المهمة ليست سهلة ، لكنها شديدة الأهمية ،والمعارك الفاصلة ،لا يهرب منها إلا خائن ،والمشاركة في إختيار الرئيس القادم واجب وطني،والخروج إلي لجان الإقتراع يكشف الفرق بين المشغول بمستقبل بلاده ،والذي يسير في زيل القطيع. نعم هناك مخاوف وتحديات عظام ،لكن الوطن أكبر وأغلى وأهم من كل شيء،ودفن الرأس في الرمال لن ينجيك من المخاطر ،مصر لن يحميها غيرك ،ومستقبل أولادك لن يرسمه آخر سواك ،والرد على الذين سرقوا أحلامك وتاجروا بمصيرك ،مسؤليتك وحدك. تأكد أن جماعات الإرهاب والتخريب ،لا يشغلها إلا تخويفك ومنعك من الوصول إلى حقوقك ،جماعات الخاينة تريد أن تحبس نفسك في سجن الخوف ،لتخلوا لها الساحة فتتلاعب بك كما تتلاعب الكلاب بدمية قديمة ،تتلاقفها ثم تمزها وتتركها وتنصرف. والإرهاب خسيس وجبان ،يكره النور ويعشق الليل المظلم مثل البوم والعقبان ،نور الحرية يقتله ويقضي عليه ،وحريتك بين يديك وفي قبضة يمينك ،إما أن تنعم بممارستها ،أو تفرط فيها فتندم طول العمر. وتجربة المصريين في الخارج وإقبالهم على المشاركة في إختيار الرئيس ،درسا قاسيا للخونة والمتاجرين بأحلام الوطن ،ودليلا عمليا على الرغبة في السير على الطريق الصحيح ،برهانا على ان المصريين شعب دائما يصنع المعجزات. ورجال الأمن الذين عاهدوك وأقسموا أن يفتدوك بحياتهم ،أبدا لن يخذلوك ، هم عند عهدهم معك ، متمسكون بمعركتهم ضد الإرهاب ومن يعاونه ،هم كما كانوا تهون حياتهم فداء لأمن المواطن والوطن،هم الشهداء الذين ضحوا والأبطال الذين يواصلون الرسالة المقدسة. والإستعدادات لأيام الإقتراع على إختيار الرئيس ،والتنسيق بين الشرطة والجيش ،تم على أعلى مستوى ،التأمين سيكون حول اللجنة وفي الشارع وعلى إمتداد الطريق ،المسألة جد ،لا هزار فيها ،من يحاول إفساد هذا اليوم لن يفلت ،مصيره الأسود محتوم. والرجال الذين إستعدوا ،أيديهم تقبض على سلاحهم ،قبضة من حديد ،يدركون مهمتهم جيدا ،يؤمنون بنجاحها ،ومعنوياتهم في أعنان السماء ، تدربوا وتسلحوا وأقسموا أن يفتدوك بأرواحهم ،وأن يبذلوا آخر قطرة من دمائهم ليوفروا لك كل أسباب الآمان. والذين إختاروا طريق الدم والخراب ،لن يعيشوا بيننا ،مصيرهم إختاروه بأيديهم ،إما مطرودين من أرضنا الطيبة ،أو خلف القضبان ،وهم الآن يلفظون آخر أنفاسهم ،حكموا على أنفسهم بالموت حين أعلنوا الحرب على الشعب المصري العظيم. والمعركة محسومة ،سينتصر فيها الحق على الباطل ومن يعاونه ،وثقتي في خروج الملايين إلى الصناديق كبيرة ،لأنهم إختاروا طريقهم في الثلاثين من يونيو، تخلصوا من حكم الجماعة الفاشية إلى الأبد ،وكتبت هذه الجماعة نهايتها بأصابعها التي هددت بها الشعب . والدرس هام ،سيكون قاسيا لكل رئيس إذا أخذته لعنة الكرسي بعيدا عن خدمة الشعب ،لن يبقى ،سيذهب إلى نفس المصير ،سيلحق بمن سبقوه – مهما طال حكمه- لن تكون نهايته أفضل من المخلوع أو المعزول . عمر حسانين Omar_hsanen@HOTMAIL.«OM