بجوار قبر الشهيد، ومازالت تعيش حالة من الصدمة بسبب فقدانه، وخاصة وأن والدته تدهورت حالتها الصحية بعد ذلك الحادث، حيث كانت تعاني من مرض السرطان . و جدير بالذكر أن محافظة الشرقية كان لها نصيب الأكبر في المصاب الأكبر الذي لحق بالبلاد، حيث أستشهد خمسة و أصيب أثنين آخرين هما المجندان محمود أحمد سعيد ومقيم قرية مظهر مركز ههيا، وإبراهيم سيد عبد الوهاب مقيم بالقبة منيا القمح .