جريمة مأساوية.. بطلها طفل لم يتعد الثالثة عشر من عمره.. مثله كمثل أي طفل عادي حلم بحياة هادئة ومستقرة مع ابيه وامه واخواته الأربعة.. اخلاقه الحميدة واجتهاده في دراسته جعلت الجميع يتنبأ له بمستقبل باهر.. لكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن.. تحول الطفل المجتهد الي قاتل.. ومن قتل؟.. ابيه الذي اعتاد تعذيبه هو واخوته وامه واتهامهم بوضع السم له في الطعام.. والغريب ان الجريمة تمت بسلاح الأب الذي اعتاد الاحتفاظ به في منزله امام مرأي ومسمع أطفاله الصغار.. تفاصيل الجريمة البشعة تقدم احداثها علي لسان المتهم في السطور القادمة. لحظات معدودة وثوان قليلة عندما وضع الأب البندقية الآلي التي يحتفظ بها منذ سنوات بجواره اختطفها الابن التلميذ بالصف الأول الاعدادي وضغط علي الزناد لتخرج منها 6 طلقات دفعة واحدة تخترق رأس الأب ويسقط مدرجا في دمائه وسط أبنائه فقد كان الأب منذ لحظات يمسك بتلك البندقية مهددا بها ابنته الصغري بعد ان اوسعها ضربا واتهمها بوضع السم في الطعام. جلس الابن بجوار جثة والده يبكي بشدة غير مصدقا لما آل اليه هذا الأب الذي كان يصرخ منذ لحظات مهددهم جميعا بالموت استجمع قواه وشجاعته وخرج مهرولا الي منزل جده حيث كانت والدته التي تركت المنزل منذ عدة أيام بعد مشاجرة مع الأب. أخبرها بما حدث وانه قام بقتل والده دون قصد هرولت الأم وتوجهت الي منزل القتيل غير مصدقين لرواية صغيرها وظنت انه يهذي وكانت المفاجأة.. جثة غارقة في الدماء وبجوارها البندقية تجمع أهالي قرية برج رشيد وابلغوا العميد حسام الهادي مأمور مركز رشيد الذي ابلغ بدوره اللواء احمد سالم جاد مدير امن البحيرة مقتل مرشدي سعيد البراوي فلاح وسبق حبسه والحكم عليه في قضية قتل قضي علي اثرها 01 سنوات في السجن.